بسم الله الرحمن الرحيم
قضيتي في قصتي ..
محاولة متواضعة بقلمي لرسم هذا الواقع المؤلم الجاثم على صدورنا
والذل اللذي باتت كوابيسة لا تنتهي ..
تعبير بسيط عن حال أمتي أتمنى أن يرقى لذائقتكم
واعذرو لي ضعف وصفي فالحال والوضع يستحق الكثير
اتمنى لكم طيب المتابعة
^-^
جلست اتنفس النور بعد استيقاظي متأخرة ..
و كالعادة أحسست بإختناق يتنفس بعمق في صدري .!
هرعت تاركة سريري بلا تهذيب
لفتح النافذة لـــ املئ رئتي الصغيرة بهواء نقي ..
مددت يدي لإزاحة الستارة .. وفتحت النافذة
فشعرت برغبة تدعوني لإغماض عيناي و سحب الهواء لرئتي حد الإكتفاء وأكثر ..
فلتفت ورائي حتى باتت داري أشبة ببيداء كبيرة ...
هالنى الوضع فتسائلت في نفسي
أين أنا .؟
/
وأين أنا ..؟
مازال هذا السؤال يساورني بإعياء شديد
ويتفطر لة قلبي حتي ادرك الإجابة .. إلاهي أين أنا ..؟
ومن اقحمني في هذه الصحراء الصفراء اللتي تكاد رمالها الرمضاء تبتلعنى ..
لا اخشى إلا أن ينسدل هذا الليل وانا ما زلت حيث أنا .!
إننى وجلة حتى هذه الساعة .. فما عسى أن تخفي لي الساعات القادمة .؟!
مع الزمن المختبأة خلف تلك العقارب الجامدة كجمودي هذه اللحظة ..
اهتديت لطريق أمامي سرت فية بوجل بعد ادراكي بأن لا سبيل لدي إلا أن
اكبح جماح خوفي وأسير ..
/
امتطيت حدسى في انى ساجد بالمقربة من هذا المكان
اعواد أو جذوع شجر أو حتى نخل لسجرها ما إن يحل بي الظلام ...
سرت إلى الأمام نائية ما يكتنزة صدرى من حزن وآلم تاركة تلك الأيام
خلفي تتضاغى بإستياء ...
اقتربت من ذروة رمل أبحث فيها عن بقايا لحطام جذع أو اغصان شجر
أخذت احدث نفسي ما إذ لو بقيت في هذا المكان لفترة طويلة
ما عسانى فاعلة ؟؟
وأنا إلى هذه اللحظة لم أجد حتي عودا احترق لأجلي ..!
/
وأنا اسبح في دهاليز التفكير ووسط تلك الحيرة
اللتي باتت تأرقني وتُصيبني بالشلل فور اقحامي في هذا الصعيد الممل ..
بدأت أشعر بقلق كاد يفتت صدري ..
بعدما شحن دماغي بقصص الجن والعفاريت .. تُرا لو ظهر لي أحدهم
الأن ماذا أفعل حينها .؟؟
/
يالله الجو لا استطيع وصفة فالبرد بدأ ينخر عظامي ..
علي البحث عن أعواد لأسجرها بسرعة قبل أن يحل بي الظلام الدامس ..
ازلفت بيدي لعود متين مُلقى على الأرض فوق تلك الرمال الرمضاء
اللتي احرقت اخمص قدمي ..
تلسعني وكأنها تطلب مني الطيران ولكن هيهات لي هذا .!
/
هممت بأخذ ذاك العود فما إن لامستة بتلابيت اناملي
حتي شعرت بشحنات كهربائية منعتني من تكرار لمسة .. !
وجلت لهذا الشئ فلم اصدق ما شعرت بة آليس
الخشب يعتبر مادة عازلة للتيارات الكهربائية .... .؟ هذا مادار في ذهني حينها
يستحيل لمادة كالخشب أن تحتفظ بتلك الشحنات
ما اللذي يحدث لي هل ما زلت احلم ...؟
/
حلقت بي الأفكار كثيرا ودارت في صدغي .. إلاهي ما هذا اللشئ ألا يكفيني
عزلتي في هذا المكان والخوف اللذي كاد يغرغر بي .! ....
كيف ساعود لمنزلي ولداري ووطني
جلست بإستياء وانا اضم ساقاي قُرابة صدري بقوة وأرمي بثقل راسي
على ركبتاي فهممت بوضع رأسي على الرمال بعدما هدء
الخوف اللذي أتمنى زوالة في هذا المكان الواسع الشاسع الكبير ...
