-«¤ الحياة ساااعه .... والوداع لحظه ¤»-
تمضي الأيام وتسير ... تبتعد عنا ونحن نقترب ... من وداع أبدي أخير ..
مهما التأم الشمل واجتمعنا ...
فالدروب لا بد وأن تقطع أوصال حبالنا ... و تشق الارض بيننا ...
فتبعدنا المسافات ... وتضيعنا الازقة والطرقات ...
كل منا لا بد وأن يرحل .. لكن لمن الغلبة في النهاية؟؟
من سيبقى ليعاصر أيام وداعنا واحدا تلو الاخر؟؟
من سيبقى للنهاية؟؟ ... ليضع الورود على قبورنا ...
ويقرأ لنا سورة الفاتحة كلما مر طيفنا على ذكراه ...
ومرت ذكرانا على قلبه مرور الكرام ...
هل سنبقى احياءا ً في القلوب ... أم بمجرد أن يوضع علينا التراب ...
تذهب ذكرياتنا وهمساتنا وأصواتنا في مهب الرياح؟؟
التي تتطاير معها ذرات من غبار القبر بعد الدفن ...
هل ستبقى الدموع في المآقي أم ستنزل على الوجنات ؟؟
هل ستكتب أحرف أسمائنا في القلوب أم على صخور القبور فقط ؟؟
هل سنجد من يؤرخ ذكرى طيبة بعد أن كانت طبيبة تداوي الجروح ؟؟
أم أنها مجرد دفاتر صغيرة تكتب فيها الملاحظات ...
ثم ترمى بعد أن نتخرج من هذه الحياة الى حياة الاخرة ؟؟
هل سننسى أم لنا في كل موقف حروف وكلمات قد تزرع البسمة وتداعب الروح ؟؟..
هل سنجد من يحزن لفراقنا ويحفظ أيامنا ؟؟
هل ادخرنا من يبكي في مماتنا ويروي تراب منامنا بدمعه المتصبب ؟ ؟
هل سنجد من يبكي كلما فتح صندوق الذكريات ...
وانبعثت منه رائحة تلك الايام الحلوة والمرة ؟؟
قد نقسو احيانا ًلكنه ينبع من محبتنا لمن نقسو عليه ...
ولا يقسو عليك من يحبك الا وهو يقاسي اكثر مما أنت تقاسيه ...
قسونا كثيرا ...لكننا نعتذر حينها ...ونعتذر فيها ...
ونعتذر في ثنايا كلماتها ...
فلا يوجد من يقسو على أخيه من أمه حواء وأبيه آدم ...
لا يوجد من يحقد أو يكره بل لا يوجد إلا من يحب ...
الحياة لا بد وأن تنتهي ...
ويودع كل منا الاخر وداعا ً لا رجوع من بعده ...
في كل لحظة ... وكل دقيقة نودع ونودع ...
فمن يدري لعلنا نغفو فلا نستيقظ ثانية .. ..
الحياة ساعة ... والوداع لحظه ...
مواقع النشر (المفضلة)