محاربو الصحراء يسقطون الفراعنة في المريخ الجزائر تحقق الحلم الصعب وتبلغ المونديال ممثلة للعرب
الشوط الأول
سيطرة مصرية على الشوط الثاني
محاربو الصحراء يحيون جماهيرهم
دبي - إبراهيم هباني
حققت الجزائر الحلم الصعب وبلغت نهائيات كأس العالم 2010 التي ستقام في جنوب إفريقيا، بفوزها على المنتخب المصري بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب عنتر يحيى في الدقيقة 33 من الشوط الأول، في اللقاء الذي جمع المنتخبين في ملعب المريخ بمدينة أم درمان الأربعاء 18-11-2009.
جانب من مناصري الخضر
وتم اختيار العاصمة السودانية الخرطوم لإقامة اللقاء الفاصل بين المنتخبين بعد أن أجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم قرعة بين تونس التي اختارتها الجزائر والخرطوم التي اختارتها مصر.
وكان المنتخبين تعادلا في لقائي الذهاب والإياب بالنقاط واأاهداف فتقرر إقامة لقاء فاصل بينهما لتحديد هوية المتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.
وحفلت أجواء اللقاء على مدار الأيام الثلاثة الماضية بشحن جماهري كبير ساهم في تأجيجه بعض وسائل الاعلام التي ركزت عليه لكونه البوابة العربية الوحيدة المؤدية إلى جنوب إفريقيا، بعد خروج كل المنتخبات العربية في افريقيا وآسيا على السواء.
وكثفت السلطات السودانية من تجهيزاتها الأمنية بعد التوافد الكبير لجماهير المنتخبين على الخرطوم التي قدرت بنحو 20 ألف مشجع خشية من وقوع أحداث شغب وعنف كما حدث في لقاء القاهرة السبت الماضي.
الشوط الأول
وشهدت الدقائق الأولى من اللقاء هجوماً مصرياً متوازناً، إذ حصل المحمدي على ركلة حرة مباشرة نفذها أبوتريكة، تصدى لها الدفاع الجزائري (2).
بعدها بلحظات قاد الهجوم الجزائري هجمة منظمة انتهت سهلة عند الحضري.
وتحصل المنتخب المصري على ركنية (5) تصدى لها أبوتريكة وكادت أن تعلن عن الهدف الأول للفراعنة لولا براعة الحارس الجزائري.
وتحصل عمرو زكي على ركلة حرة مباشرة من مسافة قريبة من منطقة الجزاء الجزائرية لم تشكل خطوره على مرمى "الخضر" (13).
وكانت أخطر الفرص في الربع ساعة الأولى للقاء الذي شابه الحذر من الجانبين، لصالح محاربي الصحراء، كادت أن تضع "الخضر" في المقدمة لولا فدائية الحضري (15).
وانطلق نذير بالحاج من الجهة اليسرى وتوغل في منطقة الجزاء المصرية مطلقاً كرة عرضية خطيرة إلا ان الحضري كان لها بالمرصاد (22).
ولم يتأخر الرد المصري، حيث مرر أبوتريكة كرة إلى سيد معوض المتقدم في الجهة اليسرى، لعبها عرضية كان لها الدفاع الجزائري في الموعد (23).
وأشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء في وجه كل من نذير بالحاج (2)، وعبدالقادر غزال (20) ووائل جمعة (26).
رقابة جزائرية لصيقة لمهاجمي المنتخب المصري
واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للجزائر تصدى لها حولها عصام الحضري إلى ركنية أبعدها الدفاع المصري (30).
وكاد محمد أبوتريكة أن يفتتح التسجيل من كرة عرضية وصلته من سيد معوض سددها بعيدة عن المرمى الجزائري (32)، قبل أن يتحصل الفراعنة على ركلة مباشرة من مسافة قريبة من منطقة الجزاء الجزائري لعبها قائد المنتخب المصري أحمد حسن علت العارضة.
وكادت الدقيقة (33) أن تعلن عن الهدف الأول للفراعنة عندنا تلقى أحمد المحمدي كرة من النجم أبوتريكة غمزها في الزاوية البعيدة لكن الحاس الجزائري كان حاضراً.
ومن كرة عالية في منطقة جزاء المنتخب المصري ينجح عنتر يحيى في وضع منتخب الجزائر في المقدمة (40).
سيطرة مصرية على الشوط الثاني
وبدت نوايا المنتخب المصري على معادلة النتيجة واضحة بعد انطلاق الشوط الثاني الذي شهد كثافة هجومية مصرية لم تسفر عن أي خطورة حقيقية، فيما تعامل المنتخب الجزائري محاولاً امتصاص الاندفاع المصري (48).
في بداية الشوط الثاني أجرى حسن شحاتة تغييرين، حيث أخرج أحمد فتحي وأشرك بدلاً منه حسني عبدربه، كما أخرج عمرو زكي الذي حل بديلاً عنه محمد زيدان.
وحصل اللاعب الجزائري كريم زياني على بطاقة صفراء لاعاقته محمد أبوتريكة (49).
وحصل زيدان على مخالفة على مشارف منطقة الجزاء الجزائرية، اخرجها الدفاع الجزائري إلى ركنية لم تشكل خطورة على مرمى شوشي.
وتواصل الضغط المصري على مرمى شوشي، وكاد محمد زيدان أن يعدل النتيجة لمصر بعد أن تلاعب بالدفاع الجزائري إلا أن صحوة الحارس الجزائري حالت دون التعديل المصري (60).
وشهدت الربع ساعة الأولى من شوط المباراة الثاني هجوماً مصرياً كاسحاً لتعديل النتيجة ومن ثم البحث عن هدف الفوز، فيما اعتمد المنتخب الجزائري على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى الحضري.
وجاءت أخطر الهجمات في المباراة عندما تسلّم حسني عبدربه كرة بالمقاس من أبوتريكة وهو في مواجهة الحارس الجزائري الذي نجح بأعجوبة في انقاذ مرماه من هدف محقق (72).
وأجرى شحاتة التغيير الثالث بخروج عبدالظاهر السقا ودخول أحمد عيد عبدالملك (75).
وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء الحاسم هجوماً مصرياً على المنتخب الجزائري الذي نجح دفاعه في الذود عن مرماه ببسالة، قبل ان يعلن الحكم عن نهاية اللقاء الذي عبر بمحاربي الصحراء إلى جنوب إفريقيا.
مواقع النشر (المفضلة)