السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا مَـن تطلبيـن "أسـاور من ذهـب" .... هَلا حاسبتِ نفسـكِ ..!!!
هلا وقفتِ معها وقفـة مُصارَحـة ..!!!
إنَّ الأسـاور التى تطلبينها ليست بالرخيصـة .
إنها أسـاور غاليـة .... لا بـد لِمَن يطلبها أن يدفـع ثمنَها .
لا تغرنَّكِ تلك الأسـاور الذهبيـة التى ترينها فى الدنيـا ...
لا يغـرنـكِ ثمنُها .... إنـه ثمنٌ رخيص ،،، و هى أسـاور ليست بالجميلة .
جميلـةٌ فقط فى نظـرك .
لكـنَّ الأسـاور الحقيقية التى لا تُضاهيها أسـاور تجدينها فى الجنـة .
مـا ثمنها ..؟؟
ثمنها : الإيمـان بالله تعالى ،، و العمـل الصالـح .
((إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أجرَ مَن أَحْسَنَ عَمَلًا ◘ أولَئِكَ
لَهُم جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهُمُ الأنهَارُ يُحَلَّونَ فيهَا مِن أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ
ثِيَابًا خُضرًا مِن سُندُسٍ وَاستَبرَق مُتَّكِئينَ فِيها عَلَى الأَرائكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَت
مُرْتَفَقًا )) [الكهف:30-31] .
فيا مَن تطلبين "أسـاورَ مِن ذهب" ... هلا تفكرتِ فى حياتـكِ الماضيـة ،
منذ أن استطعتِ التمييز ،، منذ أن عقلتِ ،، منذ أن بَلَغتِ ...!!!
هلا حاسبتِ نفسكِ على ما بَـدَرَ منها ...!!!
هلا تُبتِ من الـذنـوب ...!!!
هلا أكثـرتِ من الصالحـات ...!!!
فإنَّ الحِسابَ اليـوم أهـون من الحِسابِ غـدًا .
اعـرفى ذنـوبكِ و معاصيكِ ، و اعتـرفى بها ، و توبى منها ،
و لا تعـودى إليها .
حاسبى نفسـكِ على الأوقات ، و على ما ضاع من عمـركِ من أيـامٍ
و ساعات .
إنها كثيـرةٌ كثيـرة ...
أكثـرى من عمـل الصالحات ،، و اعملى على تقويـة الإيمان فى قلبك ..
فإنَّ الأسـاورَ فى الجنـة تنتظـرك ...
((إِنَّ اللهَ يُدخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهَارُ
يُحَلَّوْنَ فِيهًا مِن أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤلُؤًا وَلِبَاسُهُم فِيهًا حَرِير )) [الحج:23] .
يا مَن تطلبين "أسـاورَ مِن ذهب" ... إنَّـكِ لن تُحَقِّقى هـدَفـكِ ، و لن
تحصلى على طلبك إلا بطاعـة الله ، و باتباع أوامـره ، و بالسيـر
على طريقـه المستقيم .
لن تحصلى على تلك "الأسـاور من ذهب" إلا إذا حاسبتِ نفسك أولاً بأول ،
يومًا بيـوم ، بـل ساعةً بساعة ، و لحظةً بلحظة ...
- إذا فعلتِ الشئ فاسألى نفسكِ : لماذا فعلتُه ؟ و ما هـدفى من ورائه ؟
هل ابتغيتُ من ورائه رضا الله سبحانه و تعالى ، أم كان رياءً و نِفاقًا ؟
و هل سأستمـر عليه أم سأتوقف ؟
- ما حالى مع الصلاة ؟ هل أحافِظ عليها أم أتهاون بها ؟
- ما هو حالى مع كتاب رَبِّى ‹‹ القـرآن الكـريـم ›› ؟ هل أقـرؤه أم أهجـره ؟
ما حالى مع شهر رمضان ؟ هل أصومه طاعةً لله و رغبةً فى تحصيل الأجـر
و العِتق من النار ؟ أم أصومه على أنه عادةٌ تتكـرر كل عام بلا مشاعـر
إيمانية و لا روحانيات ؟
ما حالى مع كل العِبادات ؟
ما حالى : مع رَبِّى سبحانه و تعالى - مع رسولى صلى الله عليه و سلم
و سُنَّتُه و سيرتُه - مع والدىّ - مع أهلى و أقربائى - مع صديقاتى -
مع جيـرانى ؟
حاسبى نفسكِ يا مَن تطلبين"أسـاورَ من ذهب" ..
أسألُ اللهَ جَـلَّ و عَـلا أن يُدخلنا الفـردوسَ الأعلى ،
مما اعجبنى
مواقع النشر (المفضلة)