الشيعة
( شاهدين على أنفسهم بالكفر)
د. ضياء الدين الكاشف
المقدمة
الحمد لله الرحيم التواب .. الهادي إلى الصواب .. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك،الوهاب .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى سائر الآل والأصحاب .. وسلم تسليماً كثيرا
فقد أظهرت أحداث الحرب اللبنانية الأخيرة وتفاعل الجماهير المسلمة معها أن مشاعر الأمة الإسلامية صار يحركها حقيقة واحدة لا خلاف عليها وهي الشعور بالعداء المستحكم لليهود والكيان الصهيوني بنص القرآن الكريم (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا). وهي حقيقة واضحة جلية مستفيضة بين جماهير الأمة بل وتزداد حدتها وضراوتها في قلوب المسلمين لما يتعرضون له ويكابدونه من دولة الكيان الصهيوني على مدار أكثر من خمسة عقود.
أما ما غاب عن وعي الأمة وأدى إلى إنحراف مسارها فهي حقيقة الكيان الشيعي (الروافض) ومدى عدائه وكيده لأهل السنة من المسلمين وكأن الأمة في حالة من الإغماء والسكرة فلا تكاد تعلم عن أصولهم الكفرية وعقائدهم الشركية شيئاً ( فهم يكفرون الصحابة وأمهات المؤمنين ويتقولون على الله سبحانه وتعالى بالبداء ويقولون بأفضلية أئمتهم على الأنبياء والرسل وعقيدة الرجعة وشرك القبور والعتبات وما هو أفظع من ذلك بكثير ) وما يقوم به المحور الإيراني العراقي السوري اللبناني من مخططات معادية لأهل السنة في المنطقة ( قتلت الميليشيات وفرق الموت الشيعية أكثر من مائة ألف سني بالعراق وحدها ) .
قال تعالى : ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ) وقال تعالى : ( ولا تكن للخائنين خصيما ).
وللأسف استغل البعض عن جهل أو بحسن نية الشعور بالفرحة والتعاطف مع كل نكاية تقع في صفوف الصهاينة والتضامن مع المقاومة ضد الكيان الصهيوني لترويج وتسويق حزب الله اللبناني المنشأ الإيراني الولاء دون أي اعتبار لعملية التوازن المطلوب بين عقيدة هذا الحزب الشاذة وأهدافه وبين صموده أمام الجيش الإسرائيلي ودون مراعاة انزلاق بعض أهل السنة في التشيع ليسقطوا كالفراش المتهافت في النار ، وتعامي هؤلاء المروجين للحزب الشيعي عن مذابح أهل السنة بالعراق وعما تعرضت له من خيانات على أيدي أئمتهم بلغت فتح أبواب بغداد للقوات الأمريكية واستقبالها بنثر الورود وكأن التاريخ يعيد نفسه لزمن ابن العلقمي الوزير الشيعي الخائن وتواطؤه مع التتار لإسقاط بغداد كما تغاضى هؤلاء المروجين لحزب الله الشيعي عن موقف حسن نصر الله المتخاذل وعدم إدانته للغزو الأمريكي للعراق ولو بكلمة واحدة !!
فكان لزاماً علينا في هذه الرسالة الموجزة كشف حقيقة الشيعة والتشيع وتقديم أصولهم الكفرية من خلال مصادرهم الخاصة بهم مع عرض للحكم الشرعي عليهم من كبار علماء السلف والخلف حتى يصير أهل السنة والجماعة على يقين تام بأنهم هم الفرقة الناجية التي تحدث عنها المعصوم عليه الصلاة والسلام فيحمدوا الله على ذلك حمداً كثيراً.
( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب )
نشأة التشيع
نشأ المذهب الشيعي على يد الزنديق المنافق عبدالله ابن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام وكان يبطن الكفر لهدف إفساد الإسلام وعقائده كما فعل بولس بدين النصارى وقد سعى في إشعال فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه ، ولما قدم على الكوفة أظهر الغلو في علي فزعم أولا أنه نبي ثم قال أنه الإله في الحقيقة وكان يدعو الخلق إلى مقالته فأجابته جماعة فلما رفع خبرهم إلى علي رضى الله عنه أمر بحفر حفرتين وكان يحرقهم فيهما.
