وداعاً ريال مدريد
( شعر حر)
خسرت ريالي من أجل ريال مدريد
و شاهدت المباراة و قلت يوم سعيد
فيا ليتني ادخرت ريالي ليوم الوعيد
أجده حسنات تضاعف و تزيد
ضيعت وقتي؛ بح صوتي و أنا قعيد
أمام تلفاز يظهر فيه أبناء دافيد
فوا حسرتاه ، و احسرتاه ...
آثرت الكرة على الصلاة و الذكر المجيد
و أسرعت أمشي وراء شيطان مريد
دنست عقلي بالآهات و أنا بليد
و صرت أرقص منادياً هدف جديد
ذكرتني أمي بأن الله ذو عقاب شديد
فوضعت كلامها الزكي في صندوق البريد
لكنني الآن ، أعود من جديد...
و هدفي الجديد رضا العزيز الحميد
قسماً بالله لن أكون للكرة من العبيد
بل ستقذف من قلبي إلى بعيد1
فيا رب ، رحمتك أرجو و أطمع في المزيد
فما خاب تائب ناداك و هو يريد...
اختم لي بالسعادة و سقني من حوض نبيك اللذيذ
و اجعلني في زمرة النبي و الصّدّيق و الشهيد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 لا يفهم من هذا الكلام ، أنني أدعو إلى ترك الكرة و التمارين الرياضية ، و لكنني أشجع على لعبها بانتظام وفق الضوابط الشرعية التي بينها أهل العلم . فالكرة وسيلة و ليست هي الغاية المنشودة . فنظمي لهذه الأبيات ما هو إلا حصاد لما رأيت من إقبال الشباب المسلم على التعلق القلبي بالفريق الصليبي الكافر " ريال مدريد " ( و برشلونة ) حيث إن الكثيرين أصبحت بينهم خصومات و مشجارات و تنابز بالألقاب و لا شك أن هذ الفعل قد يشكل خطراً على عقيدة أبنائنا الداعية إلى موالاة أهل الإيمان و البراءة من الشرك و الكفر
اللهم صل على محمد و على آله و أزواجه و ذرياته كما صليت على آل إبراهيم
و بارك على محمد و على آله و أزواجه و ذرياته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
بقلم اخيكم :alking
ابو محمد
مواقع النشر (المفضلة)