بت افكر أين نهايتة وأين بدايتة وإلى أين سأصل .؟؟؟
وأنا ما زلت أقف في مكاني بلا دليل أو امارة على أن أني قطعت مسافة وقدرها ..!
/
اغمضت عيناي وماهي إلا برهة .. حتي حاوطني ضباب شفاف
لم أشعر بوجودة .. إلا بعد سماعي لصوت يعلو ويزمجر حولي
قائلا ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل ٍ أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر
تسارعت نبضات قلبي وجلة .. وهالنى ما رأيتة لدرجة أنني شعرت
بثقل أصاب ساقاي بل وانهم غرسى غرسا في الأرض
ولم اقوى على الحراك ولا على رفع لساني أو الحديث ببنت شفة
فكل مافيّ حينها تجمد .. إلا من نبض كاد يتجمد هو الاخر
قد ما يلوح لي الأن خيالا أو حلما سأستقيظ منة بلا شك ماهذا الشكل وماهذا
الضباب اللذي بدأ يكثف تدريجياااااا .. هل سيصدق المثل القائل
" اللي يخاف من العفاريت تطلع لة "
أكاد اجزم اني في حلم وأرغب الأن في انهائة .!
/
لم يكن شكلة حتي الأن واضحا أمامي سوى ضباب متجمع على هيئة شخص
يحلق بمقربتي ..
تمالكتنى بعض القوى لأسألة من أنت ..؟
حلق حولي بطريقة دائرية .. تارة كبيرة وتارة دائرة صغيرة
ضاحكا مستبشرا ويكمل ما قالة في بداية ظهورة
ومن لم يعانقة شوق الحياة .. تبخر في جوها واندثر
فويل لمن تشقة الحياة .. من صعفة العدم المنتصر
لا بد أنك تضرم لي شرا ... لما لا تتوقف لتعلمني بامرك وخبرك
توقف فجأة .. فشهقت لهول ما رأيت أنة الشيطان بذاتة اللذي كنت اخافة
نعم هو بعينية الضيقتين المتقاربتين لمقدمة أنفة مرصوصات كحبات الزيتون
سأقرأ المعوذات علية علة يختفي ويريحنى ..
بسم الله الرحمن الرحيم
فردد بعدى الشيطان أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
تسمرت بقوة لما سمعت ورأيت ..
ما هذا ما اللذي اسمعة شيطان يتعوذ بالله من شيطان بالله عليك أيها الشيطان
ابتعد عني وجنبني النظر لوجهك البشع فإنك تملئ قلبي بالذعر
وكأنك أحد المعذبين في سجون غوانتنامو
ارعبتني لدرجة أننى لا استطيع الحراك حتى الان ..
وإنى والله لم آرى في حياتي ابشع واقبح واردى مما أراه في وجهك هذا
/
لم يبالي بحديثي وافترش السماء لة سريرا أزرق واتخذه له متكأ ساندا
رأسة بكلتا يدية محلقا في السماء
بوجة طلق يحدق بي مرة وبالسماء مرارا ويهذي بكلام لم افهمة
نظرت إلية برهة محاولة استدراك مخاوفي لجمع بعض من بعض كلماتي
فلا زلت أشعر أننى منذ لحظة ظهورة وأنا متلعثمة حد الإغماء ..
ولكنى استجمعت قواى في سؤال واحد لأطرحة علية
من أنت ....؟
/
لم يمهلنى حتى أنتهي من لفظ سؤالي حتى رأيتة يحلق حولي بطرقة مجنونة
أعتقد لو قسم فرحة على تلك المساحات اللتي آراها امامي لما وسعتها
تمالكتنى بعض الشاجعة لأطلب منة التوقف
فقلت لة ::
عليك أن تشرح لي وتخبرني بأمرك ولما أنا هنا لقد كنت في دارى
فتمالكنى بعض الإختناق فهرعت محاولة فتح نافذتى لأسترجع
روحى اللتي كدت افقدها ببعض نسمات صُبح فلتفت
بوجهي لآرى المكان حولى ماهو إلا صحراء
واسعة وأعتقد أنى سألاقى حتفى فيها لا محالة
قل لى بالله عليك من أنت وما اسمك .؟
/
وماهذا الشئ اللذي كُنت محشوا بداخلة
ذاك العود المتين الملقى امامي لقد أحسست بغرابة في الموضوع
فكيف لخشب أن يحمل شحنات كهربائية كيف حصل ذلك بالله عليك تكلم ..!
