تعتبر الفواكه وعصائرها ركيزة مهمة من ركائز ثقافة الغذاء الصحي والبدني والتي أخذت تغزو بمفهومها معظم مجتمعات العالم للحفاظ على الصحة والوقاية من السمنة والأمراض المزمنة .
بدأت تزاحم ثقافة النشاط البدني في هذه المجالات ( محاربة السمنة ) ويكاد يجمع علماء وفلاسفة ثقافة الغذاء الصحي والثقافة البدنية وصف من لا يحب تناول الفواكه وممارسة النشاط البدني بانه :
يعتبر من قساة القلوب
أنه ذو حس غير مرهف
أنه ذو مؤشر سكري عالي أو سوف يكون كذلك
أنه مصاب بالبواسير أو سوف يصاب بها نتيجة الإمساك الذي يعاني منه لعدم تناوله الحصص الكافية من الألياف الغذائية والتي تقدر بحوالي 30غم يوميا
أنه سوف يعاني أجلاً أم عاجلاً بإرتفاع مختلف الدهون في دمه وذلك لعدم كفاية الألياف الطبيعية الذوابة والغير ذوابه في نظامه الغذائي .
تحتوي الفواكه على الكربوهيدرات التي توصف عادة بالكربوهيدرات الجيدة وذلك لإحتوائها على الجلوكوز والفركتوز حبيس أو مخلوط مع الألياف الطبيعية التي تعمل على التقليل من إمتصاص السكريات هذه مما يؤدي لخفض مؤشرها السكري وعدم إرهاق البنكرياس وإجباره على إفراز كميات كبيرة من الأنسولين بعكس الأرز والذرة والخبز الأبيض والفطائر والمعكرونة والبيتزا والمعجنات التي توصف بالكربوهيدرات السيئة والتي لها مؤشر سكري عالي حيث تعمل على رفع نسبة السكر في الدم بسرعة وبالتالي زيادة مخزون الدهون والتعرض للبدانة والوزن الزائد وما ينتج عنهما من أمراض كالسكري والضغط والجلطات القلبية .
ما هي أفضل الطرق لتناول الفواكه ؟
يقول الله تعالى في وصف طعام أهل الجنة " وفاكهة ولحم طير مما يشتهون " أي أنه قدم الفاكهة على اللحوم بالأهمية من جهة وبزمن أكلها من جهة أخرى وهذه ليست دعوة للإكثار من الفاكهة بل مقادير قليلة متوازنة يومياً من فاكهة الموسم ذاته لأن الطبيعة الذكية تعرف ماذا ستعطي الإنسان في كل موسم وما يتلائم مع حاجته فنجد أن الصيف الحار مثلاً يفقدنا الكثير من السوائل عن طريق التعرق لذلك تمتليء خضار وفاكهة الصيف بالماء الحلو لتعيد التوازن لإجسامنا ولتعوض ما فقدناه من المياه والأملاح عن طريق التعرق والمعروف أنه من أشهر فواكه الصيف هي البطيخ والشمام والعنب والتي تحتوي على 95%من وزنها ماء تقريباً . أما في الشتاء حيث تكثر الأمراض الفيروسيه مثل الرشح والزكام والأنفلونزا والتي تحتاج أصلاً لجرعات كبيرة من فيتامين ج للوقاية منها والعلاج فإن الطبيعة هنا تعطينا كميات وافرة ولذيذة من الحمضيات الغنية بفيتامين ج للمساعدة في الوقاية والعلاج من أمراض الشتاء آنفة الذكر
ويجب أن لا تعتبر الفاكهة مكمل غذائي فقط يمكن أن نأكلها أو نهملها بل يجب أن نأكلها وبكميات متوازنة وحسب الموسم أي يفضل تناول الفاكهة الطازجة بنت الموسم.
أن الطريقة الصحيحة لتناول الفواكه هي قبل أو بعد الطعام بحوالي ساعة أو أكثر
فإذا تناولنا الفواكه مع اللحوم والدهون أو بعدها مباشرة قد يؤدي هذا إلى عرقلة مرور الفواكه للأمعاء الدقيقة حيث المكان الملائم لهضم الفواكه ولكن بخلطها مع وجبة البروتينات والدهون نجبر الفواكه على الإستقرار لوقت طويل حوالي 6 ساعات في المعدة لتتعرض هناك للحرارة والرطوبة وهما العاملان الضروريان لتخمر الفواكه حيث تتحول لكحول وما أدراك ما الكحول مما يؤدي لإضطراب عملية الهضم لذا يعتبر تناول الفواكه بعد الوجبات الغذائية مباشرة عمل ضار جداً مسبباً سوء الهضم والإمتصاص وتكون الغازات وتطبيل البطن .
أما إذا تم تناولها مباشرة أو مع الكربوهيدرات ( الأرز والخبز والبطاطا وغيره ) فإن خاصية الفواكه المعروفة بتدمير أنزيم الثيالين الموجود أصلاً في اللعاب حيث يعتبر هذا الأنزيم ضروري لهضم الكربوهيدرات حيث يخلط هذا الأنزيم معها وتسحبه من اللعاب في الفم إلى تجويف المعدة وعندما تحرم منه نتيجة تدميره بواسطة الفواكه تستقر الوجبة الغذائية هذه داخل المعدة لفترة طويلة حيث الحرارة العالية والرطوبة والنتيجة النهائية حدوث تخمر يعقبه شعور مؤلم بالإنتفاخ وأمتلء البطن بالغازات مما يفسر أسباب المتاعب التي نشعر بها عقب تنول وجبة دسمة تختلط فيها لنشويات مع الفاكهة .
هذا العلم يسمى بعلم كيمياء الهضم التي يجب أن يكون عند الجميع فكرة ولو بسيطة عنها لتجنب تناول بعض أنواع الأطعمة مع بعضها البعض وأبسط مثال على ذلك هو تناول الشاي مع الحليب حيث يؤثر ذلك على إمتصاص الكالسيوم .
أما العصائر فيفضل تناولها طازجة وبعد تحضيرها مباشرة ، وأن أسوء ما قد يدخل معدة الإنسان بعد المشروبات الغازية هي العصائر المصنعة والمعلبة والتي تحتوي الكثير من السكر والنكهات الصناعية والمواد الحافظة والغازات المضغوطة ومعظمها لا يحتوي اكثر من 20-25 % من عصير الفاكهة الطبيعي وأن أفضل العصائر هي عصائر التفاح والرمان لما لها من فوائد لجسم الإنسان يعتبر عصير التفاح أحد أكثر أنواع العصائر شعبية ويستحسن شرب العصير الطازج بدون أي مواد إضافية ، فهو لذيذ الطعم ومنعش من الممكن أن يدخل في تحضير كوكتيلات مع فواكه أخرى .
للفائدة
مواقع النشر (المفضلة)