السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أماراتي يكتشف نبتة طبية تعالج الأكزيما والصدفية والحساسية والبهاق خلال أيام
الدواء متوفر في الأسواق وأسمه كريم «أبا» الذي ينتجه المصنع
أول مصنع للأدوية العشبية يصدر منتجاته خارج الدولة
مواطن يكتشف نبتة طبية تعالج الأكزيما والصدفية والحساسية والبهاق خلال أيام
لم يكن متوقعاً أن يرتفع الطلب بهذه الصورة على الأدوية العشبية والطب التقليدي في الحقبة المعاصرة التي تشهد فيها الصناعات الدوائية والمركبات العلاجية الحديثة تطوراً كبيراً، حيث زاد الطلب على الطب البديل والتداوي بالأعشاب في مختلف دول العالم حتى الدول الصناعية، وذلك بعد أن عجزت الأدوية الكيماوية عن معالجة العديد من الأمراض.
ويفسر الأطباء هذه المفارقة بأن الطب الحديث الذي قام باستخلاص المواد الفعالة من النباتات ومن ثم تصنيعها كيماوياً أدت إلى حدوث آثار جانبية على جسم الإنسان، بينما لم تظهر تلك التأثيرات الجانبية في الأعشاب لأنها تحمل المواد الفعالة بصورة مخففة ومتوازنة تتفاعل مع الجسم البشري برفق وفي صورتها الطبيعية.هذه الفكرة تبناها المواطن محمد عبد الله الظريف، حيث أنشأ أول مصنع للأدوية العشبية في أبوظبي وقام بتسجيل جميع الأدوية المنتجة في وزارة الصحة وحصل مؤخرا على ترخيص من الوزارة لتصدير تلك المستحضرات العشبية إلى عدد من الدول الأوروبية والإفريقية.
بعد تأكد الرقابة الدوائية في الوزارة من التزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الجيد للمنتجات الصيدلانية والاعتماد على المختبرات العالمية في تحليل وفحص الأدوية والمستحضرات التي يقوم المصنع بإنتاجها وفق أحدث الأنظمة الحديثة.
ويؤكد الدكتور عيسى المنصوري مدير إدارة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة بأن المصنع الذي يعد الأول من نوعه في الدولة وفي منطقة الخليج، يعتمد الأبحاث العلمية والدراسات الحديثة في مجالات اختبار فعالية وسلامة الأدوية المنتجة وإجراء التأثيرات الدوائية والسمية في مختبرات عالمية مشهود لها بالكفاءة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة قامت حتى الآن بتسجيل ستة عشر نوعاً من المستحضرات التي ينتجها المصنع وهي عبارة عن مجموعة من المراهم والكريمات التي تستعمل موضعيا وتعالج العديد من الأمراض الجلدية مثل الاكزيما بدرجاتها المتفاوتة والصدفية والالتهابات الجلدية وحب الشباب وغيرها من الأمراض الجلدية.
وأكد أن الوزارة قامت خلال السنوات الماضية بتقديم الدعم والأبحاث والدراسات للمصنع باعتباره نموذجاً ومثالاً للتصنيع الدوائي العشبي المحلي الجيد، مشيرا إلى أن هناك عدداً من المستحضرات الدوائية التي يرغب المصنع في تسجيلها إلا انه بصدد استكمال بعض متطلبات التسجيل وهي خاصة بالأدوية والأشربة المأخوذة عن طريق الفم.
ويؤكد محمد الظريف رئيس مجلس إدارة المصنع بأن العشبة الأساسية التي ترتكز عليها معظم الأدوية التي ينتجها المصنع تم تسجيلها وحفظها باسم المصنع في منظمة عالمية لتسجيل وحفظ براءات الاختراع في فرنسا. وقال إن هذه النبتة السحرية التي كانت تنمو ثلاثة أشهر فقط في السنة تم تطويرها وتهيئة الظروف المناسبة لها وزراعتها في الإمارات على مدار السنة من دون بيوت مغلقة.
وطبقا للظريف.. فإن كريم «أبا» الذي ينتجه المصنع ويعود اسمه أيضا لهذه النبتة كونها من فصيلة «الأب» والتي اكتشفها لاقى نجاحا منقطع النظير واثبت كفاءة عالية في علاج أمراض الصدفية والاكزيما وحب الشباب والبهاق.
وقدم الظريف مجموعة كبيرة لحالات مرضية من داخل وخارج الدولة تم علاجها باستخدام هذا المرهم وكما تبدو الصور التي توضح مراحل العلاج «قبل وبعد» فإن نتائج هذا المرهم تكاد لا تصدق.
ويؤكد الظريف أن بعض هذه الحالات استخدمت جميع المراهم والأدوية الحديثة لسنوات عديدة ولم تفلح وتم علاجها بمرهم «أبا» وشفيت في ظرف أسابيع والبعض الآخر خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وقدم لنا مجموعة كبيرة من الشهادات لمراكز عالمية في بلجيكا وفرنسا وماليزيا وشهادات ببعض الحالات التي عولجت بالمرهم وشفيت ومن بينها شهادة لأحد كبار الأطباء في ماليزيا والذي يصف الدواء بأنه «دواء سحري» يجب أن يستفيد منه كل مريض في العالم ..
