الكثير من الناس من يتقن فن الانتقاد ، وتوجيه الملاحظات السلبية للغير ، بل تجد لسانه وقد انطلق فجأة ينتقي من الكلمات الجارحة المؤذية السليطة بحجة ان نواياه حسنة ولا يبغي من وراء انتقاده اللاذع ، سوى الاسهام في تصحيح الاعوجاج وتقويم الاخطاء ، ولا ابالغ لو قلت ان هناك من يتعمد البحث والتنقيب في اعمال الغير وتصرفاتهم لعله يجد خطأ ما او زلة ما ليقوم على الفور باطلاق صواريخ انتقاداته التي قد تسبب لهم الاحراج ، ولعله بذلك يكون قد اشبع غريزة حب الانتقاد او حب الظهور في ذاته او لعله يستهدف من وراء ذلك ان يسمو بنفسه مقابل ان يحط من شأن الآخرين .
فاسلوب النقد اللاذع او السخرية والتجريح ، مقدمة لنزع الثقة
فالى كل من اتصف بهذا السلوك اهمس في اذنه واقول
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء) سنن الترمذي. وقد سئل صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ( خلق حسن ) بل اعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم الهدف من بعثته هو تعميق وترسيخ الأخلاق فقال صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ), فكل هذه الأحاديث وغيرها كثير تبين لنا أهمية الأخلاق
فعليك اخي ان تحذر من سوء الظن.....و تعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك.....ولا تكن لواما.... وابتعد عن الثرثرة الزائدة..... واحرص على مراعاة الأذواق..... وإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.....ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه..... ولا تتبع عورة الآخرين.....ولا تسخر من الآخرين..... وكن صادقًا في حديثك.....و كن بئراً عميقًا لحديث الآخرين..... واذا قدم شخص لك معروفا فشكره بدل ان تنتقده ومسك الختام يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
اخيرا اقول جزى الله خيرا كل من عمل جاهدا في هذا الموقع المبارك والله نسأل ان يثيبهم
ونخص بالشكر المشرفين
ونتمنى ممن يريدون ابراز انفسهم بالنقد ان يحاولوا بطرق اخرى لان هذه الطريقة اثبتت فشلها
مواقع النشر (المفضلة)