سهر الأزواج الدائم في الاستراحات
إعداد: ابتهاج بنت ناصر بن كليب
الزوجة في حيرة.. تعبت من مسؤوليات المنزل ومسؤوليات الأولاد التي أصبحت كلها من مسؤولياتها وحدها تود لو أن زوجها يساندها ويخفف عنها، لو بكلمة طيبة، تحلم بأن تشارك زوجها في رسم خطة لتربية أبنائها ومستقبلهم ولكن متى نستيقظ من هذا الحلم فأكثر الأزواج غائب دائماً: والسبب هو (السهر الدائم) وهو التعبير الملائم نظراً لحال الأخوات المؤلم جراء ذهاب الزوج للاستراحة، وفي هذا التحقيق نقف على المشكلة، محاولين حلها، لنخفف من معاناة أصحابها، ونعرف رأي المختصين فيها فحياكم الله وإلى التحقيق:
الهروب للاستراحات هل هو من بداية الزواج - أي عادة اعتادها الشاب قبل الزواج فصعب عليه تركها - أم هي بعد الزواج بفترة لفتور العلاقة بين الأزواج، أم بعد إنجاب الأطفال وانشغال الزوجات بتربية الأطفال وإهمال الزوج، وعدم الاهتمام بالمظهر..
بين أيدينا دراسة أجريناها على مجموعة من الأخوات وتفيد بأن:
62.5% يذهب أزواجهن يومياً!
37.5% يذهب أزواجهن أسبوعياً..
وتفيد أيضاً أن ارتياد الأزواج لهذه الاستراحات:
57% بعد بداية الزواج..
42% بعد إنجاب الأطفال!!
1% رفضن الإجابة!
ومن العجيب أن 50% يسهرون على النقاشات والحوارات والدردشة..
بعد أن وقفنا على هذه الدراسة، أجرينا لقاءات عدة مع عدد من الأخوات وطرحنا عليهن مجموعة من الأسئلة، لنرى أثر هذه العادة على حياتهن الاجتماعية.
في رأيك على ماذا يسهرون؟ ومتى يعود زوجك؟
- تقول: الأخت (تائهة) 72 سنة وأم لثلاثة أولاد:
يسهرون على القنوات الفضائية الهابطة، الورق، العودة حسب نوع السهرة..
وتقول الأخت (أم الشباب) 54 سنة وأم لستة أولاد:
- يسهرون على الشيشة ولعب الورق، ويعود في الثانية أو الثالثة صباحاً.
بينما أختنا (همس) 83 سنة بالرغم من أن زوجها يسهر على لعب الورق ومشاهدة القنوات إلا أنه يعود في الحادية عشرة ليلاً.
أختنا (أم عمار) 31 سنة وأم لثلاثة أولاد: فزوجها لا يشاهد التلفاز في سهراته وأغلب الوقت في حوارات ودردشة ويعود بين الثانية وبعد الفجر.
وتقول (أم عبدالعزيز) 93 سنة: التناقش في أمور سوق العمل ويعود في الغالب الثانية صباحاً.
و(أم سعيد) 24 سنة وأم لولدين: يسهر على حوارات ودردشة ويعود بعد الفجر.
ما نوع أصحابه هناك؟ وهل هم من قرابته؟
أجابت 37.5% من العينة بأن أصحابه ليسوا من قرابته..
37.5% تربطهم قرابة ربما من أقرباء الزوجة.
25% بأنهم قرابة وأصدقاء.
هل أدى ذلك إلى إهمال أولاده ومتطلباتهم؟ (مثلي لذلك)؟
- تجيبنا الأخت (أم حسن) 72 سنة وأم لثلاثة أولاد:
نعم أدى ذلك إلى إهمال أولاده ومتطلباتهم، مثال على ذلك: عدم أخذهم للتنزه أو الخروج للملاهي ومراكز الترفيه.
وتتألم (أم الشباب) وتقول: كثيراً، مثل احتياج الأولاد لأغراض مدرسية تؤجل كثيراً، فارتياده للاستراحة ينسيه متطلبات الأسرة وأحياناً الطوارىء نلجأ إلى قريب آخر (عم أو خال) لأنه بابتعاده أضعف الرباط الودي بيننا.
