[align=center]إن المتابع لحال الشعب السعودي ليجد العجب العجاب في إنشغال الناس كبارهم وصغارهم عاقلهم ومجنونهم بسفاسف الأمور , ومن هذه الأمور التعصب الأعمى لكرة القدم ومايتبعها.
فلا يكاد يخلو مجلس (( رجال أو نساء )) ولا تكاد تخلو مقاعد الدراسة من الصف الأول الابتدائي إلى نهاية التعليم العالي من التحدث في مهازل هذه الكرة وكأنها أصبحت الهم الأول للمجتمع , فترى هذا يتحدث عن النادي الفلاني ويتعصب له وهو يحمل شهادة الدكتوراة أو الماجستر , وترى طفل صغير لا يعرف أركان الإسلام الخمسة ينافح ويلعن ويسب أخيه أو زميله في الدراسة بسبب اللاعب المفضل له وكأن هذا اللاعب قد أصبح في مقام والده أو والدته.
فوالله إنه بسبب هذه المباريات قد تخاصم الأخ مع أخيه والزوج طلّق زوجته والزميل اختلف مع زميله في العمل, والسبب مباراة في كرة القدم لا ناقة لنا فيها ولاجمل.
ولا شك في أن الدور الإعلامي هو السبب البارز في إشغال الناس عن مصالحهم ومتطلباتهم بإشعال نار الفتنة بين الأندية والجماهير التي قد تصل إلى السب والقذف أحياناً,
ومما يصيب العاقل بلوثة في عقله هو الصرف المادي اللا محدود على هذا (( الجلد المنفوخ ,,,كمايقال ))
فهل رأيتم لاعباً يدفع له راتب شهري لا يقل عن 50000 ألف دولار ينفع المجتمع والناس بشيء , وهل يقدم لهم بحوثاً تفيد في تنمية المجتمع من كل الجوانب.
ماذا عسى الجندي والضابط وهو من يحمي الوطن يقول وهو يرى هؤلاء اللاعبين يأخذون من الدنيا زينتها وهو لا يقدر بشيء.
وماذا عسى المعلم والمهندس والطبيب وغيرهم ممن يفيد الوطن ويعمل لأجله وهم يكدون ويعملون ويتعبون يقولون وهم يرون غيرهم يأخذ المال والشهرة والتكريم بغير جهد ولا تعب ولا إفادة للوطن بل العكس
فهل من مسؤول يعرف للوطن وللمواطن حقه
الموضوع طرح للمناقشة البناءة [/align]
مواقع النشر (المفضلة)