الهدهد هذا الطائر الجميل ، ذو الصوت الرخيم ، صانع التاريخ ، يتميز الهدهد بان له قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض. يتميز بسرعته الفائقة في الطيران والعدو، ومن صفاته المميزة أيضاً أنه يتمكن أن يبعد أي حيوان ضار أو مفترس عن عشه وصغاره ، و له فى التاريخ قصة فى انقاذ امة من الضلال ، و قصته هذه ملأت الارض ، و سارع المفكرون و الشعراء و الفنانون يستمدون من قصته العبر و المواعظ و الجمال ، ينظر اليه الدعاة انه كان يحمل هم الدعوة الى الله ، و ينظر اليه القادة بانه الجندى المثالى ، و الفنانون يستمدون منه الجمال و تناسق الالوان ، و الرشاقة و الخفة فى الحركة .
العرب يضربون المثل بقوة إبصار الهدهد فيقولون : أبصر من هدهد .
وقد نهى الشارع الكريم عن قتل الهدهد فى حديث النبى صلى الله عليه و سلم :
( نهى عن قتل أربع من الدواب : النملة و النحلة و الهدهد و الصرد)
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6968 في صحيح الجامع .
و الهدهد شخصية تحمل فى طياتها الخير و الحب للاخرين ، و هو بريد الحب و رسول السلام ، و فى حزنه نت هداهد حاملين بذرة المحبة و الصداقة و الخير .
( مجالسهم انيقة – يطيب منها الريح واللون و الطعم )
وما اجملك يا هدهد حزنه نت و انت تحمل شهد الحديث و درره ، و صمت الحكماء ما يأخذ بالالباب ، و من عطر الادب الجم أطيبه ليلطف به اجواء الاخوة و يربط بين القلوب و الارواح ، و من شهامة الفارس ما يرسم ملامح القوة و البصيرة ، من الجوري اجملها ، و فى لحظة سكون المطر ينظر الى الندى على اوراق الورد و الجورى ، لياخذ منها حب الحياة ، و حب الصحاب .و يبحث عن كنوز الارض و جمانها ، و مع الفجر يطيب للهدهد عرض جماله و حكمته وبصيرته . دمتم كما تحبون لكل روح عابره بنت شيوخ
مواقع النشر (المفضلة)