لمن أراد ان يختم له الله بالأعمال الصالحات؟؟
لمن أراد ان يقيه الله الفتن ؟؟
لمن أراد ان يوفقه الله
باقي يومه وسائر نهاره؟؟
يقول الشيخ صالح المغامسي ....
التأسي بسنتهِ والسير على هديهِ في صلة الرحم وبث الأخلاق الحميدة بين الناس بل في سائر أمرهِ عليه الصلاة والسلام هو القُربة الحقةوالدين الواضح
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌحَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}
[الأحزاب21]
ومما يندرجُ في هذا أن يعلم العبد أن المؤمن إذا وفق لئنيكون له حظٌ من قيام الليل بين يدي ربه
يسجد ويركع ويسأل مولاه ويستعين به وُفق في سائر يومهِ وباقي نهارهِ،
فالعلم الحق هوالخشية ومن الخشية أن يقف الإنسان بين يدي الله في فلق الأسحار قال الله جل وعلا
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداًوَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ } [الزمر9]
فليس الذين يعلمون ...من يقرؤون ويكتبون...
والذين لا يعلمون من لا يقرؤون ولا يكتبون إنماالعالم حقا من وقف بين يدي الله في ظلمات الليل كما قال الله جلو علا
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماًيَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
"صلاة الرجُل في جوف الليل الآخر
أعظم ما يجعل المرء المؤمن يُختم لهُ بالأعمال الصالحاتبل إنهُ من أعظم ما يقي المؤمن الفتن قال صلى الله عليه وسلم وقد قام ذات ليلةٍ فزعا :
"سبُحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن أيقظوا صواحب الحُجرات رُب كاسيةٍ في الدُنيا عاريةٌ في الآخرة "
أيها المؤمنون :
إنه ينبغي على الإنسان أن يأخُذ حظهُ من النومفي ليلهِ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما نُقل عنهُ أبدا أنهُ قام ليلةً بأكملها ،
لكن ، ينبغي للمؤمن أن يكون جزءٌ من ليلهِ ولو يسيرايقفُ فيهِ بين يدي رب العالمين جل جلالهُ
يُعفر جبهتهُ بالسجود ويسجدُ للرب المعبود جل جلاله يبُث إلى الله شكواه ويسأل الله بإلحاحٍ رضاه يستجير بالله من النارويسأل الله الفكاك منها ويرجو الله الجنة ويسألهُ بإلحاحٍِ أن يدخُلها كل خيرٍ تؤملهُ وكل شرٍتخافه ضعهُ بين يدي الله وأنت تسألهُ في جوف الليل الآخر
قال صلى الله عليه وسلم يوصي معاذاً وقد أحبه :
"وصلاة الرجل في جوف الليل الآخر "
ثم تلا:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (18)
فَلَاتَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوايَعْمَلُونَ } [السجدة17]
والله لو أن أحداً من ملوك الدُنيا أخفىلأُمتهِ ورعيتهِ وشعبه جائزة ..
لأحسن الشعب والرعية والأمة الظن بمليكها ..
فكيف الظنُ بما أخفاهُ ربُ العالمين جل جلالهُ؟؟
كيف الظنُ بما أخفاهُ أرحم الراحمين تبارك وتعالى ؟؟
كيفالظنُ بما أخفاهُ من لا تنفد خزائنهُ أبداً جلجلاله؟
أحبتي المعذرة على الانقطاع ليس برضاي ولكن........................
دعواتكم لي بالتوفيق
أســـــــــ الإسلام ــــــــــد
مواقع النشر (المفضلة)