ملايين مرضى السكري في السعودية يودعون ) الإبر( نهائيا نهاية العام
معاناتهم تشمل صعوبة التنقل و«الوخز»
جدة: علي مطير
يستعد نحو 5 ملايين سعودي من المصابين بمرض السكري في البلاد قبل نهاية العام الحالي، لتجربة مادة بخاخ الأنسولين بعد أن ظلوا وأقرانهم في مختلف دول العالم لعقود طويلة يستخدمون العقار عن طريق وخز «الإبر» بكل ما يعنيه الأمر من تبعات صحية ونفسية واجتماعية يومية جراء استخدام الحقن في أماكن العمل والمرافق العامة.
وقدرت جهات طبية أثناء ندوة صحية عالمية لمناقشة أمراض السكري أقيمت في جدة أول من أمس ان هذا التطور النوعي يعد أهم وأكبر انجاز في تاريخ مرض السكري بعد اكتشاف الانسولين عام 1921، وذلك بعد أن تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الدواء والغذاء الأميركية في مطلع شهر فبراير من هذا العالم كأول «انسولين بخاخ».
وكشف الدكتور وليد أحمد فتيحي رئيس مجلس إدارة المركز الطبي الدولي والطبيب المختص في علاج أمراض السكري والغدد الصماء، ان الشكل الجديد من الدواء سيكون متاحا قبل نهاية العام في السعودية، بعد أن أبرم المركز الدولي اتفاقية لطرحه مع الشركة المنتجة له في أميركا كأول جهة صحية في البلاد ستقدمه لمرضاها عوضا عن إبر الانسولين.
وكان مألوفا في أوساط السعوديين، خاصة كبار السن من الرجال أن تجد حقن الأنسولين ترافقهم في كل مكان، حيث تقوم الجهات الصحية على تعليمهم كيفية «الوخز» حتى يصبحوا قادرين على التعامل مع أزمات السكر والتي تنشأ عن ارتفاع أو انخفاض معدلات السكر في الدم، وهو ما يعني ضرورة تعويض النقص بحقنة سريعة للمحافظة على توازن الجسم من أي اعتلالات على وظائف الجسم.
في المقابل تواجه السيدات حرجا أكبر من أقرانهم الرجال بحسب صعوبة تعامل المرأة مع «الحقن» في الاماكن العامة، وصعوبة تنقلهن للمستشفيات بشكل يومي حسب مواعيد الحقن، وهو ما يصعّب من فرص المصابات بالسكري في التنقل لأجل العمل أو إنهاء الالتزامات الحياتية.
غير أن المدخنين والمدخنات من مرضى السكري لن يمكنهم استخدام بخاخ «الأنسولين» هم والمصابون بأمراض في الرئتين دون مناقشة الطبيب المعالج حسب تحذيرات الشركة المصنعة للدواء، وهو ما قد يكون حافزا من جهة أخرى للإقلاع عن التدخين والاستفادة من التغيير الشامل الذي سيطرأ على حياة مرضى السكري.
من جهتها أشارت الدكتورة نادية غنام المشرفة على تنظيم الندوة العالمية الأولى لمرض السكري، أن الندوة التي حضرها جمع كبير من أطباء ومختصين في أمراض السكري والصيدلة واختصاصيي تغذية من عدة دول حول العالم منها أميركا وكندا ولبنان وسوريا ومصر وغيرها، تم من خلالها عرض عدة محاضرات وورش عمل لخبراء عالميين ومحليين في هذا المرض تناولت طرق علاجه والوقاية منه.
وأوضحت الدكتورة غنام أن من أهداف الندوة الرئيسة توفير بيئة للمتخصصين في هذا المرض الذي يعد من أمراض العصر الأكثر انتشاراً في المملكة وحول العالم لتبادل المعلومات والخبرات ومناقشة التطورات العالمية في طرق علاجه والوقاية منه.
مواقع النشر (المفضلة)