ماهي الصحة :-
هي حالة من إكتمال السعادة بدنياً وعقلياً ونفسياً وإجتماعياً لامجرد خلو الجسم من المرض فقط ..
وحتى نحافظ على أنفسنا من الأمراض النفسية ومعرفة فن الحياة السعيدة ..والقلق والتوتر به تعتل الصحةً
وتفقد البهجة والمتعة بالحياة ولانشعر بالسعادة ..
ماهو فن الحياة السعيدة ..هو البعد عن القلق والتوتر والإحباط المدمر للسعادة ..
وقبل البدء بالأسباب التي تبعد القلق عن حياتنا لنعيش سعداء يجب معرفة الامراض الذي يسببها القلق ..
[1] - القلق يسبب عسر الهضم { الأمساك } قرحة المعدة أضرابات القلب - الأرق - الشلل أعاذنا الله .
[2] - أن الخوف يسبب القلق ويولد أعصاب متوترة وتنقلب عصارات المعدة الهاضمة إلى عصارت سامة وتسبب قرحة المعدة .
[3] - القلق يسبب تلف الأسنان من إختلال إمتصاص الكالسيوم من الجسم نتيجة الخوف والقلق .
[4] - القلق يحطم جمال وروعة الإنسان ويقربه من الشيخوخة المبكرة .
[5] - القلق يسبب الإنهيار العصبي .
ومن الأسباب التي تبعد عن حياتنا القلق ...
{ السبب الأول }
وضع ربنا جل جلاله في القرآن الكريم والسنة النبوية الطريق المستقيم للعيش براحة وطمأنينة ..راحة نفسية وقوة جسدية في الدنيا والآخرة ؛
وهو العيش تحت لواء ماقال الله ورسوله ونحرص في ذلك من أسباب بعد القلق عن حياتنا
كما قال تعالى : -
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) الفاتحة .
{ السبب الثاني }
لنبعد القلق عن حياتنا ؛لاتضع هدف باهت الصورة امام أعيننا وتلهت وراءه ؛من غيرة بصيرة ونطمح إلى بلوغه
بالمستقبل.بل ننصرف للعمل في مابين أيدنا من أعمال في الوقت الحاضر فنسجل حدوده ونرسم أبعاده ثم
نركز جهدنا عليه فالمستقبل بيد الله جل شأنه أي ندرسة دارسة جيدة قبل البدء بأي مشروع والتوكل على الله قبل كل شيئ .
{ السبب الثالثً }
ولكي نبعد القلق ونحرر أنفسنا منه ؛ يضع الإنسان هذا الأمر في عقله ...نحن لانملك تغير الماضي ولارسم
المستقبل بالصورة التي نشاء فلماذا نقتل أنفسنا حسرة على حسرة على شيئ لانستطيع تغيره
أو نحترق قلقاً من جراء شيئ لانضمن كيف سيتم إن هذا لايفيدنا إلا تحطيم أجسامنا وعقولنا ..
والخليفة الرابع علي رضي الله عنه يقول :- { إياك والهم والغم فهما أقرب الطرق إلى الهرم والشيخوخة .
{ السبب الرابع }
قيمة الحياة هي أن يحيا الإنسان كل دقيقة ولحظة بها ويسعد نفسه ويجتهد للعمل بكل بما يرضي الله ورسوله
وقل لنفسك ؛إن امس حلم ولى وانقضى والغد أمل جميل أما اليوم فهو حقيقة واقعة ؛ وكل هذا الأمس
واليوم والساعة هي عمر الإنسان ومسؤول عن كل دقيقة به أمام الله ؛فاسعى لعمل كل أمر جميل
يرضى الله ورسوله ؛سيزيدك طمأنينة وراحة في هذه الحياة .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :-
{ لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه،وعن شبابه فيم أبلاه،
وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به } أخرجه الترمذي ،ج4/612،
{ السبب الخامس }
حتى نبعد القلق عن حياتنا ونعيش بسعادة ؛تستفيد من اخطاء الماضي يجب عليك تحليل الأخطاء التي
وقعت بها والإستفادة منها ثم نسيانها ؛ ولاتبك على مافات ولاتضيع الدموع هباءاً فليس بإستطاعتك أن تعيد
ماولى ومضى .وانت على خير في جميع الامور التي تمر عليك أحمد الله على نعمة الإسلام .
كما:: قال:: صلى الله عليه وسلم :-
( عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله خير ؛وليس لأحد إلا للمؤمن ،أن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم :-
( إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً عجل له عقوبته في الدنيا ) حديث حسن رواه الطبراني في الكبير
{السبب السادس }
ولنبعد القلق عن ونعيش سعداء؛ عند حصول مشاكل لابد من حتميتها وحصولها فهناك حلان
# - أما التقبل بهذا الأمر الواقع بعلته .
# - أوالإصابة بالقلق والإنهيار العصبي الذي يأتي من خلال الثورة على هذا الواقع .
لابد من تقبل الأمر الواقع الذي لابد منه وإذا قلقلت ....أسأل نفسك ماذاينفعك القلق .؟؟
{ السبب السابع }
إن الإنسان يمتلك في داخله قوة وطاقة من الإحتمال لاتقدر ؛ على شكل إستعدات مدفونة فعلى الإنسان
أن يخرجها من مدافنها ومكامنها .ويواجه مشاكله ويحلها ويضعها في نقاط لكي تسهل عليه مواجتها ويبعد عنه القلق المدمر عن نفسه .
@ - تحديد المشكلة .
@ - سبب المشكلة .
@ - حلول المشكلة ؛ إختيار الحل المناسب .
{السبب الثامن }
أن من عرف نفسه بالضعف عرف ربه بالقوة، ومن عرفها بالعجز عرف ربه بالقدرة، ومن عرفها بالذل عرف ربه
بالعز، ومن عرفها بالجهل عرف ربه بالعلم؛ فإن الله سبحانه استأثر بالكمال المطلق، والحمد، والثناء، والمجد،
والغنى. والعَبْدُ فقيرٌ، ناقصٌ، محتاج. وكلما ازدادت معرفة العبد بنقصه، وعيبه، وفقره، وذله، وضعفه،
ازدادت معرفته لربه بأوصاف كماله.ونحن بين يدي أرحم الراحمين ومايحصل لنا من أمور تكون لصالحنا في الدنيا والآخرة وتكفير سيئاتنا ..فلماذا القلق ؟
قال صلى الله عليه وسلم :-
(مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وماعليه خطيئة )) رواه الترمذي
{ السبب التاسع }
الفراغ من أشد الآفات المسببة للقلق وتمحق السعادة بالنفس وتجلب المرض والإنهيار العصبي ..أملأ فراغك بأي عمل يرضي الله .
قال صلى الله عليه وسم - :-
( اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك ) صحيح الجامع برقم (1077)
{ السبب العاشر }
لتعيش سعيدا في حياتك لاتنظر للشيئ الذي ينقصك بألم وحسرة وقلق للحصول عليه ...أنظر لما عندك
وأقنع به وأكثر الحمد والشكر لله عليه فستشعر بالسعادة الحقيقة ...
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنعه الله بما آتاه ) رواه مسلم ...
مواقع النشر (المفضلة)