وتقول (تائهة): إهمال نفسي ومادي.
وأختنا (همس) تقول: ليس بشكل كامل، ولكن أشعر باحتياج ابني له.
وتقول أختنا (أماني الماضي) 34 سنة، وأم لخمسة أولاد: بعض الشيء.
والحمد لله أختنا (أم سعيد) تبشرنا وتقول: لا، لم يهمل أولاده.
وأختنا (أم عبدالعزيز) توضح أكثر وتقول: لا لم يهمل أولاده، لأنه يجتهد في التنسيق وعدم التعارض مع مسؤولياته، ولكن المتضرر (أنا) لأني أشعر أن هذا من حقي خاصة انه لا نجتمع إلا في نهاية الأسبوع.
* يتبادر إلى أذهاننا (سؤال) بعد أن رأينا إهمال بعض متطلبات الأولاد فهل أثر هذا على تربيتهم ونفسيتهم؟
تراوحت إجابات الأخوات بين (نعم.. أكيد.. طبعاً) والقسم الآخر أجاب بالنفي!!
و(أماني الماضي) تقول: نعم، يشعرون بتقصير والدهم وبغربته عنهم وأنهم مظلومون ولم يأخذوا حقهم منه.
و(أم عمار) تؤكد وتقول: أكيد، غياب الأب يؤثر على دراستهم، ونقص متطلباتهم.
و(تائهة) تشاركها: طبعاً رغم أننا أغنياء إلا أن أولادي دائماً ينظرون لغيرهم ويشعرون بالنقص مما ولد لديهم الغيرة.
و(أم الشباب) تنفي: ولله الحمد لم يؤثر على نفسيتهم، لكنهم يقتربون من الأم أكثر في كل احتياجاتهم، وكأن لا أب لهم!!
ماالذي تفعله الزوجة؟
طرحنا السؤال التالي:
هل أدى ذلك لمشاكل بينكما؟ وما طبيعتها بسيطة - حادة؟
وخرجنا بالنتيجة التالية:
إن من طبيعة الحياة الزوجية عند شعور أحد الزوجين بتقصير الطرف الآخر هو حدوث بعض النقاشات المسماة في عرفنا بـ(المشاكل) محاولة منهن تصحيح الوضع أو التنفيس عمّا يشعرن به من تقصير أزواجهن وتخيلهم عن مسؤولياتهم فجميع الأخوات تعرضن لمشاكل تتفاوت بين البسيطة والحادة، والتي ربما تنتهي بالوعوة الكاذبة كما أسمتها أختنا (تائهة).
(الزوج) يمثل الكثير والكثير لدينا نحن الزوجات، نشغل الوقت بخدمته والأنس بقربه، والتلذذ بجمال حديثه، ولكن يا ترى إذا خرج هذا الكائن الغالي من حياتنا واتجه صوب الاستراحات، فكيف تقضي الزوجة وقتها؟ وربما تألمنا لحال البعض منا - نسأل الله تعالى - أن يصلح الحال ويقر الأعين بصلاح أزواجهن وأبنائهن، فأكثر الأخوات تقضي الوقت في الاهتمام بالأولاد ومذاكرتهم وترتيب المنزل والقراءة.
فتقول الأخت (تائهة): لولا خوفي من الله لقضيت الليل مثله تماماً على الهاتف أو غير ذلك، ولكن في الغالب أقرأ أو على النت أو مع أولادي أو على الهاتف مع الصديقات.
الأخت (أماني الماضي) تقول: حسب النفسية ممكن أكون متضايقة جداً فأشاهد القنوات أو على الهاتف أو أسهر إلى الفجر وكأني أعاقب نفسي على اختياري.
مساحات لهن
لمسنا حال أخواتنا وشعرنا بالألم الذي يعتصر قلوبهن ففتحت لهن مساحة واسعة (للفضفضة) ومدى تأثرهن بحال أزواجهن؟
المساحة الأولى لـ(أماني الماضي): أنا أكره زوجي بقوة، لأني أصبحت أشعر بالفشل بسببه.
المساحة الثانية: لـ(تائهة): أشعر أنني تزوجت من رجل ناقص، صاحب مسؤولية في النهار أما الليل فلا.