وهرب عبد الله ابن سبأ وبعد أن قتل الإمام علي قال ابن سبأ أن علي حى لم يقتل ولم يمت وعن قريب ينزل من السماء وينتقم من أعدائه ووافقه ابن السوداء في مقالته وكانا يقولان إذا نزل علي رضى الله عنه من السماء تفتح له عينان في مسجد الكوفة أحدهما من العسل والاخرى من السمن وشيعته يأكلون منها إنتهى كلام ابن القيم رحمه الله.
ثم ما لبث أن سرى هذا الداء في العالم الإسلامي تحت ستار الكيد والتآمر والخداع وامتلء تاريخ الأمة الإسلامية بغدرات وخيانات الشيعة فطالما تواطؤا مع اليهود والصليبيين والتتار على مدار جميع العصور حتى يومنا هذا.
ويتركز الوجود الشيعي الآن في إيران حيث تعد عقيدة الشيعة الإمامية هى العقيدة الرسمية للدولة ودعاة التشيع في هذا العصر يشكلون خلايا سرية تعمل بنشاط ومعها خطة مدروسة وتمويل إيرانى ضخم بواسطة سفاراتها وقنصلياتها المنتشرة في جميع أنحاء العالم مغررون بالبعض بدعوى ( حب آل البيت ) وبالأموال و المنح الدراسية واباحة نكاح المتعة وغير ذلك.
والدعوة إلى التشيع أخذت شكلا أكثر جرأة وبدأت تطرح نفسها من خلال دعوى التقريب بين المذاهب الإسلامية فأطلت الفتنة بقرنيها من خلال شيوع كتب الشيعة وانتشارها _ تجد الكثير من الكتب تزرع سرا ً في المساجد وكذلك في الحرم _ فبعد أن استغلت الشيعة مهارا تها في التقية لقرون طويلة حتى خفي أمرها على كثير من العلماء كشفت عشرات الكتب الحديثة اليوم عن الوجه القبيح والأصول البدعية والشركية في إعتقاد الشيعة ولذا مع توافر هذه المراجع والكتب التى لم تعهد من قبل فنلزم أنفسنا من خلال هذه الدراسة الموجزة أن تكون ركائزها هى التعرف على حقيقة عقائدهم الشاذة مع عزو كل ما نذكر إلى كتب الشيعة الموثقة عندهم دون زيادة أو نقصان لأن الحجة على كل طائفة إنما تقام بما تصدقه وتؤمن به.
أخرج الطبراني باسناد حسن وحسنه الهيثمي أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( يا علي سيكون في أمتى قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز، يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون )
تعريف الشهرستانى للشيعة
( الشيعة هم الذين شايعوا علياً رضي الله عنه على الخصوص وقالوا بإمامته وخلافته نصاً ووصية إما جلياً او خفياً واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده وإن خرجت فبظلم يكون من غيره اوبتقية من عنده ) الملل والنحل للشهرستاني ج1ص144.
وقد كان الشيعي الغالي في زمن السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحه ومعاويه رضى الله عنهم وطائفة ممن حارب علياً رضى الله عنه وتعرض لسبهم .
والشيعي الغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة ويتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر مرتد ضال مفتر (ميزان الإعتدال للذهبي ج1 ص 605).
يقول الحافظ ابن حجر من قدم علي بن أبي طالب على أبي بكر وعمر فهو رافضي ..
أصول الشيعة البدعية والشركية
أولاً مذهبهم في الإمامة :تعتقد الشيعة بأن أئمتهم معصومون من جميع المعاصى الصغيرة والكبيرة حتى السهو والنسيان وأن لهم سلطة كاملة للتقية وهم محيطون علماً بكل شئ يتصل بالشريعة !!!
قال الخميني (إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لايبلغه ملك مقرب ولا نبى مرسل !!! )( كتاب الحكومه الإسلامية للخميني)
وهم يقولون أن الإمامة وصية لعلي بن أبي طالب ثم لسلالته من بعده وكلما مات إمام نص على من يخلفه بوحى من الله.
ثانياً القول بالرجعة :ذهبت أكثر فرق الشيعة إلى القول برجوع أئمتهم إلى الحياة بعد موتهم ويقولون أنهم غائبون وسيرجعون وعقيدة الرجعة عند الشيعة خاصة برجعة الإمام عند بعض فرقهم كالسبئية والكيسائية أما عند الإثنى عشرية فهى عامة للإمام وكثير من الناس. ( أصول المذهب الشيعي)
ثالثاً القول بالتقية :(كتمان الحق وستر الإعتقاد عن المخالفين ) مستدلين عليها بقوله تعالى ( إلاأن تتقوا منهم تقاة ) .
