بعيدا عن الخالات الطيّبات - جزاهنّ الله جنّات النعيم- أقول لك :الخالة إمّا أن تكون مريضة عضوياً أو نفسيّاً أو لا تكون ، قد لا يكون لها إلا هذا الولد، قد لا تحبّ من بين أبنائها إلا هو، قد يكون من طبعها التسلّط والسيطرة، قد تكون مسكينة لا تحسن التصرّف فتسيء بدل الإحسان، وقد تكون ظالمة بالدرجة الأولى من جميع الجهات فما الحل ؟؟
*لئن اعتبرت خالتك مثل أمّك لما كان للشيطان مساحة لزرع خطواته...
· هبي أنّ خالتك –أم زوجك- أخطأت مرّات عدّة ، ألا تصفحين فيصفح الله عنك ، ألا تتذكرين أنّها صاحبة الحل والعقد واليوم هي عين ناظرة ويد قاصرة ؟ افرحي لها أن ترفّه عن نفسها ولو بشتمك فلن يضرّك شيء، ارحمي حالها أن تتعب وتمرض بسببك ،ولو جاء من بعيد من يذلّها فلن يقف في وجهه إلا أنت، فكيف ترضين اليوم قهرها وهي المسنّة؟ لو كانت أمّك تعاني من زوجة أخيك لدعوت عليها، فكيف بحالك وأنت الزوجة؟
· تذكّري أنّها جدّة أولادك، فكيف تريدين الخلاص من دعامة بيتك، الجدّة والجدّ هما الريح الطيّبة التي تمدّ البيت بالحياة، اخدمي كبيرتك فوالله إنّ اليوم الذي ستكبرين فيه قريب وستحتاجين ..لا تنسي أنّ الحياة قصيرة، وحاولي أن تتفهّمي نفسيّة الجدّة ، ارحميها وعوّضيها نقصها ما استطعت يعوّضك الله تعالى.
· اتّق الله في اللجوء إلى المشعوذين والسحرة لحلّ هذه المشكلات، والله إنّ المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وهذا خاااااااااااااااص لبعض الزوجات والأغلبيّة على خير إن شاء الله.
· لا تصبّي كلّ الكلام والتصرّفات السلبيّة من خالتك أو أبنائها وبناتها في أذن زوجك فتطعنيها بفلذة كبدها ، لا تظنّي أن ولدها رخيص عليها، وأنّ فقده أمر سهل بعد أن كان كلّ شيء في حياتها ، ولا تنسي أنّه منها، وأنّها خسرت كلّ شيء وذابت حتّى تبنيه، ثمّ تأخذينه اليوم تغنمين وهي الغارمة، حاولي سدّ الثغرات بلطفك ولين جانبك معها.
· أزيلي فكرة حلّ المشاكل بالطلاق أو الخروج من المنزل، فإنّك ستورثين على نفسك هموما متجدّدة لن تنقضي، وأصعب ما على الإنسان أن يكون هناك من يبغضه.
· لا تعاملي غيرها أفضل منها في حضورها، وأشعريها أنّها هي الخير والبركة، وامدحي تربيتها لزوجك، ولا تحاولي سبّ ابنها أمامها مهما فعل، فجرح الأمّ سبّ ولدها وهو غاية في التعذيب، حاولي إهداءها هدايا رمزيّة بين الفينة والأخرى ولو بصنع شيء من المأكولات التي تحبّها.
· علّمي أولادك احترامها، ومواصلتها إن كنت بعيدة لو بالهاتف، وأنا أذكر من قريباتي التي تسكن في منطقة أخرى لظروف عمل زوجها أنّها أخذت صورا فوتوغرافية لتذكير أبنائها الصغار بأعمامهم حرصا على تعليمهم الخير وأنا هنا لا أريد الترويج للتصوير وغيره لكنّ لكلّ امرأة حكيمة طريقة تعالج بها ثغرات عيشها .
· حاولي استشارتها في أمورك ولو لم تكوني بحاجة لها، فإنّ ذلك يثبت أهميّتها في نفسها، وينعكس عليك بخير، وهنا أيضا أذكر أحدى زميلاتي التي تقول أستشير خالتي في أغلب أموري فإذا أشارت علي بما لا يرضيني أوهمتها بالموافقة حتّى لا تغضب، وسرت بالسرّ على ما أرغب، وكلّ منا راضٍ والحمد لله.
· لا تحاولي سبّها عند الأغراب أو أمام أولادك، فإنّ هذا بذرة سيئة تزرعينه في نفوسهم فيعقوا أو يقطعوا رحمهم وأنت المعاقبة، والله إنّي لأعرف واحدة من الزوجات هذا دأبها، وقد جاء الكثير من الناس من أبلغ الخالة بوشاية زوجة ابنها فكرهتها الآن أشدّ الكره، والخالة لا تعاملها بسوء، لكن ما لفائدة إذا فقدت محبّة الناس، والله، إنّ حالها اليوم من انزوائها وحيدة بدون أنيس لهو حال يرثى لها، لكن هذا ما صنعت وعليها تجرّعه.والحمد لله.
