[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله احمده واستعينه واستغفره واستهديه واعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
اما بعد:
فهذه رسالة عاجله لكل اب وام واخ واخت وزو ج وزوجة
وشاب وفتاه خاصة اولئك الذين يعيشون حياة اللهو واللعب
والغفلة
والضياع او كما يقال يعيشون على هامش الحياة بل وصلوا الى الحضيض المقيت
انها رسالة الى كل العالم لا يحدها جنس ولا لون ولا اقليم ولا
قطر اسميتها (دموع النادمات )دموع وآهات وزفرات وأنات
دموع النادمات لكم تنادي بآهات وآنات شدادي افيقوا يابني قومي افيقوا
فحالي اليوم اسوء من رمادي قضيت العمر في سهو ولهو
فضعنا بالغرام بكل وادي فمن يرجو النجات من المخازي
يبادر ..يستفق ...من هالرقاد ويستغفر اله الكون حق فيعتنق الهدى نهج الرشاد
دموع النادمات ..نساء منسيات في غياهب السجون يتجرعن
الاسى واللوعة في عالم مجهول ..حقائق وقصص
يندا لها الجبين ويعجز اللسان عن التعبير او التحدث
عنها ...وكيف يستطيع التعبير عن تلك الاهات واللوعات على فراق
الاحبة والاباء والامهات والابناء والبنات والشهور والسنين والايام والساعات
لذاا اخترت هذا الموضوع ابراء للذمة وايقاظ من الغفلة وبيان
لهذا العالم المجهول وتحذير من المصير البائس ودعوة لرجوع الى
الله لنحيا الحياة الكريمة الطيبة ونعيش عيشة الشرفاء
بالتقاء والصدق نحيا سعداء ..بالهدى والحق نبقى اوفياء
دموع النادمات هي تلك الدموع الحارة والاعين الباكية انها
القلوب المكلومة والانفس المفجوعة قد علا الشحوب وجوههن
وفتقت الاهات والانات باجسادهن من وحشة المكان وفراق
الاحبة والابوين والاخوان انها معاناة قاتلة اودت بكثيرات الى الانتحار
لاراحة انفسهن من جحيم الآلآم ياالله من يتخيل هذا العالم
انها لحظة الم في ساعة كدر تعبت فيها انفس وبكت من هولها اعين
كيف لا وقد تكالبت عليهن المصائب والالام انها هموم
متراكمة ومشاعر حزينة
وآلام بعيدة وعواطف محرومة فما اكثر مايشتكين فمن يسمع
شكواهن ويخفف لوعتهن ومن يضمد جراحهن انهن بحاجة الى كلمة
رحيمة ودعوة صادقة وقلوب ملئها العظف والحنان غلبهن
الشيطان في لحظة غفوة وغلبة شهوة فوقعن في الخطيئة
فزلت بهن اقدامهن الى الرذيلة لكنهن يذرفن الدموع ندماً
وحسرة فلا نكون عوناً للشيطان عليهن
ياسبحان الله ما اكرم الله وما اجزل عفوة لم يعاقبهن مع كثرة
الغفلة بل امهل وانعم فله الحمد والشكر على ما افضل وتمم
اتينا ننشد الحق المبين ونطلب هدي خير المرسلين فهل من
صادق بل من رحيم يكون على الطريق لنا معين
ضللنا حائرات بلا دليل رضينا اليوم بالاسلام دين
نعم ايها الاخوة دموع النادمات جدران تحوي فتيات ونساء
تنسج من حياتهن الحكايات الموجعة والقصص المبكية
انها قنبلة في قلب الامة تهدد امن المجتمع واستقراره وتقضي
على حاضرة وتدمر مستقبله ضحيتها امهات مكلومات واخوات
مهمومات وزوجات كسيرات كم ضللنا الدرب سرنا تائهات
وتلذذن بكل الشهوات
دموع النادمات مجموعة من القصص الواقعية بشخصياتها
واحداثها ونهاياتها المأساوية
وقع في مغامراتها فتيات من المجتمع في ساعة غفلة فوقعن
في الخيبة والحسرة انها قصص ومأسي حقيقة لنساء وفتيات ضعن
وضللن الطريق فضاع بضياعهن سمعة وشرف عائلاتهن
دموع النادمات قصص واقعية تدمي القلوب وتذهل العقول
وتعتصر لها النفس الم وحسرة على تلك
الزهور النظرة التي ذبلت في مستنقع الفساد ووحل الرذيلة
آه على حياة هذه نهايتها
هموم واحزان وضيق وطفش وحرمان وذنوب واثام وعصيان
وبعد عن طاعة الملك الرحمن
فلا بنوم يهنئن ولا بعيش ينعمن
اولى تلك الدموع فتاه الثامنة عشر من عمرها انها قصة العقوق
المشين والعصيان المقيت كم كانت هذه الفتاه عاقة
لامها بتصرفاتها السيئة واقوالها البذيئة تقول عن نفسها :
تعرفت على صديقة سيئة في الجامعة عرفتني بدورها على
شاب كانت مؤهلاته الاناقة الوسامة وكان مثال للعاطفية اوقعني
في شباكه بأسلوبه الجذاب وخفة دمه كنت اتحدث معه عن
طريق الهاتف الساعات الطويلة واعلل لوالدي
امام فاتورة الهاتف بانني كنت اتحدث مع صديقتي ولكن في
لحظة غفلة علمت امي بانني على علاقة برجل غريب فحذرتني
وهددتني باخبار والدي ان لم اقلع عن ذلك لكني رفضت بعلمي
بضعف امي وفي يوم من الايام اتصل الشاب على هاتفي الجوال
