إلى سلمان بن فهد العودة.....ماآآآآ أصعب دينك!!
كم هي الأمة اليوم أحوج للوضوح منها لما هي عليه من التذبذب وتضارب الآراء أمام أحداث جسام غاية في الخطورة حري بنا أمامها أن نكون أكثر انضباطا في شخوصنا ووضوحا في أفكارنا بما ينسجم مع طبيعة أصول معتقداتنا ومنطلقات إيماننا واليقين الراسخ بأن المقاصد مهما كانت نبيلة فلا سبيل لنيلها إلا بذات الوسيلة التي دل عليها ذات المنهج سواء أكانت عقدية فكرية أم عملية واقعية .
شيخي الفاضل...
لأنت اليوم في أدائك وحضورك مع شديد الأسف لتعد مثالا لتلك الظاهرة ورمزا لذلك التذبذب فأين أنت من الحقيقة وأين هي منك؟
هل أصدق فيك الداعية الإسلامي والعلامة البارع؟
أم أصدق فيك الفيلسوف الإعلامي ذي الصيت الذائع؟
لقد جمعت بين نقيضين (الدين،،،الفلسفة) وإنك في جمعك هذا لمسبوق فحسبك منه عبره واتركه عنك وكدره فمن فعل فعلك ماخلى من حالين لا ثالث لهما...
إما تائبا مخبتا ونادما حاسرا (الجويني ، الغزالي ، الأشعري )!
وإما ملحدا سافرا بنعمة الله كافرا (بن عربي ، بن سيناء، بن رشد )!
فلا اتهام ولا براءة والعبرة بالخواتيم فاللهم ثبت شيخنا...
وإني اذ أشير إشارات أجزم قطعا انها تسبر فيك اعماقا وتفتح منك مغاليق وأغلالا هي حسبك مني ومع هذا كله فغايتي ليست حديثا مفصلا عن فتاواك الغريبة أو رؤاك العجيبة التي ما تلبث أن تطرق أسماعنا بها بين الفينة والأخرى ولكني أردت سؤلك عن أمور لست حفيا بالجواب عليها بقدر الإشارة إليها كما سلف وهي...
أين الضابط عندك وأين الضامن لك وأنت اليوم تتجرد من ماضيك لتبرر أطروحات حاضرك!!؟
ألم يكن ماضيك تسنده الأدلة من الكتاب والسنة ؟
فما بالك وقد تغير خطابك وضاع بالحق مقالك أليست الأدلة هي الأدلة!!؟
فإن كانت هي كذلك فمالذي طرأ في فهم البرهان أو تغير في حجية الدليل وأنت لما تزل في ذات المكان وأرض الهجير وفي غيبة أثر الزمن لأن تبدل حال الفهم فيه محال لأنه قصير!!!
وها أنت في معرض الكتاب اتحفتنا بكتاب تشكر فيه أعدائك ولعلك تراجع نفسك مرة أخرى قبل انتشار الكتاب وسير الركبان ولتسألها من جديد..
هل كان ثمة عدو أصلا؟؟؟
وأخيرا اسمح لي ان أسألك .......شيخي الفاضل
ما ترانا ننقم على الليبرالية بعدك؟؟؟
إليك مني كل الود وكثير الحب وعظيم الإحترام
ولكن اعذرني.....
فإن لم أصرح بالعبارة فمثلك تكفيه الإشارة.................................و لسلام
كتبه
سعد بن أحمد الحوالي
Sea-eagle-1978@hotmail.com
مواقع النشر (المفضلة)