السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"العنود العماج"
رحلت رحمها الله وأمنيتها أن تنصر رسولنا الكريم بقلمها
وها أنا أكمل مابدأته لأضع بين أيديكم كل ماجمعته عنه صلى الله عليه وسلم دفاعا عنه..
عسى الله أن ينفع به
...
إن المتميزون دائماً يُستهدفون...
و الأنظار كلها تدور حولهم..ويشتمهم الشاتمون...
و يسبهم المعادون...ليحطوا من شأنهم..
ولكنهم دوماً في علو و سمو...دوماً في ارتقاء...يطمحون إلى الأفضل...
فكلما هاجمهم المعتدون...ردوا عليهم بالحجة و البرهان...
ولكن هؤلاء المتميزين قد تميز كل منهم في مجال محدد من مجالات الحياة...برع فيه و أتقنه...وزاد من أهميته..دون بقية الميادين....فقد أثبت تميزه في مجال أو عدة مجالات و ليس في كل المجالات...
إلا رسولنا-عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم- قد تميز في كل مجالات الحياة...
إن بحثت عنه في التربية وجدته خير مربي..وإن بحثت في حياته الزوجية و الأسرية وجدته نعم الزوج والأب...
وإن بحثت عنه في الجوانب السياسية وجدته القائد الذكي المخلص ...
وإن بحثت في حياته الاجتماعية وجدته نعم الصديق والجار الناصح القدوة الأمين ...
والكلام عنه يطول ... ولن أوفيه حقه لو بقيت أكتب عنه الدهر كله ...
* ومما يجدر به الذكر:
أن ماحصل من استهزاء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ماهو إلا نتيجة غيرة منه وحقد عليه لأنه متميز في كل شئ ... في حياته وحتى بعد وفاته ...
فقد أخرج لنا هذه الأمة المتماسكة .. أمة الإسلام ... التي تجمع أفرادها على ( لا إله إلا الله*** محمد رسول الله )
وقد ربى القادة الفاتحين ..
وهاهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- داعيا للإسلام حتى بعد وفاته .. فهو يُشتم من طرف ... ويدخل الناس إلى الإسلام من الطرف الآخر .
فقد قال عليه الصلاة والسلام " أمر المؤمن كله خير " .. أي أن كل مايصيب المؤمن هو خير له في نهاية الأمر حتى وإن كان ظاهره عكس ذلك ...
و نقول للجميع إن ما حصل مازادنا إلا حباً للرسول ووحدةً إسلامية عالمية .
وهذا النبي الذي زادنا وحدة حتى بعد وفاته ... هو مضرب المثل في كل جوانب شخصيته ... وليس هذا من وجهة نظر المسلمين فقط ... بل حتى الغربيين والمستشرقين قد أدركوا هذا التميز .
فقد عده مايكل هارت في كتابه العظماء مائة ).. أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم .
ويقول برنارد شو في كتابه(محمد منقذ الانسانية): "وإن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد الذي وضع دينه موضع الاحترام".. ويضيف قائلا:" ولذلك يمكنني أن أؤكد نبوءتي فأقول : ان بوادر العصر الاسلامي الاوروبي قريبة لا محالة, وإني أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم , لتم له النجاح في حكمه , ولقاد العالم الى الخير , وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام ".
ويقول السيد موير العالم الانجليزي في كتابه ( تاريخ محمد) : " إن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف , ولا يعرفه من جهله, وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد, ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم" .
ويقول العالم الفرنسي لومارتين في كتابه ( تاريخ تركيا) بعد أن ذكر الكثير من صفاته عليه الصلاة والسلام :" ......... هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية , أود أن أتساءل :هل هناك أعظم من النبي محمد - صلى الله عليه و سلم -.....؟؟ ".
و هذا قليل من كثير مما كتبه الغرب غير المسلمين عن رسول الإسلام و خاتم النبيين....
فلنقف قليلاً على شئ يسير من تاريخ هذا البطل العظيم الذي خلف أمة متماسكة ملتفة حوله وحول دينه.
مواقع النشر (المفضلة)