[align=center]
يقول الإمام الغزالي –رحمه الله ونفعنا بعلومه- الأخوة ثلاثة : 'أخ لآخرتك ، أخ لدنياك ، أخ تأنس به'.
• أخ لآخرتك …
*إذا جلست معه فلا تتكلم معه إلا في أمور آخرتك وهي جلسات الإيمان ترقيك.
وكان سيدنا طلحه بن عبيد الله حين مر على أحد الصحابة فقال له: تعال نؤمن ساعة.. فعجب ذلك الصحابي فذهب لرسول الله يسأله عن قول طلحة.. نؤمن ساعة فقط؟؟ فرد رسول الله فقال :' رحم الله طلحة إنه يحب مجالس الذكر' .. وساعة أي ساعة لا يذكر فيها سوى الله.
*اختر إخوانا لك لا تجتمعون إلا لذكر أو صلاة
على الحبيب أو مدارسة علم أو دعوة وخدمة لدين الله..فلا خوض في كلام دنيا ولا أخبارها.. وحددهم وأحصهم..
• فائدة أخ الآخرة . . .
*إذا جلست معه فلا تظن أنكما وحدكما إنما تنزل ملائكة من السماء خصيصاًً خلقت لهذا وقيل أن الملائكة تنزل على عدد الحاضرين .. ثم تصعد للسماء بخبركم فإذا ذكرتم الله ذكروا معكم ..وإن دعوتم امنوا على دعاكم..وإن استغفرتم استغفروا لكم..
*أخ الآخرة ينفعك إذا مت أما أخ الدنيا فلا مصلحة له معك إن مت وقد يذكرك بشر بعد وفاتك,,
أما أخ الآخرة لا ينساك بعد موتك ..يزورك ويدعو لك ويستغفر لك ويستحضرك في مجالس العلم والذكر ويصلك منه ثواب عظيم..وكلما ذكرت الأموات ودعوت واستغفرت لهم قيض الله لك بعد وفاتك أمثالهم ..فالبر سلف..
فكثر إخوانك لآخرتك وابحث عنهم..
• تنال بهذه الأخوة أعظم الجوائز . . .
1- تنال محبوبية الله عز وجل 'يحبك' تنال هذا المقام بلا تعب ولا قيام ليل ولا صيام نهار إنما بمحبتك لإخوتك.. قال الله عز وجل في حديثه القدسي:'وجبت محبتي للمتحابين في' وإذا قال عز وجل وجبت فقد وجبت وجبت..
2- يجلسك الحق عز وجل على مقاعد من نور معهم يغبطهم الأنبياء والشهداء..
3- تحشر مع من أحببت فأنت مابين نعمتين نعمة وجبت محبتي ونعمة أنت مع من أحببت..
فأول ذات تحب ذات النبي محمد..والمرء يطيع من يحبه لا تدعي محبة دون عمل اعمل قدر المستطاع واعمل بعملهم حتى تصاحبهم..
4- تدخل في زمرة أوائل المتآخين المتحابين في الله من المهاجرين والأنصار..
5- تدخل في قوله عز وجل :'الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين' فتدخل في دائرة المتقين ..
6- تفرح قلب نبيك و رسولك فإنه يفرح بتآخي أمته فيما بينهم..والأخوة في الله تكثر في أمة النبي محمد متآخين متحابين فالله لا أنساب ولا مصالح على اختلاف ألوانهم وألسنتهم..
7- يهدي لك بحب وإخلاص عيوبك فيرفعها عنك ويخلصك من التعثر بها يوم القيامة..
*فإن أحببت أخيك فالله فأخبره وقل أحبك في الله ابتغاء مرضاة الله ومحبته ومغفرته، فإن رأيت في عيبا فلا تتردد في نصيحتي فأنت لآخرتي وأنا لآخرتك والدنيا هذه تفنى ..وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -:'إذا أحب أحدكم أخا له في الله فليخبره'..
*ولتمتحن صدقك في محبتك لله أن تصاحب أخا ليس من أهل الدنيا ولا صاحب مال أو جاه بل صاحب إخلاص وتقوى وعباده..
*وتعلمنا من مشائخنا أن نتنازل عن حقوقنا من أخواننا فلا أطالبه لِم لَم تسلم علي أو لم تدعني أو تزرني .. وبالمقابل تؤدي حقوقهم كاملة من سؤال ودعاء ونصيحة ومزاورة..
****جعلنا الله من المتحابين فيه المتآخين من أجله عز وجل***
منقول للفائده[/align]
مواقع النشر (المفضلة)