[align=center][/align]
أولاً: نور لا إله إلا الله:
قال ابن القيم رحمه الله : اعلم أن أشعة لا إله إلا الله، تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الإشعاع وضعفه. فلها نور، وتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفاً لا يحصيه إلا الله تعالى.
فمن الناس: من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس.
ومنهم: من نورها في قلبه كالكوكب الدري.
ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم.
وآخر كالسراج المضيء.
وآخر كالسراج الضعيف.
ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم، وبين أيديهم، على هذا المقدار، بحسب ما قلوبهم من نور هذه الكلمة؟ علماً وعملاً ومعرفة وحالاً.
ثانياً: الصلاة نور:
عن أبي مالك الحارث الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم ... والصلاة نور..
وروى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة نور المؤمن.
1- الصلاة نور في الدنيا:
فهي للمؤمنين في الدنيا نور في قلوبهم وبصائرهم، تشرق بها قلوبهم، وتستنير بصائرهم، ولهذا كانت قرة عين المتقين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: جُعلت قرة عيني في الصلاة.
وخرج الهيثمي من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: إذا حافظ العبد على صلاته، فأقام وضوءها، وركوعها، وسجودها، والقراءة فيها، قالت له: حفظك الله كما حفظتني، وصُعد بها إلى السماء ولها نور حتى تنتهي إلى الله عز وجل فتشفع لصاحبها.
2- الصلاة نور في القبر:
وهي نور للمؤمنين في قبورهم ولا سيما صلاة الليل كما قال أبو الدرداء: صلوا ركعتين في ظُلَم الليل لظلمة القبور.
وكانت رابعة العدوية قد فترت عن وردها بالليل مرة فأتاها آت في منامها فأنشدها:
صلاتُك نورٌ والعبادُ رقُُُود
ونومُك ضدُّ للصلاة عنيدُ
3- الصلاة نور في الآخرة:
وهي في الآخرة نور للمؤمنين في ظلمات يوم القيامة، وعلى الصراط. فإن الأنوار تُقسم لهم على حسب أعمالهم.
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة فقال: من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور ولا نجاة ولا برهان.
ثالثاً: الشيبة في سبيل الله نور:
قال عمرو بن عبسة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... وأيما رجل شاب شيبة في سبيل الله فهي له نور...
رابعاً: المشاؤون في الظلم لهم النور التام يوم القيامة:
عن بريدة الأسلمي: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.
قوله: (بشر المشائين): المشائين: جمع المشاء وهو كثير المشي.
(بالنور التام): الذي يحيط بهم من جميع جهاتهم، أي على الصراط لما قاسوا مشقة المشي في ظلمة الليل جوزوا بنور يضيء لهم ويحيطهم، قاله المناوي.
[align=center]يا صاحب الهم إن الهم منفرج *** أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه *** لاتياسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة *** لاتجزعن فان الصانع الله
إذا إبتليت فثق بالله وأرض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله .. مالك غير الله من أحد *** فحسبك في كلٍ لك الله[/align]
مواقع النشر (المفضلة)