بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أعزائي أعضاء هذا المنتدى أزف لكم أحبتي أجمل تحية وتقدير مني شخصياً لكل عضو وعضوه
في منتدانا وإلى كل زائر يقرأ حرفاً أو سطراً مما يطرح ..
أعود وأرجع إلى صدد موضوعي وهو :جنون العظمة
حيث أنني لاحظت هذا الداء المستشري في مجتمعنا وخصوصاً بين أبناء رعاة الغنم والأبقار
بعد أن تغيرت أحوالهم من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش وبدل أن كان ينظف ملابسه بالرماد
أصبح الآن ينظف بـ إيريل بلاس برائحة الليمون ويرتدي بشت ويدعي المشيخه
وأن أبيه وأجداده كانوا من ذوي الكلمة المسموعة والمشرعين بين الناس
برغم أن أجداده - رحمهم الله - ماتوا في جبال موحشة لا يرون فيها إلا طيور مهاجرة
وبعضهم أنعمى من لسعات القذان وهذا بالاسم المحلي وهي نوع من أنواع البراغيث
والبق الجبلي الذي لا يعيش إلا بالمناطق الباردة
وأصاحبنا قد نسوا أن الواحد منهم كان ينام بين عشرة تيوس وفراشه جاعد من جلد خروف
توفي من لسعة أفعى ومات حرجاً
واصطلخ جلده وملأه بالملح ليقلل من رائحته العفنه ونام عليه سنين تلوى السنين
وكذلك كان أبناءه يرضعون من ثدي الماعز مباشرةً - بدون واسطة رضاعة -
ولكن سبحان الذي يبدل من حالٍ إلى حال !!
فهل يا ترى قد نسيوا ماضيهم الحافل بالمواقف المؤلمة والمحزنة؟!!
وهل نسيوا أنهم كانوا من رعاع المجتمع ولازالوا كذلك؟!!
فهل جنون العظمة جعلت كل إنسان يتناسى ماضيه وأصله ؟!!
وهل المال له دور بتغير أنفسهم وتصديقها بأنهم من العظماء
وهم أشبه بالماشية التي كانوا يرعونها؟!!
حيث أن مرض جنون العظمة له أعراض منها:
1- يكون الشخص يرى الاخرين أقل منه في كل شئ ويعطي نفسه مالا يحق لها.
2- لا يحب النقد بتاتاً ويرى نفسه كاملاً في كل مايقول وكل مايطرح.
3- يحب المناصب ويوهم نفسه أنه ذو مكان مرموق وصاحب رأي لا يشق له غبار.
4- يرى أنه من طبقة عالية لا يحق لأحد معارضتها ولا يرد رأيه .
5- أنه سفيه في تصرفاته وتأخذه للأسفاف بالأخرين وتقليل أدبه تجاههم.
6- لا يحب أحد أن يذكر ماضيه وماضي أجداده لأن هذا يعتبره أنتقاص في حقه وهي الحقيقة.
فإنني أنصح كل واحد تمر به تلك العوارض مراجعة أقرب مستشفى للأمراض النفسية
والحمد لله الذي شافنا مما أبتلى غيرنا من المسلمين
لكم تقديري
مواقع النشر (المفضلة)