في موقف غريب للغاية قام مدير إحدى المدارس بشمال المملكة(تحتفظ الصحيفة باسم المدير والمدرسة) بتعليق صورة شيخ قبيلته التي ينتمي إليها في مكتبه بإدارة المدرسة بالإضافة إلى وضع نبذة عنه في فناء المدرسة ،وقد ظلت هذه الصورة معلقة طوال العام رغم تعاقب المشرفين التربويين على المدرسة ومشاهدتهم لها بصورة تتنافى مع دور المدرسة كإدارة حكومية تحكمها تعليمات وتوجيهات تمنع مثل هذه التصرفات، كما أنه يتعارض مع دور المدرسة كمؤسسة تربوية تعمل على تحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة التي يأتي في مقدمتها الانتماء للوطن أولا وولاة أمره.
وقد تحدث أحد الأكاديميين (للوئام) تعليقا على هذا التصرف قائلاً :أن ذلك يعد مخالفة لأنظمة الدولة ومنافاة للدور التربوي الذي يجب أن تضطلع به المدرسة في غرس قيم الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد وتعزيز الانتماء له ونزع فتيل العصبية القبلية التي سعى هذا المدير لتكريسها عبر وضع صورة (شيخ القبيلة) الذي يحترمه الجميع لكن لا يصل الأمر مطلقا بأي الأحوال أن يقوم بهذه الممارسات داخل إدارة حكومية.
مؤكداً أن المدير تجرد فعليا من عنصر المنطقية بإقدامه على تصرف كهذا ،فبدلا من أن يكون قدوة لكل طلابه تجاهل هذا الجانب بإقدامه على تصرف كهذا يكرس للقبلية بكل المقاييس .
صورة شيخ القبيلة بين صورة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد
نبذة مختصرة عن الشيخ في ساحة المدرسة
م , ن
مواقع النشر (المفضلة)