وكنت بعيدة عنه فردت امي عليه وهو ساكت لم يتحدث لان
الصوت مختلف فايقنت امي انه هو فردت عليه
بكلام جارح واسلوب قاسٍ فاخبرني بذلك فصدقته لاني كنت
متعلقة به ذهبت الى امي ورفعت صوتي عليها بكلام لا
استطيع البوح به الان فبكت امي وجثت على ركبتيها ثم قالت
بنيتي ماذا اصابك اتقي الله انا امك فقلت لها اتركيني وشأني ولكن
في لحظة تصلط الشيطان علي نادتني امي بصوت مرتفع
فنهرتها ومضيت وتركتها فقالت اسمعي مني
فإلتفت اليها وناظرتها
بنظرات غاضبة وقبح الله تلك النظرات التي ارسلها لاعظم
مخلوق يحبني ويخاف علي
لكن امي رفعت يديها الى السماء وعيناها يذرفن الدموع فقالت
بصوت متقطع : اللهم اكفني شرها
فوافقت ساعة اجابة واصابتني في مقتل فتطورت علاقتي بذلك
الشاب حتى حصل مالا يحمد عقباه لتقع المصيبة الكبرى والجريمة
العظمى حتى حملت منه سفاح فاتفقنا على اجهاضه تحت جنح
الضلام ورمال المعصية وصحراء الخطيئة فؤدع ذلك الحمل
الوديع واسقط في حفرة الذل والانحطاط لنصبح مرتكبين
لجريمتين عظيمتين انهما الزنا والقتل لكن الله كان لنا بالمرصاد
حين خشينا الناس ولم نخشاه واختفينا عن انظار الناس ولم نختفي عن انظاره عز وجل
(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله اذ يُبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا)
نعم كشفت الجريمة وقبض علينا رجال الامن ليتنفس الصباح
الباكر وتشرق الشمس وتستيقظ الاسرة الحالمة على كارثة ومصيبة تنوء بحملها الجبال الراسيات
بكيت..فما يجدي البكاء ولا العويل ندمت.. ولات ساعة
مندم ,وآلام تعصر قلبي واسئلة حيرت فكري باي وجه
اقابل امي الحنون وقد نصحتني وصرخت في وجهها ؟..ما
عذري امام ابي الكريم وقد نكست وجهه في التراب؟ بل قبل ذلك
ما عذري امام الله يوم القيامة يوم ينادي (ياايها الانسان ماغرك بربك الكريم )فبماذا اجيب ؟
رحماك يارب اودعت في السجن جزاء سلوكي المنحرف
وعلاقاتي المشبوهه التي سلبت بسببها كرامتي وعفافي
لاتجرع الاسى واللوعة ولكن سبحان الله هذي هي امي تزورني
في السجن بين فترة واخرى وانا الابنة العاقة المخظئة القاتلة تمنيت
ان تبتلعني الارض قبل ان اشاهد هذه الالام والجراح
بكيت ..بكت عيني وحق لها بكاها فلا يجدي البكاء ولا النحيب
عفواً اماه فإني تائبة وان زلت بي القدم فإني عائدة
فلا غنى لي عن حنانك وعطفك ارجوك امي سامحيني اعفي
عن خطئي وزللي فإني مذنبة خاطئة ..
امي لا اقوى ناديني بحنانك لا لا تدعيني
ارقني البعد أيا امي والنار بجوفي تكويني
العيش هنا مرٌ امي وانا بالغربة واسيني
ذنبي ايا امي كبلني وجراحي تسعر تضنيني
امي لم اهتف وانادي امي اماه ايا عيني
يرتد الصوت فلا مرآ الا بالطيف يناديني
فتهل دموعي ايا امي وتثير الجرح براكيني
اتذكر داري ايام فيها اخواني وسنيني
كم كان السعد يحاصرني والكل بحب يدنيني
لكني يامي تهت واتيت بذنبٍ يرديني
عبراتي ضلت تقتلني ابكي في كل احاييني
مقبرتي باتت ياامي تورثني الموت وتدنيني
رحماك ايا رباه فلي امل في عطفك ينجيني
ونحن نعيش تفاصيل هذه القصة نشعر باحاسيس مختلفة
فاحساس مؤلم يوم ان عاشت الفتاه شبابها في عقوق مقيت مع امها التي اعطتها كل شيء وبخلت الفتاة بان تعطيها اقل شيء لتعاقب
بشاب اعطته كل شيء ولم يعطيها الا العار والفضيحة وعقوبة العقوق عاجلة كما قال رسول الله عليه الصلاة:
(كل الذنوب يؤخر الله تعالى منها ماشاء الا عقوق الوالدين فان الله يعجل العقوبة لصاحبه في الدنيا ).. واحساس قاسي
حيث تعرفت
على صاحبة سوء هشت في وجهها وبشت لتخرجها من عيش الهدوء والاستقرار الى حياة البؤس والعار
وهي رسالة الى كل فتاة ان تعرف من تصاحب وان الصاحب صاحب وان القرين بالمقارن يقتدي ..واحساس مؤسف
مقزز يوم فتحت قلبها لذلك الشاب واعطته مفاتيح بوابة احلامها ومنحته الثقة ووهبته اسرارها فاغراها بوعودة
الكاذبة فافترس قلبها واحتسى دمعها ..
ولكن اعلم ايها الشاب المغامر بحياتك بان لك يوم ستفضح فيه امام الله سبحانه وتعالى وتبوء فيه بالخزي والعار
ختام هذه القصة لي كلمة اوجهها اليكم بروا ابآءكم واحسنوا اليهم فهي نعمة قد حرم منها البعض ويتمنون
ولو ظفر أم ..نعم ظفر ام فقط ..وانتم تمتلكون الام فلما العقوق
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)