السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله يقول عز وجل في محكم كتابه ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافو ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
الأستقامه على الدين هي أصل الحياة الهنيه الطيبه فلا تستقيم وربي ولا تهنا الحياه الا في طاعة ربنا واتباع ما أرسل به النبي صلى الله عليه وسلم
يقول تعالى: «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»
حياه مليئه بحب الله والأجتهاد في الأعمال الصالحه يتبعها رضى من الله للعبد فيوفقه ويكرمه وييسر له سبل الخير والنجاه
أحبتي من يظن أن المعاصي والذنوب لا تذل العبد في الدنيا وتحرمه الرزق فقد خاب وخسر
قال بعض السلف أن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
وقال بعضهم إني والله لأزيد في صلاتي رجاء أن يحفظ الله لي ولدي
إن المؤمن يقدِّم مراد الله على شهواته وعلى لذائذه، فييسر الله أمره، ويعصمه سبحانه وبحمده، ففي الأثر أن الله عز وجل قال: {وعزتي وجلالي! ما من عبد آثر هواي على هواه -أي قدم مراد الله على شهوات نفسه وهواها- إلا أقللت همومه، وجمعت له ضيعته، ونزعت الفقر من قلبه، وجعلت الغنى بين عينيه، واتجرت له من وراء كل تاجر }
فيامن ضافت بك الأرض بما رحبت علق قلبك بالله ولاتجعل في قلبك رجاء لأحد من خلقه
واعلم انه يقول تعالى(أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مره أو مرتين ثم لايتوبون ولا هم يرجعون)
المتأمل يقينا يعلم ان سبب البلاء والهموم والحرمان هو الذنوب والمعاصي
وتأملوا هذا الحديث القدسي
( من كان لي على ما أريد كنت له على مايريد ,
وألنت له الحديد , أهل شكري أهل زيادتي وأهل معصيتي أبدا لا أقنطهم من رحمتي ,
إن تابوا إلي فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم , أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ) .
وتصور ألنت له الحديد ومن يستطيع أن يلين الحديد ألا الجبار وحده يعني بختصار مثلا أن تكون أمراه تعاني من تسلط
زوجها وظلمه أو فتاه تشكوا من جبروت والدها وأخوانها أو أخرى تقول لاأدري لما الناس جميعا لايريدونني ولا يحبونني
وا لأمثله كثيره أقول بختصار أن الله قدر على أن أن يسخر قلوبهم ويجعل لك هيبه في قلوبهم ومحبه وأجلال
ولكن باخلاص لله وحده دون اشراك الخلق واجعل همك الله ورضاه ولو سخط الناس فمن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنها وارضى الناس عنها ومن يرضي الناس بسخط الله ,يسخط الله عليه ويسخط الناس عليه
وتأمل هذا الحديث الصحيح فى رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله
تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب
فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا،
فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له
البغضاء في السماء ))
تصورلو أحبك أهل الأرض بعد حب العظيم ربي هل تظن أن أحدا سيؤذيك بل الكل يسعى الى خدمتك وقربك
وايضا
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً
، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى
أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها
، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه )) رواه البخاري (227) .
لاتفعل الطاعه فقط لكشف ضر أوهم فقط فتزول طاعتك لله بعدها .
وتذكر قوله تعالى : ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ,
فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون , فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه
بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )
واجعل همك الله وحده وستاتيك الدنيا وتفتح لكي قبل جنة الأخره ففي الحديث قال صلى الله علي وسلم (من
كانت الأخره همه كفاه الله همه وجمع عليه شمله وجعل الله غناه في قلبه وأتته الدنيا راغمه ومن كان الدنيا همه فرق الله شمله وجعل الله فقره بين عينيه ولم يأتيه من الدنيا الا ما كتب له)
ببعض التصرف مما قرأت واعجبنى
مواقع النشر (المفضلة)