المساحة الثالثة: لـ(أم سعيد): أتمنى لو كان سهره معي ومع أولاده.
المساحة الرابعة لـ(أم عمار): محبطة وعصبية تزداد حدة المشاكل وأعرف بأنه لا حل لها.
المساحة الخامسة لـ(أم عبدالعزيز): في الخاطر الكثير، ولكن نسأل الله تغيير الحال.
المساحة السادسة لـ(أم الشباب): لا شك أني أشعر بالفراغ العاطفي، والوحدة، حتى بت أحكي لصديقاتي عن مشاكلي وهو لا يعلم عني ولا عن أولادي إلا القليل جداً، حتى الإحساس الجميل، والكلمة العاطفية بت أطلبها من صديقاتي، لأني افتقدتها منه، فلا وقت لتبادل المشاعر بيننا.
المساحة السابعة: لـ(همس): مشكلتي إنني لم أعد أتحمل وجوده في المنزل.
المساحة الثامنة لـ(أم الحسن): أتمنى أن أجلس وأقضي بعض الوقت معه أتكلم معه وأقول ما يجول في داخلي ولكني لا أجد من أتكلم معه وأشاركه همومي ومشاعري.
نحو الإصلاح
هل خروج الزوج للاستراحة مشكلة تحتاج إلى إصلاح وتعديل؟ فلنر سوياً رأي اخواتنا الغاليات:
الأخت (همس): لا، لأن الوضع عاجبني، ما دام هذه السهرات ليس فيها ما يغضب الله.
الأخت (أم عبدالعزيز): القضية ليست إصلاحاً لأن الوضع ليس سيئاً لهذه الدرجة، وهو مهتم بالمنزل وبأولاده وبي، لكن يرى أن هذا من حقه حيث إنه يقوم بكامل مسؤولياته.
بينما الأخوات اللاتي يرين أنها مشكلة تحتاج لإصلاح لمسنا منهن طرقاً جيدة للإصلاح إلا أنها باءت بالفشل والبعض أكتفى بالغضب والبعض الآخر استسلم وتوقف عن أي محاولة بسبب عدم تجاوب الزوج.
استطلعنا رأي أخواتنا عن سبب ذهاب الزوج للاستراحة فكانت النتائج كالتالي:
1- ترفيه عن النفس من ضغوط العمل.
2 - إنها عادة فقط.
3 - عدم الشعور بالمسؤولية.
4 - اللهو والبحث عن المتعة.
5 - الميل لحياة العزوبية بكل ما فيها من مظاهر سلبية.
6 - رفقة السوء.
7 - لا يريد أن يتعرض للسخرية من قبيل أصدقائه إذا غير حاله بعد الزواج.
8 - جُبل على عدم المكوث في المنزل ويرى أنها نقص في شخصيته إذا مكث في المنزل.
9 - إزعاجهم بكثرة طرح الأسئلة في وقت غير مناسب.
01- يكون جو المنزل غير ملائم للراحة والهدوء الذي يطلبه الزوج.
مواقف عصيبة!
تمر بالإنسان حالات عصيبة ومواقف مؤثرة يود أن يقف بجانبه من يحبه ليواسيه ويساعده، أخواتنا مررن بهذه المواقف أثناء غياب أزواجهن في الاستراحات نترككم معها.
موقف للأخت (أم الشباب): مرض أحد أبنائي فجأة في وقت متأخر من الليل، ولم يكن وقتها قد عُرف الهاتف المحمول، بكيت كيف أتصرف، اتصلت بأخيه وذهبت معه للمستشفى وأثناء عودتنا فجراً كانت سيارته تتقدمنا، فبكيت أكثر.
موقف للأخت (أماني الماضي): كنت مريضة جداً وكان تقرير الطبيب مزعجاً لي نفسياً وكنت في حالة نفسية سيئة وأبكي، مع ذلك خرج!!
موقف للأخت (أم عمار): في أحد الأيام حدث حريق في المطبخ فتصرفت لوحدي.
