لكل من يتكبَّر ويترفَّع / ويجعل الناس من تحت أقدامه ..
ولا ينظر إليهم إلاَّ من ( علِ ) ..
فلا يدخل الجنة من في قلبه مقدار ذرة من كبرْ ..
لمن جعل الناس سلماً يتسلَّق عليهم لقضــاء حوائجه ..
ويمرِّر عليهم كذبه ونفاقه .. فإذا ما انتهى منهم / أزاح السلَّم بعيداً عنه بقدمه
..
فَـ الارتفاع السريع / وتسلُّق الآخرين ليس بالدرجات الثابتة ..
والله الذي رفعنـــا !! قادر / على أن ينزلنا للدرجة التي كُنَّا فيها أو أسفل .. /
لمن يخادع قلوب الآخرين ومشاعرهم / ويبني لهم قصوراً من الآمال ..
والأحلام ولكن على جسور ملح .. ما إن تتكشَّف هى بحار الحقيقة حتى تذوب ..
وتتلاشى / فتترك صدوعها وكسورها في قلوبهم ..
فَـ الأقدار دول / والقلوب التي صدعناها / قد نجد بديلها قلوباً تصدعنا ..
وتكسرنا وتجعلنا أشتاتاً ..
بدل أن نُساهم في كسر قلب / لِنُساهم على الأقل في ترميمه ..
لكل من يدهس الآخرين / ويسفه جهودهم ..
ويحطم مشوار تعبهم بكلمة احتقار أو نظرة اشمئزاز ..
وتخيل أنك كنت في ( مكانهم ) و أن تعبك و سهرك / ومشوار
عمرك و استفراغك وسعك كله قد أتى من يدوس عليه ويحطمه بفردة حذاء بالٍ ..
كيف سيكون شعورك ؟؟ وكيف ستكون ردة فعلك ؟؟
ما أجمل أن نقابل جهد الآخرين بكلمة ثناء ومرآة حقيقة ..
تشدّ من عزمهم / وتقوِّي إرادتهم / وتحفِّزهم لتقديم الأفضل ..
لمن ينقّب ويفتِّش ويبحث بكل مكر وخبث وقلب أسود
على عيوب الآخرين و زلاَّتهم و أخطائهم .. يسارع في كشف غطاء الله عنها ..
ويلوّنها بنقص الضمير وميتة القلب ..
فكما تدين تدان / و الله يمهل ولا يهمل .. و المرء لايجازى إلاَّ بعمله ..
لمن جعل من قلبه رداءاً أسود / لا يسامح ولا يصالح ..
ولا يعرف العفو طريقاً إلى قلبه / تراكمت عليه الهموم ..
وتكالبت عليه مساوئ حقده ..
فالعفو من شيم الكرماء ..
وهو الطريق لتبييض القلب وتعطيره بالنقاء / فبناء على هذا القلب تصلح الحياة ..
لمن جعل من لسانه سيفاً حاداً / يقطع من كلا جانبيه ..
يؤذي هذا و يشتم ذاك ..
حتى عافته الحياة والناس ..
فخير الكلام / حفظ اللسان وصونه ..
لِنختار من ألفاظنا أقومها و أصلحها ..
و أكثرها قرباً من الله ..
/
لمن استودعت لديهم أسرار قلب فكشفوهـــا .. وأسرار عمر فعرّوها ..
وأسرار حياة فعرضوهـــا ..
فَـ الحفاظ على أسرار الآخرين طريق لملكة قلوبهم ..
ويسبقهــا رضى الله ***آيته ..
فمـا أولو الألباب إلاَّ الذين يوفون عهد الله / ولا ينقضون الميثاق ..
::: إضـــــــــاءة :::
قبل أن نكسر شيء لنفكر هل نستطيع تجبيره / وإن جبرناه ..
هل سيعود لسابق عهده أم أننا سنترك فيه شرخاً سيعيش معه أبداً ..
مواقع النشر (المفضلة)