من جانبها التقت «البيان» بعدد من المرضى الذين تم علاجهم بهذا المرهم، وأكد علي الحوسني «مواطن» بأن مرض الصدفية الذي أصاب ابنه في شهر يوليو عام 2004 وبدأ في الانتشار حتى غطى جميع جسمه، وتم تشخيص المرض في أحد المستشفيات في أبوظبي فوصف له الأطباء الكورتيزون وهو لم يكمل الخمس سنوات.
ويقول ظللت متردداً في موضوع علاجه بالأدوية التي تحتوي على الكورتيزون بعد فشل العلاجات الأخرى لمعرفتي بخطورة هذه المواد.
وعندما أخبرني أحد الأصدقاء بالمصنع المحلي الذي ينتج مرهما عشبيا يعالج الصدفية نهائياً ومن دون أية أثار جانبية، ولأنني كنت كالغريق الذي يبحث عن قشة، ذهبت على الفور والتقيت بالأخ محمد الظريف الذي هدأ من روعي وأعطاني هذا المرهم ..
وبالفعل قمت باحضار هذا المرهم الذي لم يكلفني أكثر من 25 درهماً للعبوة الواحدة وجاءت النتائج مبشرة حيث بدأت الصدفية تنحسر شيئاً فشيئا حتى انتهت تماما في ظرف ثلاثة أشهر، ومنذ ذلك الوقت لم يعاوده هذا المرض مرة أخرى ولله الحمد وعندما سألناه وهل تعتقد أن هذا المرهم هو الذي شفى ابنك ؟ قال.. الشفاء من عند الله والمرهم كان سببا في الشفاء.
ومرض الصدفية من الأمراض الشائعة إذ يصاب واحد من كل أربعين شخصاً بأعراضه إلى درجة متفاوتة في الشدة. ويغلب انتشار هذا المرض عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشر سنوات وثلاثين سنة، والجلد الذي يستبدل عادة خلايا جديدة تتولّد تحت سطحه.
ولكن عند الإصابة بمرض الصدفية يتسارع المعدل الطبيعي لتوليد الخلايا فلا تتمكن الخلايا عند ذلك من صنع مادة «القرنين» التي تعطي الجلد سطحه الصلب، وتكون النتيجة حصول تقشر للجلد قبيح المنظر يُعرف بمرض الصدفية. وغالباً ما يسبق ظهور الصدفية حدوث فترة من الإجهاد العقلي، أو الإصابة بالتهاب في الحلق.
ويؤكد الدكتور أحمد شماعة رئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى المفرق بأن لديه تجارب شخصية مع مستحضرات «أبا» خاصة تلك المراهم التي تعالج مرض الصدفية فتقضي عليه..
ويقول أرسلت العديد من معارفي وأقاربي للعلاج بهذه المراهم وفي كل مرة كنت أتأكد من نجاح هذا العلاج بنسبة مئة في المئة. مشيرا إلى أن من بين الحالات التي أرسلها للعلاج كانت لطفل ولد بتشوه خلقي في الجلد ورغم ذلك شفي تماما من المرض.
ويضيف .. بأن هذا العلاج الذي يعد اكتشافاً علمياً وطبياً كبيراً يعتبر أملاً جديداً لمرضى الصدفية والاكزيما والتهابات الجلد لا سيما أن هذه الأدوية طبيعية وليس لها آثار جانبية.
و قامت «البيان» بالاتصال بأحد المرضى في البحرين الذين عولجوا بمستحضرات مصنع الأدوية العشبية، وكان قبل ذلك الوقت يعالج في أكبر المراكز والمستشفيات العالمية وكان يعالج من نوع من الحساسية، وقال.. «وليد شاهين» بأنه لم يترك مكاناً قريباً أو بعيداً إلا وذهب إليه ولم يدع علاجاً من العلاجات إلا واستعمله.
ويضيف.. ذهبت للعلاج في لندن والهند والكويت والسعودية وظللت أعاني من أعراض هذا المرض لفترة طويلة وكان ابني يوسف يعالج بأدوية عشبية وعندما شفي من مرض الاكزيما طلبت منه علاجا للحساسية المزمنة وبالفعل أعطاني مستحضراً عشبياً وواظبت عليه وتم شفائي من المرض منذ أربع سنوات ولم تعد الحساسية مرة أخرى.
وحول المشاريع المستقبلية يؤكد محمد الظريف انه بصدد دراسة لإنتاج أشربة وعلاجات عشبية تصل إلى خمسة عشر ونوعاً من الأدوية سيتم تسجيلها في وزارة الصحة بعد استكمال متطلبات التسجيل، ويشير إلى انه توصل إلى مشروب عشبي يعالج حالات الربو بسهولة كبيرة وبالفعل تمت تجربته على متطوعين في الإمارات.
وقال إن جميع منتجات المصنع تم اختبارها بمعرفة مختبرات عالمية في فرنسا وتباع بسعر التكلفة ولا تتعدى دراهم معدودات. داعياً محلات الأعشاب والعشابين الذين يستغلون المرضى بأدوية وعلاجات عشوائية ومغشوشة إلى الكف عن ذلك وطالب السلطات المختصة في وزارة الصحة والبلديات تفعيل الحملات التفتيشية، لضبط الأدوية العشبية المغشوشة والمخلوطة بمواد كيماوية خطيرة.
أبوظبي ـ مصطفى خليفة:
من بريدي
مواقع النشر (المفضلة)