وهناك أكثر من فارق بين التقية عند أهل السنة التى تعتبر رخصة في حال الإضطرار فقط.
أما عند الشيعة فهى من أركان الدين كالصلاة أو أعظم قال ابن بابويه وهو من شيوخ الشيعة ( إعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها بمنزلة من ترك الصلاة ) كتاب الإعتقادات للقمي ص114.
بل غالى بعضهم في التقية فقال إنها الدين كله و أنه لا دين لمن لا تقية له وأن ترك التقية ذنب لا يغفر كالشرك بالله ( كتاب بحار الأنوارج75 ص415 ).
والتقية عند أهل السنة تكون مع الكفار غالباً أما عند الشيعة فهى مع المسلمين لاسيما أهل السنة !!
رابعا القول بالبداء (حاشا لله) :والمقصود بالبداء عندهم أنهم يجوزون أن يريد الله شيئاً ثم يبدو له خلافه أي يظهر له مالم يكن ظاهراً فيغير خبره وأمره الذي بدا له (تعالى الله عما يقولون ) .
القول بالبداء يستلزم سابق الجهل وألا يكون الله عالم بعواقب الأمور !!! وإنما لجأ الشيعة إلى القول بعقيدة البداء التى تنطوى على سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى . لأن أئمتهم كانوا يخبرون أخبار فإن تحققت قالوا ألم نقل لكم أننا نعلم الغيب من الله وإن خالف الواقع ما أخبروا به قالوا بدا لله أمر فغير ما أخبرناكم به !!! وهذا قول كذب باطل موغل فى الضلال لايستجيز أى مسلم أن يقوله على الله سبحانه وتعالى .
خامساً موقفهم من القرآن "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" : زعم غلاة الشيعة أن القرآن الذي بين أيدينا ليس هو الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وإنما وقع فيه تحريف وتغيير حيث ادعى الشيعة أن الصحابة حذفوا كل الآيات التى نزلت في فضائل أهل البيت والتى نزلت في مثالب الصحابة وإن مجموع ما حذف من القرآن بلغ إلى الثلثين أى أن الذي بين أيدينا هو ثلث القرآن فقط !!!
قال شيخهم محمد بن النعمان العكبري في كتاب أوائل المقالات في المذاهب المختارات ( أن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم بإختلاف ما أحدثه بعض الطاغين فيه من الحذف والنقصان )
سادساً موقفهم من القبور (اتخذوا القبور أوثاناً) :يجعل الشيعة زيارة القبور والأضرحة فريضة من فرائض مذهبهم بل إنهم يجعلون القبور بمنزلة بيت الله الحرام فيأمرون الناس بحج القبور والطواف لها والصلاة والدعاء عندها وتقبيل أعتابها وغير ذلك من المناسك الوثنية ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) وقد صنف شيخهم (شيخ الموسوي والطوسي) كتاب سماه مناسك المشاهد وجعل فيه قبور المخلوقين تحج كما تحج الكعبة الحرام ومنهم من جعل الحج إلى الأضرحة أعظم من الحج إلى الكعبة ضاربين عرض الحائط بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم المتكررة قبيل وفاته في من يتخذ القبور مساجد أو يجعلها وثناً .. أو يصلي فيها .
يقول المجلسي في بحار الأنوار أن إستقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقاً للقبلة.
بل واستحسن بعضهم في صلاة الزيارة أن يستقبل المصلي القبر ويستدبر الكعبة ( كتاب بحار الأنوارص135 ج\100 ).
وقد جاءت كثير من رواياتهم تفضل أرض كربلاء على كل بقاع الأرض بما فيها بيت الله الحرام !!!
سابعاً موقفهم من الصحابة رضوان الله عليهم : وقع الشيعة في الصحابه رضى الله عنهم طعناً وتكفيراً وقذفوهم بأشنع التهم وأفظعها وقد راموا من وراء ذلك الطعن في الرساله والقدح في صاحبها.
يقول الإمام مالك ابن أنس وغيره من أهل العلم ( هؤلاء قوم أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فطعنوا في الصحابة ليقول القائل رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلا صالحاً لكان الصحابة صالحين ) .
فالشيعة يكفرون الصحابة بسبب توليتهم لأبي بكر الصديق ويتهمونهم بتحريف القرآن الكريم و تلفيق الأحاديث المكذوبة ويقولون هم ارتدوا إلا ثلاثه فقط.
