بسم الله الرحمن الرحيم
قدرة الله والرضا بقضائه
التفاؤل وعدم اليأس عند المصائب شيء صعب لمن يعيشه لكن الإيمان والتوكل على
الله والرضا بما كتبه الله وقدره يزيل كل الصعوبات والحواجز وقال الله تعالى "
وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم " ضمن هذا الكلام
سمعت هذه القصة الواقعية في أحد القنوات الفضائية فأحببت أن انقلها إلي كل من لم
يسمعها فأليكم القصة :
كان أحد زعماء القبائل الأفريقية يذهب دائما إلي الصيد مع حاشيته ...وفى يوم من
الأيام أصابه خطئا أحد رجال الحاشية بسهم أو سيف فقطع إبهامه فغضب الزعيم وامر
بسجن هذا الرجل وحاول الرجل إقناع الزعيم بخطئه الغير مقصود لكن دون جدوى
وفى النهاية قال للزعيم عبارة ظلت راسخة في ذهن الزعيم وهى : ربما سيكون في
قطع إصبعك خيرا لي ولك....ولكن كما قلت دون جدوى فقد حبسه الزعيم عقابا
له ......وبعد زمن ذهب الزعيم إلي رحلة صيد أيضا ولكن في هذه المرة وقع في اسر
أحد القبائل الأفريقية .....وهى بصراحة ليست كأحد القبائل وليست قبيلة عاديه ؟؟ انهم
أكلة لحوم البشر ....فقاموا بحبس الزعيم مع حاشيته وبدأو بذبحهم واكلهم حتى وصلوا
إلي الزعيم ولكن عندما أرادوا ذبحه شاهدوا إصبعه المقطوع فضنوا انه مصاب
بمرض الجذام ..."وهو مرض جلدي يسبب تآكل جلد المريض فتسقط بسبب تآكل
أطرافه " ...عافانا الله وإياكم منه ومن عادتهم عدم أكل الإنسان المريض خوفا من
انتقال المرض إليهم فأطلقوا سراحه وفورا ذهب مسرعا إلي الرجل المحبوس
وقص له ما جرى ثم قال له : فعلا إن قطع إصبعي كان فيه خير لي ولكن ما الخير
الذي لحقك وأنت مسجون هنا بعيد عن اهلك وأطفالك .ِ....؟؟؟؟؟ فقال
الرجل:......الخير الذي لحقني هو أنى لو كنت مع حاشيتك لأكلوني مثلما أكلوهم
جميعا .....
وفى النهاية أتمنى أن يكون في هذه القصة العبرة لكل من يتسخط على قدر
الله عند المصائب ....مع تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)