تنظم جمعية النحالين التعاونية بمنطقة الباحه و كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود ، بدعم من الهيئة العامة للسياحة والأثار المهرجان الدولي الرابع للعسل بمنطقة الباحة، خلال الفترة من 12 إلى 19 شعبان الجاري ، دعما لصناعة النحل بالمملكة .والجدير بالذكر أن فعاليات المهرجان لهذا العام تختلف بشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة ، حيث يشمل المهرجان محاضرات وورش عمل ، ومعارض للعسل وأدوات النحالة ، وأمسيات شعرية ، ومسرح للطفل ، وفنون شعبية ، ومسابقات وجوائز.
من أهم ملامح هذا المهرجان هو الفعاليات العلميه المصاحبة للمهرجان وتشمل اللقاء الوطني الثالث للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته في المملكة الذي يقام في يومي 16-17شعبان1432هـ، وينظمه الكرسي بالتعاون مع جامعة الباحه وبدعم من عده جهات مثل وزارة الزراعة وجمعية النحالين التعاونيه ، ثم الندوة الدولية المشتركة الثانية المقامة في يومي 17-18 شعبان 1432هـ تحت شعار التكامل السعودي اليمني للاستغلال الأمثل للثروة النحلية في البلدين والتي ينظمها كرسي المهندس عبدالله بقشان بالتعاون مع جامعة حضرموت. وكذلك الدورة التدريبيه الخاصة بالإستخدامات الطبيه والعلاجيه لمنتجات النحل التي ينفذها رئيس جمعية العلاج بمنتجات النحل الألمانيه والرومانيه، واخيرا عيادة الأستخدامات الطبيه لمنتجات النحل التي ستكون مجانا للحضور.
وقد صرح سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الخازم رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والفعاليات المصاحبة له و المشرف على كرسي المهندس بقشان ورئيس جمعية النحالين التعاونية بالباحه بأن المهرجان بعد ثلاث سنوات أصبح جزءا من صناعة النحل في المملكة ، ويظهر ذلك من حرص المهتمين بهذه الصناعة على المشاركة في فعالياته ، كما أنه أصبح عيدا من أعياد منطقة الباحة ينتظره أهلها كل عام، فالمهرجان فرصة لتنشيط السياحة بالمنطقة ، وفترة انعقاده فترة رواج تجارى كبرى. وبين سعادته أن نظرة المنظمين للمهرجان نظرة علمية، ثقافية، اقتصادية ، فترة تعرّف على مشاكل النحالين في شتى بقاع المملكة ،والعمل على حلها، وفترة لتنفيذ العديد من الدراسات الإحصائية المهمة لصناعة النحل ، كما أنه فترة للتدريب والتزود بكل ما هو جديد في صناعة النحل، والتواصل مع الأكاديميين المتخصصين فيها،والاستفادة من علمهم .
وقد وصلت طلبات المشاركه الى أكثر من 100 طلب من داخل المملكة وخارجها للمشاركة، وسيتم اختيار 60 عارضاً، مع إعطاء الأولوية لمن هم من داخل السعودية سواء أكانوا من مربي النحل، أو تجار أدوات ومستلزمات النحل.
بالنسبة إلى المشاركة الخارجية فحصرت المشاركات على الذين لديهم أدوات ومستلزمات نحل، مع منع عرض أي عسل للبيع من خارج دول الخليج، ولكن سمح بعرض عينات عسل للتعريف فقط، وذلك بهدف تعريف النحالين خاصة بأنواع العسل المتوافرة في الخارج، وأساليب طرق التعبئة والتغليف.
وتقدر كميات العسل المتوقعه بأكثر من 9 أطنان من العسل الجاهز للبيع، بعد إجراء جميع تحاليل فحص العسل عليها،علماً بأن مبيعات بعض البائعين في مهرجان العسل الثالث وصلت إلى 100 ألف ريـال للواحد خلال مدة المهرجان إلى جانب ما تم عقده من صفقات مع تجار من جميع مناطق المملكة.
وأشار سعادته إلى موقف المهرجان الإيجابي من التنمية المجتمعية بحرص المنظمين على الفعاليات المرتبطة بالجمهور غير المتخصص ، مثل مسرح الطفل ، والأمسيات الشعرية، والمسابقات والجوائز ، وإحياء التراث الشعبي ، وبين أنها هدف من الأهداف التي يسعى المنظمون للارتقاء بها عاما بعد عام .
مواقع النشر (المفضلة)