وهم يخصون الشيخان أبا بكر الصديق والفاروق عمر رضي الله عنهما بالقسط الأوفى من السب و اللعن والتكفير ويجعلون البراءة منهما من أصول الايمان عندهم مكذبين أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام( التى جعلت إيمان أبي بكر يعدل إيمان الأمة .. والتى استخلف فيها الصديق لإمامة المسلمين حال اشتداد مرضه) بل ويكذبون صريح القرآن الكريم في سورة التوبة التى قصت أحداث الهجرة الشريفة وجعلته بعد الرسول صلى الله عليه وسلم في معية الله ( الاتنصروه فقد نصره الله اذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها .. ) وكأن شرف ذكر القرآن أن الله معهما وتسميته بالصاحب قد عميت أعينهم عنها فلعنوه وسبوه .... (وهو نفس العمى عن مكانة الفاروق التى ثبتت بالتواتر .. )
كما أنهم يكفرون أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً ويخصون منهن عائشة وحفصة رضي الله عنهما بالذم واللعن والقذف حتى قذفوا الصديقة.
وكما أورد الإمام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة النبوية تمثيلهم لمن يبغضونه بالحيوانات والجماد مثل أتخاذهم نعجة حمراء ويجعلونها عائشة فيعذبونها وكأنه عقوبة لعائشة (عليهم لعائن الله) .
وتسمية بعضهم لحميرهم باسمي الشيخان أبو بكر وعمر ....ومنهم من يعظم أبو لؤلؤة المجوسي لكونه قتل عمر رضي الله عنه ومن المعلوم أن أبا لؤلؤة المجوسي قتل الفاروق عمر ومعه سبعة من الصحابة ولما علم الفاروق من قاتله كبر قائلاً الله أكبر، وقال : ( الحمد لله الذى لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدةٍ سجدها لله ) ، وفي رواية أخرى أوردها البخاري ( يحاجني بقول لا إله إلا الله ) .
وقد بلغت عقائد ومفاهيم الشيعة الشاذة أن بنوا صرحاً كبيراً و مزاراً مقدساً عندهم لضريح أبو لؤلؤة المجوسي يزار و يصلى به و يطوفون حوله عليهم لعائن الله.
وهذا نص دعاء الزنادقة :(اللهم العن صنمي قريش و جبتيهما وطاغوتيهما وإفكهما وابنتهما الذينخالفا أمرك وأنكرا وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك وعطلا أحكامك وأبطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعادايا أولياءك وواليا أعداءك وخربا بلادك وأفسدا عبادك اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة وردما بابه .. فعظم ذنبهما وخلدهما فى سقر وما أدراك ما سقر ؟ ..)
صور قبر ابى لؤلؤة المجوسى فى ايران
ملحوظة :
يكتب على بعض الصور (رحمه الله) و هذا لان من كتبها و الله اعلم شيعى
مكانة الصحابة الكرام : وعقيدة أهل السنة في الصحابة رضوان الله عليهم أنهم خير خلق الله بعد الرسل و الأنبياء و أن محبتهم طاعة و إيمان و بغضهم نفاق و عصيان ، أبر هذه الأمة قلوباً وأرسخهم إيماناً ، بالصحبة و النصرة سبقوا سبقاً بعيداً ، وبتزكية الله ورسوله لهم بلغوا شأناً عظيماً ، أعلاهم قدراً و أكثرهم أجراً و أثقلهم ميزاناً الصديق الأكبر ثم الفاروق عمر ، وعلى هذا إجماع المؤمنين من الصحابة و التابعين ، ثم ذو النورين عثمان ثم علي بن أبي طالب ، وهم الخلفاء الراشدون الأربعة ، وهم الأئمة المهديون ، ومن بعدهم باقي العشرة المبشرين بالجنة ، و من ورائهم السابقون الأولون من المهاجرين الأبرار ثم الأنصار الأخيار ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أهل بيعة الرضوان ثم من آمن من بعد الفتح و أنفق و جاهد .
ففرض على كل مسلم حبهم و الترضي عليهم، و يتعين الإقتداء بهم و الإهتداء بهديهم دون غلوٍ أو تنقص .. ويجب الكف عما شجر بينهم والدعاء والإستغفار لهم فهم السلف السابق بالإيمان وهم أهل مرضاة الرحمن .. فلا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل . (درة البيان في مسائل الإيمان فضيلة الدكتور /محمد يسري) .
