نصيحه الى فتاه لم تتزوج(كل مارجوه منك ان تعودي لتسالي نفسك سؤال يعرف جوابه من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان ’ هل نحن جميعا نملك انفسنا ؟لاشك انك تعرفين ان نفوسنا ملك لخالقها وبالتالي فليس من حقنا التصرف بها كما ان قرار الزواج قرار رباني في اساسه ’اذا ارتي التخلص مما انت فيه تذكري ان الحياه بها نعم كثيره ووجوه جميله كثير هواننا نحن الذين نرى الكون جميلا او قبيحا ودعيني اذكرك بقصه مؤثوره فقد اصابت احد رجال الاعمال خساره كبيره ولم يبق له سوى محل تجاري اضطر لبيعه في المزاد العلني كي يسدد بعض ديونه ’وبع ان باعه وبينما هوه يسير على رصيف شارع مطرق الراس شارد الذهن وقف عند اشاره ضوئيه ينتظر ضوءها الاخضر كي يعبر الشارع ’لفت نظره وهوه واقف ان في الارض رجل مقطوع الساقين يحمل جسده على لوح من الخشب وتجر هذا اللوح عجلات صغيره ’اطرق فيما كانت عيناه تراه فقد نزل هذا الرجل من على الوح وانزله على الارض ثم صعد اليه ثانيه ودفع نفسه حتى وصل الرصيف الآخر فنزل ثانيه ورفع اللوح وسحب جسمه الى الرصيف ليعتلي الوح ثانيه وبينما كان يهم برفع جسده على اللوح رفع رأسه لتلتقي عيناه بعيني الرجل فتبسم صاحب الرجلين المبتورتين وقال للرجل المهموم اعتقد ياسيدي ان هاذا النهار جميل ’كانت تلك الجمله هي المفتاح الذي حرك الحياه في جسد هذا الرجل المهموم فقد قرأ جملته تلك بإعتبار ان هذا الذي فقد ساقيه ولم يفقد النظره الجميله للحياه اذا لم يركز على ساقيه المبتورتين ولكنه ركز على جمال النهار
انت لستي اقل قوه من ذلك الرجل بل كنت اقوى منه ’ولا احد يعرف الحكمه من تأخر زواجك فهل هذا التأخير تمهيد لزوج جيد يخشى الله فيكي ’تصوري انك تزوجتي كما تزوجت بعض من صديقاتك وكان زواجا سيئا هل ستكونين سعيدده عندئذ؟ إن من يحيطون بك منهم من سعد في حياته ومنهم من من يعاني ’تذكري ان المتصرف في هذا الكون هو الخالق ونصيحتي التي قدمتها لكثيرات ممن يعانين من وضع يشبه وضعك ان تلجئي الى قيام الليل وتدعي الخالق بأن يرزقك من يخشاه فيك نعم حاولي ان تغودي الى الله ولا اروع من اللجوء إليه في جوف الليل حيث الناس نيام تبثين له همومك وتشكين له اوجاعك وتطلبين منه ماتشائين ’تذكري مبتور الساقين وتذكري ان هناك اناسا ياكلون طعامهم من براميل القمامه وان هناك من يعيش على أسرة بيضاء في المستشفيات فاقدا بصره او كليتيه او بعضا من أعضائه يتألم ويصرخ تذكري أنك افضل بكثير وربما من ملايين الناس في هذا الكون عندها فقط ستشعرين بحجم النعم التي تغمرك ولجوئك إلى الخالق سيعيد لك توازنك . م ن ق و ل
مواقع النشر (المفضلة)