رصيف الحب
ها انا أقف على رصيف الانتظار علي المحك بين المشاة الماريين أمامي كلما أتيت إلى هذا الرصيف الذي شهد ميلاد حبي لكِ ... لم افقد الأمل في انكِ ستأتي محملة بالشوق والحنين ومفعمة ببعض جراح السنين التي غبتي فيها عني . وفي لحظة سكون مع ذاتي إذا بي أشم عطركِ الذي تميزه خاصية الشم عندي ، عندها أدركتُ انكِ حولي في ما كان ما ... بدأتُ أتحرك في كل الأماكن في دائرة رصيف الحب علي أجدكِ في زحمة الحياة ، ولكن يبدو أن الضباب في صباح هذا اليوم جعلني لا ارى بوضوح .
أيتها العاشقة لكل ما فيني من إبداع وجنون وتمرد أين أنتِ اظهري لي ولا تخافي فما عاد للخوف وجود بيننا . إنكِ حولي و روحكِ تحدث روحي ونفسي تحس فيكِ وجسدي يرتعش رهبة من فرحة اللقاء المفاجئ الذي انتظره من سنين . زخات المطر تبلل ملابسي الرثة وعطركِ يمتزج برائحة المطر ليؤكد انكِ هنا .... اصرخ بصوت عالي ومدوي في كل أرجاء المكان }سلمى أين أنتِ إني في حاجة إليكِ لتنقذيني من ضياع السينين فالحياة بعدكِ وبدونكِ جحيم لا يطاق{ ...
أطراف أصابعي ترجف رهبة دليل على أني لم أكن اُكذِبْ نبؤة القدر في أن زماني ومكاني سبق يوم ميلادي . أين أنتِ يا من تربي على يدكِ أفضل الرجال ... أين أنتِ يا من سأُدمر العالم لأجلكِ بسبب حرماني منكِ في أن اتمام قصة حبي معكِ بالعيش بكوخ جميل يجمعني انا وأنتِ بحلال الله وبماركة السماء لحبي الأسطوري الخالد كخلود تاج المحل . سيدفع كل شخص وقف ضدي في الوصول إليكِ وتحقيق حلم حياتي معكِ الثمن غالياً .
إن نشوة النصر وبلوغي القمة الشماء وهزيمة أعدائي تجعلني أتكلم بمنطق المنتصر الذي يعلم ماذا يُرِيد و انا أُريد أن أغير مجرى التاريخ ليكون في صالح أهل الغرام وإسعاد النساء وفي وصل من يحببن لأكون بذلك قهرت كل الرجال . إن الحب في قلبي قداسة وطهر وشرف وتضحية وتفاهم وثقة في من أُحب لتكون ملكة بعرش مملكتي . إنها قصة حبي الذي ذُقت في سبيل انتظارك يا سلمي الأمرين ولكن لا ضير في ذلك إذا كنتي أنتِ كل النساء بحياتي ، وليقف من بالكون إجلالا لكِ وتقديرا منى لكِ لاحتوائك لي في لحظة جنون حيث عاد لي ذلك العقل على يديك ونضج فكرا رشيداً بين أحضانك الدافئة .
ويبقى عطرك مميز وروحك حاضرة في قداس حبي
الخميس 27/1/1433هـ
بقلم / حسين الغامدي
ولكم تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)