قال تعالى ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ) (الحشر 8)
وقال تعالى ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) (التوبة 100)
وقال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ( آل عمران110)
وقال تعالى ( السابقون السابقون أولئك المقربون ) (الواقعة 56)
وفي حديث عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال : بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصرٍ فقلت : لمن هذا القصر؟ قالوا : لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبراً فبكى عمر و قال : أعليك أغار يا رسول الله )
روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدى فمن أحبهم فبحبي أحبهم , ومن أبغضهم فبغضي أبغضهم , ومن آذاني فقد آذاهم , ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي
ثأمناً موقفهم من مصادر الاحكام : لايعتبر الشيعة بمصادر التشريع الإسلامى من قرآن وسنه وإجماع وقياس وغيرها وجعلوا اعتمادهم في ذلك أقوال أئمتهم ومشايخهم والتأويلات الباطنية للنصوص التى لا يحكمها ضابط ولذلك فقد شذوا عن جماعة المسلمين في كثير من المسائل الفرعية رغم وضوح أدلتها من القرآن والسنة. ومن هذه المسائل :
1. يخالف الشيعة إجماع الأمة في وجوب غسل الرجلين في الوضوء ويجعلون فرضها المسح فقط (دون خفين اوجوربين). وقد روى شيخهم الحر العاملى في باب وجوب مسح الرجلين في الوضوء وعدم اجزاء غسلهما (قال أبو عبد الله عليه السلام "إنه يأتى على الرجل ستون وسبعون سنة ما قبل الله منه صلاة قلت وكيف ذلك قال لأنه يغسل ما أمر الله بمسحه !!؟ ) كتاب وسائل الشيعة للحر العاملى .. فهم يقولون ببطلان من غسل رجليه في الوضوء !!!
2. إباحتهم إتيان النساء في أدبارهن مخالفين في ذلك جماهير أهل العلم وقد ورد في كتاب الفروع من الكافي الذي يناظر البخاري عند أهل السنة مارواه الكليني بسنده عن صفوان بن يحيى سألت الرسول صلى الله عليه وسلم ( أن رجلاً من مواليك أمرنى أن أسألك عن مسألة هابك واستحى منك أن يسألك قال وما هي قلت الرجل يأتى أمرأته في دبرها قال: ذلك له ) (رغم ترفعه هو نفسه عن ذلك) .
3.اباحة نكاح المتعة بل وحثوا عليه وجعلوه من أفضل العبادات ونكاح المتعة هو الزواج المؤقت بمدة معينة وإذا انقضت حدثت الفرقة بغير طلاق وهو حرام شرعاً .. والأدلة على تحريم نكاح المتعة كثيرة وظاهرة منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس إنى قد أذنت لكم في الإستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة .. ) أخرجه مسلم .
والشيعة يزعمون أن الذي حرم المتعة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكذلك منهم من لا يكتفون بجعله مباحاً بل يجعلونه من القربات والطاعات وأسباب المغفرة مزورين حديثاً مكذوباً يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبره جبريل فقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقول ( إنى قد غفرت للمستمتعين من أمتك من النساء ) .
بل وفي حديث مكذوب آخر يزعمون أن للمتمتع ثواب على قدر ما يكلم المتمتع إمرأته أو يمد يده إليها فإذا دنى منها غفر الله له بذلك ذنباً فإذا أغتسل غفر الله بقدر ما مر من الماء على رأسه بعدد الشعر !!!؟
يجامع من يتمتع بها لزمن محدود ساعات أو أيام وله جبال من الحسنات والمغفرة !!
4. يحرم الشيعة نكاح نساء أهل الكتاب رغم وضوح النص الصريح " والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتو الكتاب من قبلكم ..." المائدة آيه 5 .
تاسعاً إعتقاد الطينة:وملخص ذلك القول بأن الشيعي خلق من طينة خاصة ، والسني خلق من طينة أخرى ، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين ، فما في الشيعي من معاص وجرائم فهو من تأثره بطينة السني ، وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي ، فإذا كان يوم القيامة فإن سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة ، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة وعلى هذا المعنى تدور أكثر من ستين رواية من رواياتهم.
اللهم احفظ لنا ديننا الذي فيه عصمة امرنا
مواقع النشر (المفضلة)