لا يراها الإنسان إلا إذا سألت على الأوراق ، فالشاعر لا يعبر بشكل مباشر عن أفكار والقضايا ولاتسرى في أعماقه مسرى الدم ، فتصبح جزءا منه لا ينفصل عن كيانه فيكون بوسعها أن تتسرب إلى شعر كأنها كامنة فيه دون أن توحي بأىنشاز أو تجريد ،وتبدو جزءا لا ينفصل عن الكل فالشاعر لا يعبر عن الحياة بل هو يخلق حياة أخرى معادلة للحياة و أكثر
صدقا منعما وجمالا ولكنه لابد إن يخلق ، إذ إن وقوفه عند التعبير عنهما هو قصور في رؤيته كما إن وقوفه عند التعبير عن نفسه هو عاطفية مرضية كما يفصل صلاح عبد الصبور بين الصدق الفتى والصدق الواقعي إذ يرى أن البحث عن السيرة الشخصية للشعراء في شعورهم فحسب هو بمثابة ثجن على الصدق الواقعي لأنه اذ يجعل الصدق الفنى هو الأساس الوحيد مع له منطقة الخاص إنما يضرب في المجهول وذلك لأن للقصيدة وجودا مستقلا عن صاحبها إن لها حياتها الخاصة فإذا استنبت السار لهــا رأسا فلا بد أن ينبت لهــا أذرعا وأقداما .
بقول "أدونيس" : أن يكتب الشاعر الجديد قصيدة لا يعني أنه يمارس نوعا من الكتابة وإنما يعني انه يحيل العالم إلى شعر يخلق له فيما يتمثل صورته القديمة صورة جديدة فالقصيدة حدث أو مجئ والشعر تأسيس باللغة والرؤيا تأسيس عالم واتجاه لا عهد لنا بما من قبل لهذا كان الشعر تخطيا يدفع الى التخطي وهو اذن طاقة لا تغير الحيات وحسب وانما تزيد الى ذلك في نموها وغناها و في دفعها ال الأمام والى الفوق وتأسيس باللغة والرؤيا وتحويل العالم الشع لقد أشار ذهلدران في رسالة الى أمة كتبها في دينار 1799 الى الا شغال بنظم الشعر ووصفه بأنه أكثر المشاغل براءة ؟ وأردف ان قرض الشعر يظهر في الصورة المواضعة صورة
اللعب : الشاعر اذا اطلق له الفنان
مواقع النشر (المفضلة)