الحمد لله واهب الخيرات وكاشف المضرات ..والصلاة والسلام على النبي ..الرحمة المسداة من الله ذي الرحمات.. وعلى الآل والصحب ألو النهى والمكرمات.. ومن تبعم إلى يوم بعث الرفات...وبعد
أصل العبادات وقطب رحاها...وروحها ورياها..لايستقيم قلب العبد إلابها..ولا تقر عين التائه إلا برسمها..سرور الفؤاد..وقرة عين الضمير ..سمو الخاطر..وسعادة السرمد..أنى لمن خالطت بشاشة قلبه أن يميد..أو لمن استروح معناها عنها يحيد..إذا ورد معناها الروح..عاين صاحبها جنة الخلد قبل أن يلجها..وتنعمت روحه تنعم من ولجها..فسبحان من خص عباده بها ..وحرم ذا الشقوة عنها ......إي وربي إنه حب الله تعالى والتنعم بذكره ومناجاته ..ويا لله كم في قوله تعالى(يحبهم ويحبونه)من سلوة للصالحين وتشويقا للمخبتين ....أحدهم رام كتم الحب فما قدر حتى طفح على اللسان فأنشد:
أروح وقد ختمت على فؤادي...بحبك أن يحا به سواكا
فلو أني استطعت غضضت طرفي...فلم أنظر به حتى أراكا
وفي الأحباب مختص بوجد...وآخر يدعي معه اشتراكا
أما الفريق الخاسر..فيكفيهم حسرة أن يسمعوا ما حل بالأمم السالفة من البعد والمقت(ألا بعداً لمدين كما بعدت ثمود)يتصدع لها ضمير الأحياء..ويعرض عنها الاشقياء.. وشتان مابينها ..
تنويه:إن منهج أهل الإسلام أن يجمعوا بين المحبة والخوف والرجاء , ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (من عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ,,ومن عبده بالحب وحده فهو زنديق,,ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري,,ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد)
أنيس الســــاري
مواقع النشر (المفضلة)