بعد حمد الله والصلاة على خير رسله
فلقد صدق أبو البقاء الرندي يوم قال :
هي الأمور كما شاهدتها دول ...... من سره زمن ساءته أزمان
وجميل كل الجمال أن يجد الإنسان صورة حية لقناعاته الشخصية ماثلة أمامه كالشمس في رابعة النهار
أحبابي هنا
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
إن أي دعوة مستحدثة تريد أن تربط بين القلوب غير دعوة رب وخلاق تلك المضغ ماهي إلا دعوة باطلة سرعان ماتضمحل وينكشف للعقلاء عورها
فبعد دعوة ((الشيوعية)) وإنتكاسة أهلها فأصبحت هباءً تذروه الرياح
ودعوة أخرى تسمت ((بالقومية)) تساقطت أوراقها كشجرة في شتاء قارس فأصبحت فنود بلا أوراق وأنكشف الوجه القبيح عندما تجردت من ورقها
لتقم دعوة نسبت للإنسان (( الإنسانية )) لتجد دعاتها هم من يحرق ذاك الإنسان فأحترقت هي كذلك ومازال الحريق يأكل منها وحتما ستموت
لتأتي دعوة المواطنة و((الوطنية)) ولكن للأسف أنها فشلت كسابق أخواتها
فبعد سلسلة من الحوار والنقاش مع المخالفين هنا وهناك عن أن أي دعوة لا يكون الدين (( الإسلام )) فيها هو الأصل هي خداج ناقصة نجد الواقع والأحداث خير برهان لمن كان له قلب واعي وعين ترى
فلا الحوثين في اليمن ومناصريهم في القطيف إلا مثال حي أن دعوة الوطنية باطلة لاتجمع قلوب ولاتوحد صفاً
ولكنها وحدها دعوة الإسلام لمن أسلم
هذه الدعوة التي جمعت الفرقاء
والمستعرب والعربي
ورجال داحس والغبراء
وجمعت الحبشي والرومي
بل حتى جمعتهم بالفارســي
وكانوا على قلب رجل واحد وكأنهم أبناء بطن وظهر ولكن أكثر الناس لا يعلمون بل أكثرهم مجادلون
وإستدراكاً لبعض الحقيقة أين هي أصوات (( العلمانين والليبرالين )) عن هذه الأحداث ليكفو عن المناداة لمثل تلك الدعاوى أم لهم آذان لايسمعون بها وأعين لايبصرون بها وأيد لايكتبون بها ؟؟!!
ختاما أعود لأبو البقاء الرندي وأردد قوله :
دار الزمـان علـى دارا وقاتلـه........ وأمَّ كسـرى فمـا آواه إيــوانُ
كأنما الصعب لم يسهل لـه سبـبُ.......يومًـا ولا مَلـك الدنيـا سليمـان
فجائـع الدهـر أنـواع منوعـة..........وللزمـان مـسـرات وأحــزانُ
وللحـوادث سـلـوان يسهلـهـا..........وما لما حـل بالإسـلام سلـوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عـزاء لـه....... هـوى لـه أحـدٌ وانهـد نهـلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأ........تْحتى خلت منـه أقطـارٌ وبلـدانُ
صدقت يارحمك الله
اللهم وحد صف الموحدين لضرب أدبار المشركين والمنافقين يارب آآمين
وقتاً ماتعاً أيها القارئ ونصراً عاجلاً أيتها الأمة
مما راق لي الواثق2008
مواقع النشر (المفضلة)