«كيف تتلذذ في صلاتك»
كتب نافل الحميدان
زحف الاف المسلمين مساء أمس الاول الى المسجد الكبير لحضور محاضرة الداعية الشاب مشاري الخراز وازدحمت الشوارع بعد صلاة العصر ليجد كل مصل مكاناً له قرب الشيخ الخراز للاستماع الى محاضرته «كيف تتلذذ في صلاتك».
وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الثقافية وليد الفاضل اكدان عدد المصلين تجاوز الـ25 الفاً بزيادة خمسة آلاف عن الاسبوع الماضي لسماعالمحاضرة وقال ان ادارة المسجد الكبير قامت بجميع الاستعدادات لاستقبال هذا اليومبزيادة عدد السجاد خارج المسجد وارجع الزيادة في اعداد المصلين الى ان المواطنينتشبعوا من السياسة واخبارها وتفرغوا للعبادة خاصة أولئك الذين لم يسافروا خارجالبلاد ما زاد اعداد المصلين بشكل ملفت ومازلنا نجهل السبب الرئيسي لذلك الازديادغير ان طريقة الشيخ الخراز قد تكون محببة لجموع المصلين
تلذذ بالصلاة
واكد الشيخ مشاري الخراز في محاضرتهان %90 من المسلمين الذين حضروا المحاضرة الاولى غيروا في صلاتهم وبدأوا يتلذذونهاوهذا انجاز كبير حققته تلك المحاضرة وعلى المسلم ان يتلذذ في صلاته ولا يعتبرها فقطواجباً عليه يريد الانتهاء منها بأية طريقة كانت، لكنه عليه ان يعلم انه بين يديالخالق سبحانه وتعالى يخلص له في صلاته وينسى خلال تلك الدقائق امور الدنيا ليعيشتلك اللحظات مع الخالق عز وجل
إشباعالعبادة
وناشد الخراز المسلمين بضرورة اشباع العبادة وكمال الثناء الىالله ومقولة لا اله الا انت نفي واثبات في نفس الوقت، فالعبادة كلها لله والتسبيحبالركوع والثناء لله، والسجود يجب اكثار الدعاء فيه لانه موضع من مواضع الصلاةوللسجود اسرار فالسجدة خاتمة الركعة وبدايتها قراءة ونهايتها سجود
وقال من لميشعر بالسجود فقد فاته معظم عمره والمسلم يريد ان يقدم لله ما يحبه فالمسلم يكبرويسجد ويركع ويحبه الله الذي يعلمنا أنه لن تنالوا البر حتى تنفقوا فأعز شيء تقدمهلله بالسجود وكلما تذللت لله أكثر ارتفعت لله أكثر والذي لا يسجد لله هو أكثر ذلاوالكفار هم الذين لا يسجدون فمن تواضع لله رفعه وعلى المسلم أن يتذلل لله في السجودحتى يرفعه وكلما نزلت لله أكثر ارتفعت بالسعادة أكثر في السماء لأن الجنة في السماءالسابعة وكلما اقتربت للذات الإلهية أكثر اقتربت للفردوس الأعلى
السعادة العليا
وبين الخراز أن السعادة في الأعلىومن يريد أن يصل للسعادة فى الأعلى ينزل إلى الأسفل فكلما نزلت أكثر في السجود كلماارتفع قلبك للسماء وتقترب إلى الله والذل له عبودية وكمال ويبقى ألذ الأماكن فيالصلاة في السجود وكأنه إناء تستقي منه فما أحلى السجود وعندما تقترب من الأرض فهذايعني أنك تقترب لفاطر الأرض
وقال إن كل سجدة يسجد بها المسلم يرتفع درجة بالجنةوكل سجدة ألذ من التي قبلها والمحبون يقتربون من محبيهم جسداً وروحاً فعلى المسلمأن يقترب من ربه حتى يصل للفردوس الاعلى
الجسد والقلب
وبيّن الخراز ان الذي يسجد الى جانب الجسد هو القلبسوف يضع خده على طريق العبودية اجلالا لله سبحانه وتعالى، مشيرا الى ان المسلم يعرفاذا سجد قلبه سوف يختلف وجهه بعد السجدة عما قبل سجوده، فالخشوع ضروري في الصلاةوالرسول يعرف امته يوم القيامة من اثار السجود توجد بها علامة واضحة فعندما نسجدهناك من يبكي وهو الشيطان لانه يرى ان ابن ادم امر بالسجود فسجد فله الجنة والشيطانامر بالسجود ورفض فله النار
وقال البعض يبكي في السجود حتى يبل الارض بالدموعواذا مات ذلك المسلم سوف تبكيالارض عند رحيله لفراقه لانه كان يسجد عليها فالمؤمنيضمه القبر كضم الام الحنون التي تضم طفلها الى صدرها يختلف عن ضم القبرللكافر.
وتطرق الخراز الى الجلوس في الصلاة بعد السجود وقال ان اذل جلسة للمسلمبين السجدتين عندما يكرر ربي اغفر لي فهذه الجلسة سوف يجلسها المسلم يوم القيامة،مشيرا إلى انه «ربي اغفر لي» تعني استدعاء للمغفرة من الله سبحانه وتعالى حتىيستجيب الله له من ذلك الموقف الذليل الى الله، مشيرا الى ان جلسة التشهد هي جلسةالوداع عندما يجلس يودع الله سبحانه وتعالى بقوله التحيات لله ففيها تعظيم والتحياتكلها لا تجمع الا لله سبحانه وتعالى فهو مالك الملك والصلوات لله وكل استعانةفأفعال الله طيبة وتبقى الطيبات لله ايضا.. وهذا ثناء لله في كل شيء وسوف تذهبكلماتك الى باب حجرة محمد صلى الله عليه وسلم عندما تقول السلام عليك ايها النبيوما احد سلم على النبي حتى رد عليه صلى الله عليه وسلم
وقال ان المسلم عندمايقول في صلاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين سوف يصل سلام المصلي الى كلعبد على هذه الارض والصلاة على الله مغفرة ورحمة ويبقى الدعاء في آخر الصلاة قبلالتسليم فهو مستجاب وهذا تعامل راق بين العبد وربه وعلى المسلم ان يستغفر الله بعدالصلاة ليخفف عنه النقص في الصلاة وعلى المسلم الا يصله الغرور بسبب صلاته واذاقسنا صلاة المسلم مقابل اعماله لأصبح مديونا لله فالعجب يبطل العمل
تطرقالخراز الى قدرة الله في الخلق من خلال عرضه لكوكب الارض والنجوم والمجرات مبينا انالارض لا تعتبر شيئا بسيطا بالنسبة لهذا الكون الشاسع متسائلا فما هو حجم الفردلهذا الكون.
علل الخراز حديثه باستخدامه شاشة عرض تم خلالها عرض الكثير منالاحداث مرورا بالكون من خلال صاروخ فضائيعلى الرغم من صغر عمر الشيخ الخرازالا انه بأسلوبه استطاع ان يجذب جموع الحاضرين في مسجد الدولة الكبيربذلالقائمون على تنظيم المحاضرة من رجال ونساء ادارة المسجد الكبير جهودا كبيرة فيراحة المصلين
المحاضر / مشاري الخراز
ولحينشوف الحضور وقول - الله يزيد ويبارك
v
مواقع النشر (المفضلة)