موقف للأخت (أم عبدالعزيز): تعرضت ابنتي لمغص كلوي واتصلت به أكثر من عشرين مرة، لم يرد، لأن الجوال على الصامت، فاضطررت للاتصال بخالي لأصطحاب ابنتي للمستشفى.
رسالة إليه..
تبقى مساحة للود تفيض بها القلوب، رسالة نقية وردية بعثتها الزوجة لزوجها عبر أثير مجلة "الدعوة" فهل تصل يا ترى؟
رسالة (أم الشباب): زوجي الحبيب.. عد إلى ربك لتعود إلي وإلى أولادنا.
رسالة (أم سعيد): أقول له: أتمنى أن تكون سهراتك مع الأسرة، فإن لم تكن سهرتك معنا فأتمنى أن تكون في أمور مفيدة.
رسالة (أماني الماضي) أتمنى أن يهديك الله وتكون زوجاً صالحاً.
رسالة (أم عبدالعزيز): اللهم أره الحق حقاً وارزقه اتباعه وأره الباطل باطلاً وارزقه... اللهم آمين.
طرق العلاج
وبعد أن رأينا حال الأخوات الفاضلات، نقف سوياً على رأي أحد المختصين في هذه المشكلة؟ وما الطريقة المثلى لعلاجها؟
يشرفنا أن يكون معنا د. عبدالرحمن بن محمد الصالح، المستشار الأسري والنفسي، ورئيس قسم الخدمات التربوية والإرشادية.. دكتوارة في علم النفس.. فيقول:
لا شك أن هذا الموضوع من الموضوعات المهمة في هذا الوقت وما ينتج عنه من مشكلات أسرية وتربوية استعصت في كثير من الأحيان على الأسرة وهددت تماسكها وانسجامها وبالتالي فقد الأزواج أبناءهم وأوقعوهم في مشاكل نفسية أثرت في تربيتهم وبناء شخصياتهم.
ولقد وفقت الأخوات في دراسة تلك المشكلة المهمة واستطلاع وجهات نظر عدد من الأخوات اللاتي يعانين من الفراغ الذي يولده هروب أزواجهن للاستراحات، وبما أن الأخوات ذكرن بعض الأسباب الجوهرية لهذه الظاهرة والنتائج التي تترتب عليها فإننا نضع الخطوات العملية لعلاج هذه المشكلة مع علمنا أن الترفيه المباح هو أمر مطلوب للإنسان لكي يجدد نشاطه ويبعد عن نفسه ضغوط الحياة ورتابتها مصداقاً لتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم في الترويح عن النفس، وعليه نقترح لعلاج هذه المشكلة ما يأتي:
1 - إن المتعة والترفيه عن النفس مطلب لكل إنسان إلا أن عدداً من الناس يبالغ في ذلك وينسى باقي أسرته وكأن له الحق وحده في الترفيه والمتعة على حساب بقية أسرته متجاهلاً الآثار النفسية والسلوكية لإهمال زوجته وأبنائه، لذا فإن من أولويات علاج المشكلة أن يدرك الأزواج حجم المشكلة وآثارها على الأسرة، وأن يشارك أسرته في هذه المتعة والترفيه.
2 - نعتقد أن من أهم أسباب تلك المشكلة عدم استخدام أسلوب الحوار الفعال بين الزوجين حيث تطرح الزوجة احتياجات الأسرة بأسلوب مقبول ومقنع وأن يتفهم الرجل هذه الاحتياجات ويسعى لتحقيقها واضعاً في اعتباره المفهوم الصحيح للقوامة التي تعني الرعاية والتوجيه والشعور بالمسؤولية.
3 - إن عدداً من الشباب قد تعود على نمط من الحياة خلال مرحلة (العزوبية) والسهر في الاستراحات وقضاء كثير من أوقاته في ذلك، وحينما يدخل في مرحلة الزوجية لا يدرك أنه أصبح أباً ورباً لأسرة ومسؤولاً عن زوجة لها احتياجاتها وأن له أبناء أحوج ما يكونون لرعايته وتربيته وأنهم يتطلعون لملء الفراغ العاطفي الذي لا يملؤه إلا عطف الأب والأم معاً.
ولقد درسنا حالات عدد من حالات الطلاب الذين لديهم مشكلات سلوكية أو نفسية فوجدنا أن السبب بُعد الآباء عن احتواء أبنائهم وقضاء أوقات ممتعة معهم.