ولاتنسى أن تخبرنى أيضا كيف لشيطان يتعوذ من شيطان مثلة
/
مهلا .. مهلا ..
أعتقد أنى بحاجة لمراجع لكي أجيب عن تلك التساؤولات بإجابات نموذجية
فلن يكفيك بقولي لك أنني عفريت واسمى عاصف ..
وكان سبب تسميتي بهذا الإسم هو أننى ولدت في يوم عاصف
ولا اريد الخوض في غياهب تلك التساؤلات
فالفرح في اعماقي يكاد يتفجر بعدما كُنت حبيس هذا المزمار
....
اطرقت قليلا بهذا المزمار اللذي كُنت اعتقد بأنة ليس سوى عود متين
واردفت قائلة لة اهذا مزمار ..؟؟
يجيبنى بعدما بدأت على ملامحة امارات الشحوب
قال نعم مزمار لقد كان لشيخ كبير اتخذ الصحراء المورقة لة مكانا
ليرعى بها غنمة بعدما طردت من عشيرتى حاولت الإختباء في مكان ما عنهم
فاتخذت هذا المزمار لي مخبأ
ذات يوم كان الشيخ يغمس طرف المزمار بقطع خشب تحترق لتدفأه
فأحسست أنة علي الخروج من ثقب المزمار فالدخان دفعنى
للخروج بصورة جعلتنى اتعجب من نفسى
بعدما علم الشيخ بأمرى اصبحت اساعدة في العزف على المزمار
لتظهر الحان جميلة لم يسمعها أحدٌ قبل .. فيظن الناس أن من يقوم بالعزف
هو هذا الشيخ الكبير .........
بينما أنا من كنت اقوم بهذا بقوة سحرية منحها الرب لي ..
لقد جنى هذا الشيخ الكثير من المال بسبب هذا المزمار بعدما من الله على
هذا التاجر بحُمر النعم طلب منى مضاعفة رزقة فأخبرتة أننى لا أملك تلك القوة
اللتي تمكننى من مضاعفة رزقة ...
ولو أنة حاذق لكان علم بهذا الأمر منذ أول يوم صادفتة فية
عندما أخبرتة أننى طردت من عشيرتى لإعتناقي
دين محمد فاتخذت المزمار لي مخبأ
سالتة بنظرات ترمقها الدهشة هل قلت دين محمد .؟
وهل تعرفونة كما نعرفة .؟
فرد على بسؤال كان يحمل نوعا من البلاهة
وهل تعرفونة انتم أيها البشر .؟
فأجبت على سؤالة بصوت يملؤه الغضب وكيف لا نعرفة ...؟
/
اسمع ياعاصف لقد قامو بعض الأوغاد بإهانة الكثير من مقدساتنا
واهانو عروبتنا .. اهانو كتابي وقرآني مزقوة واحرقوة ولطخوة
بدمائهم النجسة اتعلم لقد ضاقت بهم الأرض بما رحبت فلم
يجدو شئ يزيد من سفك دماء عروبتي إلا صور و ..
رسومات لنبينا يستثيرون بها مشاعرنا واهانو بهذه الصور
فكرة وكيانة واسمة .. ومازالو يغرسون هذا الكرة في قلوب ابنائهم
حتى يكملو مسيرة هذا الحقد ....
/
آكل ما جرى حدث في الزمان اللذي لطالما كنت أحلم في العيش فية
لقد كنت انتظر تلك اللحظة اللتي يمسك أحدا فيها طرف ذاك المزمار لأخرج
وها أنا ذا اخرج لأسمع منكِ حديثا عجبى ...!
القى ببصرة للأرض واخذ يرسم بأحد أصابع قدمية دوائرا على الرمال
فقال ..
لقد تذكرت في بداية رأيتكِ لي ..
وصفتني بأني أحد المعذبين في سجون غوانمو
فـــ ابتسمت لة قائلة ليس غوانمو بل غوانتنامو .. ياعاصف ..
انتظرى قبل اجابتكِ على سؤالي اود معرفة إسمكِ .؟
حسنا حسنا اسمي صمت الرمال ... ولك مُطلق الحرية في اختصارة
إما صمت و إما رمال ... / رمال اسمٌ جميل ..
