نظراً لاختلاف طباعهم، فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين، وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك،
وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء،
فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك. ولا يجب ان ننسي ان الحاجه للوجود في وسط جماعه هي من الحاجات الهامه لكل إنسان
الا ان هناك بعض القواعد التي تؤدي إلى كسب حب الناس ويسرني أن أوجزها في النقاط التالية:
*كما ترغب في أن تكون متحدث جيد، عليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك، فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه، وبالتالي تجعله يشعر بالحرج منك ويستصغر نفسه وبالتالي يتجنب الاختلاط بك، بينما إصغائك إليه يعطيه الثقة ويحسسه بأهميته وأهمية حديثه عندك. وتذكر ان الله خلق للإنسان لسان واحد واذنين فيجب ان يكون سماعك اكثر من حديثك
*حاول أن تنتقي كلماتك، فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات فاختار أجملها، كما عليك
أن تختار موضوعاً محبباً للحديث،
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
وأن تبتعد عما ينفر الناس من المواضيع، فحديثك دليل شخصيتك.
*حاول أن تبدي مبتسم دائماً،
فهذا يجعلك مقبول لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً، فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب.
واعلم ان تبسمك في وجه اخيك صدقه
*حاول أن تركز على الأشياء الجميلة فيمن تتعامل معه،
وتبرزها فلكل منا عيوب ومزايا، وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابه بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة
كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك، فهو حتماً سيقيسها على نفسه وسيتجنبها معك.
لانك ايضا لك عيوب وللناس اعين
* حاول أن تكون متعاون مع الآخرين في حدود مقدرتك، ولكن عندما يطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول، وعليك أن تبتعد عن إعطاء الأوامر للآخرين فهو سلوك منفر.
*ولكن في نفس الوقت عليك الا تنغمس في الرغبه لارضاء الاخرين حتي علي حساب نفسك
لان ذلك سوف يعرضك للإستغلاليين الذين لن يعرفوك إلا لمصلحه خاصه
فكن معتدلا في الاخذ معتدلا في العطاء
*حاول أن تقلل من المزاح، فكثرته تحط من القدر، والمزاح ليس مقبولاً عند كل الناس، وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من تحب، وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك.
*حاول أن تكون واضح في تعاملك، وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه، فمهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك، وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيهدم.
وكن انت نفسك لان الإدعاء سوف يقربك من الآخرين ولكن ليس لفتره طويله فالطبع دائما يغلب التطبع
*ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات، ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان، وفكر بما تقول قبل أن تنطق به.
*اختار الأوقات المناسبة للزيارة، ولا تكثرها، وحاول أن تكون بدعوة، وإن قمت بزيارة أحد فحاول أن تكون خفيف لطيف، فقد يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها، ووجودك يمنعه من إنجازها. فيجعلك تبدو في نظره ثقيلا.
*لا تكون لحوح في طلب حاجتك، ولا تحاول إحراج من تطلب إليه قضاؤها، وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة تنفيذها وأنها لن تؤثر على العلاقة بينكما، كما يجب عليك أن تحرص على تواصلك مع من قضوا حاجتك حتى لا تجعلهم يعتقدون أن مصاحبتك لهم لأجل مصلحة. حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها، فاحترامك لها معهم، سيكون من احترامك لهم، وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته.
*ابتعد عن الغيبة فهي ستجعل من تغتاب أمامه يأخذ انطباعاً سيئاً عنك وأنك من هواة هذا المسلك المشين حتى وإن بدا مستحسناً لحديثك، وابتعد عن النميمة.
ولا تنسي انك لا تفعل هذا من اجل الناس ولكن من اجل إرضاء الله سبحانه وتعالي
*عليك ان تتمسك دائما بافضل خلق وهو (التواضع) فمهما بلغت منزلتك، فإنه يرفع من قدرك ويجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك، وبالتالي الناس يحرصون على ملازمتك وحبك.
* لا خيل عندك تهديها ولا مال
*فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تعبه بإحسان إلى يوم الدين .
مواقع النشر (المفضلة)