الإزعاج السلوكي في اليوم الوطني
فيؤسفنا ما حدث من أبناء هذه البلاد المباركة في يومنا الوطني، من مظاهر سلوكية، وفوضى طائشة؛ صدرت من بعض ضعاف النفوس، وصغار العقول ، والتي لم يراعوا فيها خروجهم من أيام فضيلة، ولا وجودهم في أيام العيد المباركة، ولا احترموا بأفعالهم مشاعر الناس، ولا التزموا في تصرفاتهم بحقوق الطريق، ولا واجبات المواطنة الصالحة.
جنحوا في سلوكهم، وتعدوا على غيرهم، وآذوا من حولهم؛ بالتجول المتكرر بسياراتهم المكسيّة باللون الأخضر، وتسببوا في إحداث فوضى بالطرقات، وتوقف للسير عدة ساعات ، وصدر من بعضهم تفحيط في بعض الشوارع، وقاموا بالرقص الماجن؛ على الأغاني الوطنية (شباب وفتيات )، وفي مدينة الخبر وقع تحطيم لزجاج مطعم من شباب أرعن صفيق، وحدثت مشاجرة نسائية في برج الفيصليةبالرياض........، فهل لهذه المظاهر الهمجية؛ دلالة على حب الوطن لدى هذا الجيل؟!!!
إنها أخطاء خطيرة؛ صدرت من شرذمة خاوية خالية فارغة في التوازن العقلي، وفي محتواها الفكري، فاغتالوا الهدوء، وجرحوا الأمن والأمان.
إنها تصرفات هوجاء همجية، يقف وراءها تنشئة أسرية، وتربية مدرسية؛ أهملت الرعاية، وأغفلت المتابعة.
هذه الأعمال الغوغائية ؛ كشفت عن رقابة أمنية ضعيفة، فمن أمـن العقــوبــة أساء الأدب والعقوق لوطنـه، مع تقديرنا للجهود الأمنية التي انتشرت في بعض المدن بكثافة عالية، ورقابة متواصلة، ومحاسبة فورية ، والذين يشكرون على ماقدموه، ويؤجرون على مابذلوه.
إننا يجب أن نكون غيورين على هذه البلاد ؛ بأن نحترم ساكنيها،وأن نحافظ على أمنها وممتلكاتها، حتى تبقى واقفة شامخة،آمنة مطمئنة.
نسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار ، وأن يحفظها من كل سوء ومنكر ومكروه ،إنه سميع مجيب.
مواقع النشر (المفضلة)