بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله وكفى ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد بن عبدالله عليه افضل صلاة واتم تسليم..
ثم أمآ بــعد..
حينما يغيب العدل ينتشر الظلم،وتتولد الفوضى،ويعم الفساد.
وحينما يغيب الأمن يستولي الخوف على القلوب فتفسد الحياة.
وحينما ينعدم الصدق يغيب الحق،ويفشو الباطل ويعلو صوت الكذب.
وحينما تنقص الأمانة تولد الخيانة،وتشترى الذمم،وتؤكل أموال الناس بالباطل.
وحينما تسقط الكرامة يسقط حينها كل شيء.
هذا هو الحال في شركة فورد،والتي يصورها لنا بعض موظفيها عبر وكيلهم المعتمد(توكيلات شركة الجزيرة)
استخفافاً بالمواطن،واستهانة بقيمة الوقت لديه،وانتقاص لفهمه وفكره، وتسابق لأكل ماله.
وأنا أكتب قصتي هذه ،أعتقد جازماً أن هناك قصصاً أشد فضاعة وأكثر ألماً ،أحكي هذا الوقع المرير، وذاك التنافس المحموم لسلب مافي جيب العميل ،حتى ولو كانت السرقة في وضح النهار وبمشهد من أفراد الشركة
فالكل يصمت إذا نطقت المادة.
كانت البداية حينما قررت أن أكون احد عملاء هذه الشركة وواحد من أولئك النفر اللذين يتمتعون بتلك المراكب العالمية ذات الجودة والفخامة العالية،لكني نسيت أمر الصيانة الخدمية ومايتعلق بها من مواعيد وسرعة إنجاز وفحص دقيق وحسن تعامل مع العميل،فكانت الخطيئة ..وكان والذنب..
سرت بقدمي إلى تلك الخطيئة متبعاً لهواي..مصراً على شراء إحدى سيارات تلك الشركة.
فتم البيع.. ووقع العقد.. ودفع الثمن.
وخرجت بخطيئتي (سيارتي الجديدة) فرحاً من أسوار تلك الشركة، ولم أشعر بعظم الذنب حتى بدأت أتردد على قسم الصيانة(فرع خريص) ..
فهناك ستجد الوجه الحقيقي لتلك الشركة..الغش..الكذب..التأخر بالمواعيد..الأسعار المضاعفة..سرقة أموال العملاء!!
نعم سرقة اموال العملاء فقد اتيت الشركة صبيحت السبت 30/2/1429 هجرية, من اجل إصلاح عطل بسيط في الأنوار للمرايا الجانبية،والنور الداخلي للسيارة(لمبة السقف)..
فقام موظف الإستقبال بكتابة التقرير ويبدو أنه لم يوضح المشكلة تماماً ثم باشر الفني المسئول عملية الإصلاح.
فكانت المفاجئة!!
حينما حضرت لإستلام السيارة أن أطالب في دفع فاتورة الإصلاح بقيمة 340ريال؟!
فتكاثرت المبلغ !!
ولكني دفعت لكي أخرج فقد جاء الليل وانا مازلت انتظر ..
ثم بعد ذلك أحضروا السيارة فذهبت أتفحصها وإذا بالعطل مازال كما هو؟! فسألت الفني ماذا أصلحت؟
فأخبرني بأنه أصلح الأنوار في الشاشة الأمامية للسائق(الطبلون)!!
فتعجبت من كذبه! لأن الأنوار التي تظهر في الشاشة كانت كلها سليمة وصالحة؟؟ ولكــنه الغـش..!
وهذا يبين لنا مدى الفساد الذي يعيشه بعض أفراد وموظفي هذه الشركة ..
كتبت هذه الكلمات بكل صدق وأمانه ..وأرجوا نصح أخوتي وأحبتي من الوقوع في المأزق الذي وقعت فيه..
وإلى كل مقدم على شراء سيارة جديدة..
قبل أن تفكر بالسيارة.. فكر في الخدمة التبعية لهذه السيارة..
م ن ق و ل
مواقع النشر (المفضلة)