"كشف الستار عن تعايش البريك والصفار"
الحمد لله وحده واصلي واسلم على من لا نبي بعده تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك وبعد.........
هلك المتهوكون...
أليكما يادعاة الوئام وياحمائم السلام أي نوع من التعايش تنشدون وكلاكما ينفي عن نفسه خبث الآخر ويبرأ منه؟؟
قطعا أنتم تدعون الى تعايش من نوع آخر ينشأ عنه صداقة من نوع آخر فلم تكونا بدعا فيما دعوتما العامة إليه يا معشر المتعالمين فقد كان اسوتكم في ذلكم وصاحب قصب السبق في دعايتكم اسلاف لكم في التفكير أرادوا إيجاد ذريعة للإجتماع بعد الفرقة سيما وقد سفه إبراهيم عليه السلام أصنامهم وكسرها إلا كبيرهم فوجدوها سبيلا للوحدة ليس ليقينهم في نفعها أو خيفتهم من ضرها فقد كفاهم إبراهيم مؤؤنة هذا وأظهر ضعفها وخورها ولكنهم آثروها غاية وطلبوها كناية لتجتمع بها الكلمات ولتنتهي إليها الخلافات....
إذا على ماذا يمكن ان يجمع الشيخ البريك وحسن الصفار العامة عليه اليس على هذا...
{وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ} (25) سورة العنكبوت
أليس الشيعة يكفرون بما نعتقده ؟؟
اليس السنة يكفرون بمعتقد الشيعة؟؟
اليس يلعن الشيعة السنة في منابرهم؟؟
أليس يلعن السنة الشيعة في منابرهم؟؟
إن تسفيه الأمة ووصفها بالعامة في حديث ينتهي بالعقائد الى التجرد من الواقع لتحقيق الوئام المزعوم أو إصباغ الشرعية على هذا الفعل المشؤم بالإشارة الى وثيقة المدينة بين النبي والمؤمنين ومن سواهم من اليهود ليعد جريمة في حق الامة وجناية على معتقداتها وثوابتها فضلا عن أنه ضربا من الخبال في تحقيق الوفاق على نحو تقدمون فيه الوطنية على العقيدة ..
ولقد بكا فحول العلم وولولوا حتى قال قائلهم ياليتني اموت على إيمان عجائز نيسابور وليعلم الشيخ البريك أن لي الشدق والتفيقه بغير الحق وتحريف الكلم من بعد مواضعه ليعد سخطة يخشى على صاحبها الهلكة من حيث لا يشعر ولعمري انها نهاية السوء التي حذرنا منها كتاب الله {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا؟؟؟ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (104) سورة الكهف
فياليت شعري ما في العامية التي انتقدها الشيخ البريك من خير كثييير جدير به أن يدرسها على أيدي البسطاء لما في عقائدهم من بياض و صفاء.
وعودا على ذي بدء..
إن الأرض في الأصل لا تحضى بعظيم قداسة في بقعة على ماسواها سوى مكة والمدينة والمسجد الأقصى ومع ذلك كانت العقيدة سبب مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة بل كان مهاجر أبيه إبراهيم من قبله من العراق إلى الشام هو الهروب بالدين فكيف جعلتم من الوطن صنما وذريعة للإجتماع وتجاهلتم أصل الفرقة بيننا وبين القوم {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ } (56) سورة العنكبوت
ومن هنا وحين يستقر تقديم الدين وما يلزم من العمل به وتطبيق شرائعه على كل ما سواه وطنا كان او جماعة تبعا لكتاب الله فعلام يستند البريك في وفاقه مع الصفار ودعوته إلى التعايش؟؟
هل يستند إلى علمانية يريد التوطئة لها ؟؟؟
فهي في نظر الكثير سبيل وفاق قد قامت به الشواهد وظهرت به التجارب في بلاد الغرب وغيرها من البلدان التي اختلفت فيها الملل والنحل وتعددت فيها فوارق البشر تبعا للاصول والثقافات فضلا عن الأديان والمعتقدات وعليه فإن لازم هذه الدعوى في أجمل صورها توطئة لعلمنة البلاد وذريعة في ليبراليتها.
وأنا هنا لا اقرأ هذا التعايش مجردا عن احداث الواقع ولكن تبعا لمطالب العلمانيين في تحقيق استقرار البلاد ومحاربة التميز المذهبي لو سلمنا جدلا أن الإثنا عشرية مذهبا من مذاهب الإسلام .
ثم إن الأمر أبعد مما يتصوره الشيخ البريك لأن الصفار بالطبع كان أكثر ذكاء من أن يظهر المواجهة أصلا فهو يعلم يقينا أن قبلته هي قم في إيران ولا غضاضة في أن ينتهي في تحقيق مصالحه المرحلية عند سلب الدولة احتكامها الى الشريعة الإسلامية تبعا لمذهب أهل السنة والجماعة أو جعله حكما شكليا تحرره الأقلام ولا تطبقه جهات التنفيذ والإختصاص وحينها تكون اجتمعت باطنيتان اولاها باطنية الشيخ البريك خشية من التقسيم وخنوعا لما يسمى حقوق الإنسان وباطنية الصفار هذا الحمل الوديع الذي يدعو إلى نبذ التعصب والتمييز ويعيد فتح الباب بل توسعته لفراخ الغرب ومرتادي سفاراتهم من العلمانيين والليبراليين ومن لف لفهم ليجعلوا بكاء الشيعة وآهاتهم شاهدا على مظالم الدولة ومدينة لها أمام جمعيات حقوق الإنسان العالمية والمحلية.
إن الشيعة وعرابهم الصفار لهم أسعد الناس بتجريدنا من منهج العمل والسلوك الذي تبعثه العقيدة في النفس امتثالا لأمر الكتاب واتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم كما أنهم لم يزالوا يرون حاضرة عقيدتهم ودولة شريعتهم إيران قائمة على منهج الإمامية الإثني عشرية راسخة الجذور قد سدوا ما يليها من الثغور ونحن لما نزل نرى الشيخ البريك وغيره كثر يكشفون ثغور المسلمين سيما في عقائدهم ويلزمونا ما التزموه {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (187) سورة آل عمران
ام يستند إلى أقوال الصفار ويجعل منها دليلا لتبرير مزاعم التعايش؟؟
إن أقوال الصفار لا يمكن بأي حال ان تكون دليلا على سلامة الصدور من الأحقاد ولا تكون نفيا لعقيدة التقية عند الأوغاد وإن ترضى على الصحابة وتملق في الدفاع عنهم فكيف يمكن الجمع بين هذا وولاءه لمن وقع في عرض النبي صلى الله عليه وسلم وسفه الصحابة وكفرهم ؟؟
إن الأمر اكبر منك يا بريك فعلك تربع على نفسك ان تقول بما لا تعلم أو أن تتقي بتقية القوم زلفة للنظام وطلبا لمزيد من إلإنعام فحسبك ما قبضت ولو ببعض الكتاب فإني اذكرك قول الله{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ } (26) سورة محمده.
كتبه:سعد بن احمد الحوالي
مواقع النشر (المفضلة)