بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد...
شكوى ميزانها ثقيل
قدمت إحداهن شكوى تقول فيها: لي أربع شقيقات، أنا أكثرهن غنى، لكن لا أدري لماذا
يأتي أقاربي لزيارة أخواتي بكثرة ، وحينما يأتي موعد زيارتي لا يأتي سوى القليل، فهم يزورون
أخواتي الأربع كل يوم، أما أنا فلا أكاد أرى إلا القلة، فهم مقصرون جداً في زيارتي ، بل ويقطعونني
أياماً عدة، حتى أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً وكأنني سقطت من قاموسهم، والبعض منهم يأتي وبه
كسل وخمول غريب ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً …. ماذا أفعل ؟
أنا أكثر أخواتي عطاءً لمن يأتيني …. لا اتهم أخواتي بالتقصير أبداً، ولكن الكل يعرف أني أكثرهن عطاءً
كثيرون ينصحون أقاربي بأن يأتوني، فلدي خير كثير وأعطي بكرم من يأتيني ومع ذلك يبتعدون
عني، فلا حياة لمن تنادي .. ما المشكلة ؟
لماذا هذا الهجران ؟
ألست واحدة من خمسة أخوات؟؟ لماذا يحرموني أنسهم؟ لماذا ينسونني ؟
انتهت شكواها وبقي أن عرف من هي صاحبة الشكوى ؟
اسمها يتكون من ثلاثة أحروف فقط
ختمت بالراء وتوسطت بالجيم وبدأت الفاء
إنها الغالية صلاة الفجر، تشتكي هجر الكثير من المسلمين لها
والمقصود بأقاربي أي المسلمين الذين يتقربون بها إلى الله
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه:
{من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور
من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً ! }
مواقع النشر (المفضلة)