[align=center]"ممنوعات متنوعة"
يُقال بأن –كل ممنوعٍ مرغوب-
وكلُ من جارى الممنوعَ من قبل, يرغبُ في عملِ هذا الممنوع في أيِّ مكانٍ وزمــان’’ لأن العادةَ جرت بممارسة ذلكَ ’’
وكلُ من لم يُجاري الممنوع, فالبعضُ منهم يطيبُ نفسهُ لذلك, فيحاول أن يسعى جاهدًا لهذا الممنوع, وخاصة من المُراهقين’’
والبعضُ منهم يتجاوز ويتجنب’’
"ممنـــوع,,,," تلفتُ الإنتباه للشخصِ , فيحترمُ البعضُ منهم مايقرأ, والبعضُ منهم يُديرُ مايقرأ للوراءِ ولا يُبالي’’
فالممنوعُ كثير, والمرغوبُ كثير, والجائزُ كثير’’
الحيـــاةُ مليئة بالأعمــال, ولكلٍ منَّا عقلُ وبالعقلِ يُخيِّر قلبه’’
فلهُ ولعقلهِ ما أراد بعد ذلك’’
إليكم بعضَ الممنوعات التي سأكتبُ عنها , ومنها/
1- ممنــــــوع التدخيـــــن . . . .:
ممنـــوع التدخين في الأمـــاكن العامة, ممنــــــوع التدخين في المحلات التجارية, ممنــــــوع التدخين في بعضِ المطاعم والكوفي شوب, والغيرُ الكثير من الممنوع فيهِ التدخين. .
حقيقة كم هو رائعٌ أن نجدَ مثل تلكَ اللافتات في هذه الأمـــاكن, ولكن من يتقيَّد بها؟!..
لا يتقيَّد بها إلا من يحترم نفسهُ أولاً , قبلَ احترامِ الآخرين. . فمن احترمَ نفسه (ذاته), سيحترمُ بذلك نفــوس الأشخاص من بعده’’
لأنها لم تُوضع عبثًا, فللمكانِ احترامهُ وحرمته, . .
ذات يوم, كنتُ انا وصديقٌ لي في أحد المطاعم, كلانا يُقابل الآخر على أحد طاولات المطاعم وبإنتظار وجبتنا, وكان خلف صديقي هذا اثنان من براعم الأعمار, صغــارٌ في السن, لو رأيتهم لخيِّل لك, أنهم في العاشرةِ أو الحادية عشر من العـــمر. .
كان هؤلاء الإثــــنانِ يأكلون, وحينما فرغوا من الإكــل, أدخل يدهُ في جيبه وأخرج بكت الدخــان , وكان من نوع غريب وحجمهُ صغير, فرأيته حينما أشعل سيجارته, وقدم أخرى لصديقه ليشاركه التدخين. .! كل هذا وأنا أنظر إليــه, بحق’’مخزٍ عندما ترى براعم وجيلٌ جديدٌ قادمٌ هـــكذا!!’’
حينما رأيتُ المنظرَ المؤسف, دار بيني وبينهم هذا الحــوار. .’’
ملك: نوع جديد من الدخان لديكم؟أعطني إيــاه لأراه. .
هم "بشعور الفرح لطلبي": تفضل , خذلك وحده وجرب. .
ملك: شكله غريب , وأول مرة أراه. .
هم: منتشر بالأســواق. .
ملك: لكن, ألستم صـــغار على التدخين؟
هم"بدؤا بالإنحراج": بس حنـا من فترة ندخن
ملك: كم أعماركم؟
هم: أنا 15 سنة وهذا 14 سنة
ملك: ومتى بدأ التدخينُ معكم؟
هم: لنا سنة تقريبًا. .