/
أخذ يطير شيئا فشيئا حتى شعرت أنة معلق في الهواء
فقلب نفسة فأصبحت قدماة معلقة في الهواء للأعلى ورأسة مقاربا للأرض ..
و قال لي أكملى أكملى ..
و لا تهتمى بما أقوم بة فنحن العفاريت لا نستقر على وضع واحد
لا بد أن نتحول بين وقت و أخر لوضعية جلوس تريحنا ..
أكملي لي حدثيني عن غوانتنامو ...
/
ولكن عليكِ أولا أن تعلمي بأمر .. وهو أمر مهم ألا وهو أننى لا استطيع
تلبية أي طلب تطلبينة مني إلا طلب واحد ...!
و عليكِ أن تفكرى جيدا بة قبل عرضة علي / بالمقابل أنا سأطلب منكِ
طلب وعليكِ تنفيذه مهما كان ..!
/
ذهلت لقولة وتسرب لأعماقي خوف كاد يجمد انفاسي ..
فصرخت في وجهة قائلة لة أنت مجنون كيف سيردنى أمر من عفريت .؟!!
وأي طلب هذا اللذي ستطلبة من فتاة مثلى لا تكاد تسير خطوتين
في هذه الصحراء حتى يرهقها التعب ..
فأخذ يحلق للأعلى ويعود بسرعة الضوء للأرض قائلا .. انتظرى فانتي لا تعلمين
ماهو طلبى حتى هذه اللحظة
عموما عليكِ الأن اخبارى عما سألتكِ عنة عن ذاك الشئ
اللذي شبهتني بة ..
فجلست بمحاذاتة مذعورة قائلة لة .. وأمر طلبك متي سيحين ..؟
/
ليس الأن لا تقلقى لن أطلب منكِ شئ خارج عن حدود قدراتكِ وأعدكِ بهذا الشئ
هيا الأن اخبريني فقد صبرى بدأ ينفد ..
حسنا ياعاصف ولكن عليك أن لاتنسى وعدك لي
وتطلب مني طلب استطيع القيام لك بة فحديثكِ لم يريحنى ..!
أخذ يدور حولي بسرعة بطيئة نسبيا ويقول .. حسنا حسنا اعتقد أنك
لن تخبريني بامر تلك السجون .!
بعدما خمد احساسي بالخوف ابتسمت لة قائلة .. اسمع يا عاصف ..
تلك السجون يعاقبون فيها الخارجين عن القانون ..!!
أخذ نفسا عميقا وقال ::
من هؤلاء الخارجين عن القانون ..؟
فقلت لة .. لا أعلم تحديدا لأن معظم اللذين هناك لم يكونو خارجين عن القانون
إلا بإفتراءات واكاذيب من اولائك الأوغاد اللذين يساهمون في اهانة نبينا
ففي تلك السجون تساوى الظالم بالمظلوم ..
هناك لا معنى للإنسانية الإنسان فية يعامل كالحيوان بل وأذل
قد تستغرب من حديثى بعض الشئ ولكن ثق على أن ما اقولة لك الأن
لم يصل ربع ما يوجد حقيقة هناك ..
تخيل يقومون بتعذيب إنسان بتقطيع اطرافة ..!
وأكثر من هذا فالبعض يحرق ويصعق بالكهرياء ولو تقارن جريمتة بعقابة
ستجن بلا شك .!
فلن تجد علاقة بين الجريمة و العقاب اللذي يصب فوق رأس المذنب
لا اعلم فالأمور هناك متدهورة كثيرا يا عاصف ..
ولقد زعم رئيس اعظم دولة في زماننا بأنة سيقوم بإغلاق تلك السجون ولا
اعلم ما مصير الإنسان اللذي يقبع تحت سجون الظلم والظلام هناك ..
أخذ يأتمل قليلا في وجهي فقترب بسرعة حتى كاد يهشم لى أنفى وقال
ومن رئيس اعظم دولة في زمانكم ..؟؟
قلت لة مهلا لقد أخفتنى ..
نعم يا عاصف رئيس اعظم دولة في زماننا
ولا تسألنى عنة لأننى إلى هذه الساعه وأنا لم اقتنع بأنك لا تعلم
شئ عن زماننا وأنت عفريت ...
بالله عليك غير الموضوع و حدثني عن موضوع أخر ...