· لا تحاولي إرغام ابنها على لخروج من بيتها، نعم حياتك من حقّك الاستقلال بها، لكن ليس من حقّك قطعه منها، وصدّقيني سيأتي اليوم الذي تفعل فيه زوجة ابنك ما فعلت فافعلي الخير تجدينه، واحذري أن تتسبّبي على زوجك بعقوبة مصيرها اللعن من الله ، تقول الخالة خرج ابني من بيتي لأنّ زوجته طلبت منه ونسيني حتىّ بالتلفون، وإنّي غير راضية عليه، حسبنا الله ونعم الوكيل، تسبّبت عليه الزوجة بغضب فمن الذي سيدخله الجنّة بإذن الله رضا زوجته أم والدته؟
· وحاولي توطيد العلاقات بينها وبين أمّك، فإنّ الصلة لا تأتي إلا بخير، ومن فضله أن احترامك عندها سيزيد من باب احترام والدتك.
· البيت له قوانينه وضوابطه قبل مجيئك، فاحترمي كلّ شيء فيه يحترمك من فيه ،وليس من كمال الشخصيّة أو إثبات الذات السعي في أخذ الحقوق بصلافة اللسان، أو الكيد، فابتعدي عن كلام الناس والصويحبات، فإنّ الناس تهدم ما بنيت بكلّ بساطة ، أنت الخاسرة، وليس هم، لذلك فمن السهل عليهم زجّ الحلول العقيمة.
· تذكّري أنّك تأكلين وتشربين في كنف الله، ثمّ في كنفهم، فلا تستكثري خدمتهم، وقديما قيل ( كبير القوم خادمهم ).كما لا ترضي بالمقارنة بينك وبين أخواته أو أمه، وافرحي لزوجك أن يقدّم الهدايا لأهله حتّى ولو لم يقدّمها لك فذلك يعني رجحان عقلك وسيعود عليك بالنفع عاجلا أم آجلا.
· المرأة الصالحة العاقلة لا تقول (لا أستطيع) بل هي بتوفيق الله قادرة على ضبط الأمور مهما استعسرت، اجلعي حسن الظنّ والتفاؤل والأمل والصبر والرضا والحلم مبادئ حياتك ولن تندمي هذا أكيد وأنت تستطيعين الحصول على ما أردت بدون الكيد وبغض من حولك، فبالكلمة الطيبة وحب الناس تجعل من المرء ملكا بدون مملكة .
لا تداوي خطأ زوجتك بسبّها أمام أمّك، فإنّك ستعميها كما لا تنقل أسرار حياتك إلى أهلك، فلو ادعيت أنّهم أهلك فهي خصوصيّات زوجتك قبل كلّ شيء، وإنّي لأعرف من ينقل كلّ أخطاء زوجته إلى بيت أمّه وهو اليوم يعاني و يتساءل لماذا أمّه لا تحبّ زوجته ، عجيب والله.
· شجّع زوجتك، و ادعُ لها، وصبّرها على ما تلاقي من أمّك أو أهلك.
احترم أهل زوجتك من باب احترامها لأهلك كحافز للتشجيع ، وليت أنّك تحرص على أمّ زوجتك بالهديّة والكلمة الطيّبة علّ هذا يصلح كثيرا من الشأن، فإنّ تقدير زوجتك لأمّك من تقديرك لأمّها .
ابتعد كلّ البعد عن بثّ مشاكلك الزوجيّة لوالدتك، فالوالدة وإن حرصت على حلّ المشكلة فإنّها لن تكون إلا في صفّك ، وفي ذلك الكثير من المشاكل.
لا تداوي عقوق زوجتك بالزواج عليها، كما لا تداويها بطلاقها فإنّه أبغض الحلال، وتدرّج في التأديب كما أمرك الله.
اتفق مع زوجتك على الخير وحسن التعامل مع أهلك وأهلها حتى تتعاونوا على البر والتقوى.
· داااااااااااااااااااااائم ا حبّب لزوجتك فعل الخير ولا تجبرها عليه.
لا تصدّق كلّ ما قيل لك إن كنت تعلم أنّ الكذب أو المبالغة سمة لأمّك أو أختك أو أيّ شخص ينقل لك الكلام ، حاول نصحه وإن لم تستطع فلا تعر الكلام أهميّة ،حاول التسديد وأنت أدرى بوضعك.
القوامة لك ، فضع الحدود الواضحة لكلّ شخص من رعيتك على ألا يتعدّى أحدهم على الآخر
تقول الزوجة : خالتي تضربني ضربا مبرحا فأبكي في الليل ولا أخبر زوجي لله، حتّى جاءت وفاتها فاستدعتني ورجتني السماح فسامحتها، وبكيت عليها كثيرا، وتوفيت، وأنا كثيرا ما أتصدّق عنها ولديّ إحساس سعيد لا يمكن وصفه، فما أجمل الصبر والناس عنك راضون..
مواقع النشر (المفضلة)