ملك: مازلتم صغارًا على مثلِ تلك الأمــور, وخذوها مني, "التدخين أوله دلع, وآخره ولع"
فـــغادرا المكان بعد إشبــاع بطنهما, وتبخير المكان فيه’’
أولا:ً تدخين في مــكانِ أكــل, ربما البعضُ يكرهُ الأكل حينها,,
بل أجزم بأن الكثير يكره تلكَ الرائحة, فيكره الأكل حينها’’
فلمَ أذيةُ النـــاس؟
ثانيًا: صغــــار , لايعلمون ماهو التدخين!, ويعتقدون بأن التدخينَ فقط, رجـــــوله! ومن اعتقدَ أنها كذلك, فليسمح لي بأن أقـــــــول له, إن الرجولة لديهِ ناقصة’’
أوَ هكذا تُربى الأجيـــــــال’’؟
أوَ هكذا نعتمدُ للجيلِ القادم؟
التدخين عَم, وأصبحَ كشربِ الحليب,, فالكل يدخن,صغارًا وكبارًا , لم تعد تقتصر كما كانت وعلى من كانوا, فلقد أخبرني رجلٌ كبيرٌ قد توقفَ عن التدخين, لم يكن التدخين نراه إلا لكبــار الشخصيات ولكبـار الشعراء منهم’’ وليس كما نراهُ اليوم !!
أرجعُ لمحور الحديث , وهو الممنوعُ واتباعه, فبعضُ الناسِ لاتحترمُ تلك اللافتات , فيرى مثلَ تلك اللافتات على المحلات أو الصيدليات, فيدخل وبيدهِ سيجارة, قيلوِّثُ المكان ويلوِّث النــاس بالدخـان,,فلمَ ياهذا لاتحترمُ المكان وتُوقفُ التدخين في المحلات؟!
جلَّ ما أخشــــــــاه , أن يكون هو نوعٌ مع التحدي على نفسه!!
2- ممنـــوع رمي النفايات. . . .:
"حافظوا على نطافة بلدكم" , ليس المقصود هو منظر الشوارعِ والأماكن فحسب, بل تلك النظــافة تتعدى لأن لاتنتشر الأوساخ والجراثيم في الأجواء, فنُصــاب بعد ذلكَ بالأمــراض’’ فالنظــافة من الإيـــمان’’
في نهاية الإســـبوع تأخذ أكثر العوائل أسرهم, والخروج للراحه والجلسة بالخارج وتناول وجبة الغداء’’
وبعد الغداءِ والإنتهاء ,, ترمي بجميـــــــــع القاذورات على الأرض وتتركها’’
فتجتمعُ الحشرات ويعم الأمـــــراض أرجاء ذاك المكان’’
ربما قد يُشاهد صندوقًا لرمي النفايات بالقربِ منه, ولكن يعجز لأن يذهب ويرميه’’
لم تعجز في الأكل إذًا , وفقط عجزت عن تجميعهِ ووضعهِ بصندوقِ النفايات’’
أو هكذا نشــــــــكر المولى؟!
وما رأيك عزيزي وعزيزتي القارئة, أنك تقود السيارة مسرعًا وفي الخطِ السريع’’
وترى أمامكَ سيارة , يمدُ بها الرجل يده للخارج,ليسَ للســـلام’’ بل ليرمي بما لايريدُ للشارع’’ ولكن مع سرعة السيارة’ تتجه إليكَ أنت’’ فأنت وحظك, قارورة ماء!’’ بكت منتهي وفاضي!’’ كيس ملئ بالعجائب!’’قلم لايكتب!’’علية بطاطس!’’وغيرها الكثير والكثير’’
فأينَ احــــترام الذات واحترامُ الطرقاتِ واحترامُ الآخـــــــــرين؟!’’
ألم يوصنا الحبيب محمد بذلك’’!
عجبي لكلِ محارب وخــارب!
والعجبُ العُجـــاب,, لما رأته عيني ذات يوم,, كنت مارًا بالسيارة’’ ولفت انتباهي على احدى العمــائر, بشــاب في بيته يطل على الشارع وفي أسفله برميل للنفايات’’
ويُخرج الشاب كيسًا ويرميه من الأعلى إلى الســله ,نِعمَ التقنيص من الأعلى للأسفل ’’ وفي حال قد يخطئ التصويب’’ فأهلاً بالقــذارةِ تنتشر’’وسيختبئ سريعًا وكأنه ليس هو !
فلمَ العجز يصل بنــا لهــذا!’’
نســوا وتنـــاسوا بأن النظــافة جزء من الإيـــمان’’
أتمنى أن لا نصل في الزمن القريب العاجل ’ بأن يرمي كل شخصٍ من مكانه لسلة المهملات’’ كمن يلعب اللاعب كرة السلة’’
فتُصيبُ قليلاً وتخطئ كثــيرًا’’ منقول[/align]
مواقع النشر (المفضلة)