قال والغضب يملئ وجهة لماذا الصمت يا رمال حدثيني بما كنتي تحدثينى
عنة اكملى هيا ولا تغيرى شئ أرغب بمعرفة هذا الزمان أكثر
اسدى لي هذا المعروف فلا تحرميني هذه المعرفة
باللة عليك أكملى هيا ...
/
فقلت لة يا عاصف واللذي نصب الجبال .. أنة لا عظيم في زماننا
إلا ناقض عهدٍ وكذاب افادنا بالكثير والكثير .. ولكن بلا فائدة
ما زلنا نصدقة ونكذبة في الوقت ذاتة نتبعهم ونلعنهم نحتقرهم
ونهوى مخالطتهم والسير وراء سخافاتهم .......
/
ابتعد قليلا وأخذ يتأمل المكان حولة .. ويمشي بخطوات متثاقلة
جثوت على الرمال من التعب وقلت لة ما بالك بما تفكر .؟؟
نظر لي وهو غير عابئ بسؤالي لة قائلا ..
والله إنى لاأخاف أن اسألك سؤال أخر فيزيد من حزني وصدمتي بزمانكم
فقلت لة لا عليك يا عاصف علينا أن نهون الأمور لكي نعيش
و اسأل عن كل ما تُريد معرفتة فلن أتفوة بكلمة إلا وأنا على
يقين بأن هناك ما هو أشد منها مرتسما حقيقة في وجة زماني ..
حلق في السماء بخفة وأخذ يبعد قليلا ثم يعود يقترب ثم قال
آلستم في زمن هيئة لكم كل السبل للدفاع عن دينكم وحقكم وهويتكم لما
أشعر بأنكم ضعفاء جبناء لا تستحقون العيش وربي .!
أخذت نفسا عميقا بعد كلامة وقلت لة ::
يا عاصف .. سيعصف هذا الدين برجالة لننهض من جديد بديننا المجيد
أعلم أنك منزعج لواقع هذا الزمان كمثلى ..
ولكن لا تنسى قول الرسول صلى الله علية وسلم حين قال
أن الدين بدأ غريب وسينتهي غريب
ولعل ما يحدث لنا من ذل ومهانة عقاب لنا من رب العالمين
اقترب مني بخطوات هادئة وقال وكيف عقاب ..؟
فقلت لة لقد قال الرسول صلى الله علية وسلم ::
[ إن الناس إن رأو الظالم فلم يأخذو على يدية أوشك أن يعمهم الله بعقاب منة ]
وكما ترى الظلم تفشى في الناس فما عاد هناك من يأخذ بنصيحة الاخ ولا بيد
الاخر ولا أحد يعين أخية على ترك معصية الكل همة نفسة والجميع
مشغولين بأمور دنياهم وكأنهم سيعيشون أبدى ..
كل شئ تفكك حتي القلوب لم تعد كالسابق ..
كل شئ تحول لجمود فلم يعد لشئ مذاق جميل يستحق أن يوصف
ما أجمل الماضى اللذي جئت منة .. أقصد ما كُنت فية
أعلم أن ذاك الشيخ كان يطمع في مضاعفة مالة طمعا في الكلأ ..
ولكنة كان واحدا من بين آلاف الصالحين في زمنك ..
بينما الان تجد من بين مليون شخص رجل صالح / أتتخيل معي هذا .؟؟
استدارة بظهرة ونظر للسماء متأملا واردف قائلا ::
وربي لم ارغب بوجودي في هذا الزمان فقد كنت أرغب بالعيش في زمن
تعلو فية كلمة الحق والحقيقة والدين تعلو فية كلمة المساواة والعدل والأخوة
ولكن يبدو أني أتيت في الزمن الخاطئ .!
علي أن أجد حلا مناسبا لهذا الوضع ..
أسمعي يارمال عليك أن تطلبي مني طلب اقوم بتنفيذة لكِ
أرجوك أتمنى أن تطلبي مني الرجوع لهذا المزمار وقذفة في أي مكان بعيد
وبعد القائك لي سأعدكِ أنني سأعيدكِ حيث كنتِ ..
تأملت في حديثة قليلا .. وقلت لة
عاصف تأكد أنني أعلم ما يخالج مشاعرك الأن ولعل الصمت ابلغ
من الحديث أحيان لذلك لن أرفض لك طلبك ..
/
طرق في الباب ورنين مُنبة .. أشعر بغضب يد أمي خلف المقبض
توقظنى للصلاة .. هممت لفتحت الباب فلم أجد أحدا ..
مواقع النشر (المفضلة)