4 - إن عدداً من الأزواج الذين يقضون أوقات فراغهم أو أكثرها خارج المنزل قد يجدون في أنفسهم تأنيباً وقلقاً داخلياً لاستمرارهم في الخروج للاستراحات وغيرها مع زملائهم ولكن ضعف الشخصية لديهم وضغط الرفقاء يجعلهم يستمرون في ذلك رغم ما يترتب عليه من أضرار ومشكلات وعليه نرى التأكيد على تدعيم شخصيتهم والقدرة على اتخاذ القرار المناسب لتعديل وضعه واحتواء أسرته.
5 - كثيراً ما تشتكي الزوجات من خروج أزواجهن من البيت لساعات طويلة وهي تنسى أو تتناسى أنها قد تكون سبباً من أسباب ذلك الخروج لما يسود البيت من أسلوب التعامل أو فرض وجهة النظر أو تصعيد بعض المواقف وكثرة الخصام. لذا لا بد أن تكون المرأة مدركة لأهمية اضفاء جو المحبة والراحة والانسجام والتقبل مما يجعل الزوج يتفاعل ويحقق مطالب الأسرة ويأنس بالجلوس مع زوجته، وقديماً قالت الأعرابية لابنتها في ليلة عرسها (كوني له أمة يكن لك عبداً).
6 - إن من أهم أسباب خروج الرجل وهدر أوقات غالية وثمينة هو الإحساس بالفراغ والرغبة في قتله على حساب أسرته ومجتمعه ودينه ونؤكد هنا على إخواننا الأفاضل وأخواتنا الكريمات أهمية الوقت للإنسان وأنه محاسب عليه شرعاً وسوف يسأله الله. فعلى المسلم أن يستغل هذا الوقت في بناء نفسه وشخصيته وبما يفيد أسرته ومجتمعه، ويكون لبنة فاعلة في بناء مجتمعه وأمته، وأن يعيد حساباته في استثمار الوقت.
ولذلك لا ينبغي للمسلم هدر أوقات فراغه وإضاعتها بلا فائدة وقد تعود هذه الأوقات المهدرة بالوبال عليه وأسرته ومجتمعه، حيث لا ينفع الندم على ما فرط فيه في تربية أبنائه ومراعاة أسرته حينما يجد أنه قد انحرف سلوكهم وتحطمت نفسياتهم وهذا ما تتألم منه الزوجات في استطلاع وجهة النظر.
7 - لدى بعض الأزواج مفهومات موروثة وأساليب تربوية خاطئة، حيث يعتقد بعض الرجال أن البيت والمكوث فيه طويلاً هو للمرأة وليست للرجل ولا يدرك أن أسعد الأوقات التي يقضيها الرجل في حوار مع أبنائه وزوجته مما يتخللها من تعبير عن المشاعر بصدق وصفاء مما يضفي على البيت سعادة واستقراراً وانسجاماً، مما يساعد على حل المشكلات منذ بدايتها، لذا نؤكد على الاخوة الآباء أن يصححوا المفاهيم الخاطئة.
ختاماً:
نرجو من الله للجميع التوفيق والسداد، وأن يدرك الأخوة الآباء الأبعاد التربوية والنفسية والسلوكية التي تحصل من خلال بعدهم عن أسرهم وأبنائهم وأن يعملوا جادين على تصحيح هذا المسار وانتهاج الأسلوب المعتدل في تنظيم الأوقات بحيث يوازن بين الحقوق الشخصية والواجبات الأسرية ليكون ذلك سبباً بإذن الله لسعادته وسعادة أسرته، والله الموفق.
المصدر مجلة الدعوة العدد 2157 | 20 شعبان 1429 هـ
الموضوع يحتاج إلى أتخصصيين حتى تعالج الظاهرة من جذورها لأن ترك البيت والأبناء على عاتق الزوجة يترتب عليها مشاكل كثيرة منها تفكك الأسرة لأن الزوجة لا تصارح الزوج بكل مايحدث من الأبناء أثناء غابة
تقبل مروري وإضافتي
مواقع النشر (المفضلة)