مساهمو "أنعام" السعودية يتوجهون لـ"المظالم" لمعرفة سبب انهيار السهم:
يعتزم عددٌ من مساهمي شركة "أنعام القابضة" السعودية التوجه لجهات قانونية على رأسها ديوان المظالم للمطالبة بالتحقيق في أسباب الإنهيارات المتلاحقة لسعر سهم الشركة في سوق الأسهم السعودية، وكشف الجهات المتسببة في ذلك.
واعتبر ملاك السهم الاتجاهَ إلى الجهات القانونية ومحاسبة المتسبب في ما يحصل للسهم منذ عملية إعادته من قِبل هيئة سوق المال يومين في الأسبوع ولمدة نصف ساعة، الحل الوحيد لتعويض خسائرهم.
((الحجز على اموال 93 الف مساهم لمدة سنة بدون ابداء الاسباب الصحيحة يفترض ان يواجه بدعوى قضائية ضد المتسبب))
إصلاح الأوضاع
وسجَّل سهم أنعام القابضة أدنى مستوى له خلال الخمس سنوات الماضية 52.25 ريالا، فيما انخفضت القيمة السوقية له بنسبة 71.39% منذ عودته للتداول في 20-2-2008، عندما كان يقف عند 181.75 ريالا.
من جانبه أكد أحد المساهمين في "أنعام" عبدالله الحارثي في حديثٍ مع صحيفة
"عكاظ" السعودية نشرته اليوم الاثنين 31-3-2008، أنه سيتوجه لديوان المظالم مع عددٍ كبيرٍ من المساهمين؛ لرفع قضية ضد الجهات المتسببة لما يحدث في السهم، مطالبا هيئة سوق المال بإيضاح ملابسات ما يحدث للسهم، مضيفا أن السهم خلال فترة بسيطة خسر أكثر من 50%.
وفي السياق ذاته أوضح بجاد المطيري من ملاك سهم أنعام أن الحجز على أموال 93 ألف مساهم لمدة سنة بدون إبداء الأسباب الصحيحة يُفترض أن يواجَه بدعوى قضائية ضد المتسبب.
وبيَّن المطيري في الوقت نفسه أنه عندما تم التعليق كنا متفهمين في ذلك الوقت لأن أوضاع الشركة كانت سيئة جدا، وقامت الشركة بإصلاح هذه الأوضاع وقدمت عدة خطط لإزالة الكثير من العقبات والبيروقراطية وتضييع الوقت، وكأنه ليس له قيمة، والآن مؤسف أن يُتخذ قرار عودة تداول السهم بهذه الطريقة التي قادته لخسارة كبيرة تتجاوز 70%.
وكانت هيئة سوق المال قد سمحت لإعادة التداول المشروط لسهم "أنعام" بعد إيقافه لفترةٍ تقارب السنة، فيما يتوقع المختصون استمرار النزول لعدة أسباب منها طريقة التداول غير المجدية للمضاربين ووضعية السوق، بالإضافة إلى أن هناك فرصا أفضل بكثير من المغامرة في السهم.
عودة للأعلى
قيعان 2003
وقال المحلل الفني علي الكاشف "ما يحدث خلال هذا الأسبوع أن عددا كبيرا من الشركات تبحث عن قيعان 2003 ومنها أنعام، وحقيقةً إن أكثر ما أضرَّ بالسهم هي طريقة التداول التي لا تخدم المضاربين إطلاقا، ولو عدت للمنطق من سيشتري أنعام- حتى وإن كانت بـ50 ريالا- وهي خارج التداول الطبيعي في الوقت الذي توجد به فرص عديدة داخل السوق"؟!
وأضاف "من الناحية النفسية أتوقع إذا تم تداول أكثر من 50 ألف سهم في يوم فإنه سيبدأ في فك النسبة وليس الارتفاع، أما من الناحية الفنية فهو غير واضح".
أما نائب رئيس لجنة الأوراق المالية تركي فدعق فقال: "أعتقد أنه متى ما توقف سيل البيع سيبدأ السهم في الاستقرار، ولن يحدث هذا إلا إذا أدرك المستثمرون أن السعر الذي سيبيعون به غير مقنع، وأن الاحتفاظ بالسهم أفضل لهم، خاصةً إذا كانوا مقتنعين أن إدارة الشركة تستطيع أن تنهض بها وتحقق أرباحا لها".
وتابع "في تصوري أنه لن يُقدم على الشراء في السهم إلا المستثمرون طويلو الأجل بعد أن يصل السعر إلى مستوى يناسبهم، وما زاد من صعوبة موقف السهم هو وجود خبرات كثيرة في السوق حاليا".
مواقع النشر (المفضلة)