[align=center]هذه القصيدة خرجت من قلبي الكبير..إلى قلبها الصغير..،كتبتها وانا في غياهب الظلم..
كنتُ أبكي مع كل بيتٍ من أبيات هذه القصيده..كانت روحي تخرجُ مع كل كلمةٍ خرجت لتأخذ مكانها في قصيدة الحزن...لينطق لسانُ حالي قائلاً:
وليس الذي يجري من العين ماؤها *** ولكنها روحٌ تسيلُ فتقطُرُ
أتمنى ان تصبروا على طول القصيدة..وتقرؤوها إلى النهايه..
وفُرصةٌ ان تروا روحي بين سطورها..
أنشودة الأزمان [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,silver,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
ألُجينُ يا أنشــــودةَ الأزمـــــانِ =يا زهـــرةً من أجمل الألوانِ
يا طفلةً ملأت حيــاتي بهجـــةً = يا بســـمةً أنسى بها أحزاني
يا وردةً فــــوّاحةً بعــــــبيرها = قدْ غارَ منها الوردُ في البستان
يا نظرةً من عينِها فَتَّــــــــانةً = في عمرها شــــهرانِ بعد ثمانِ
يا طفلتي لازلتُ أذكـرُ صــورةً = محفورةً في خاطري وجنانـــي
جرّتْ أناملُك الصغيرة(لحيتي) = لمّا دنــــــوتُ أُقبّل الخـــدّان
فصرختُ(لا..لا)يا لُجين فغردتْ = ضِحكاً وبسْماتٍ على الشفتانِ
لا زلت أذكرُ صوتَها في داخلي = أُنســاً وراحــاً للفــؤادِ العاني
أو صورةً جـــاءتْ إليّ تزورني = خَرَقَتْ بطيف خيالها جدراني
لم تلتفت لحراســــةٍ أو عسكرٍ = أو قَدَّمَتْ عُــذراً إلى سَــجَّـاني
جاءتْ إليَّ بلهفةٍ فضَمْمْــــتُها = ذا حالُنا في سالفِ الأزمــــــان
مشتاقةٌ..واللهُ يشهدُ أنَّ بـِـــي = أضعافُ ما في قلبِهَا الحَـــيران
لا تحسبي ألُجَينتي أني هنا = أَسْلُو..فحُبُّكِ يحتوي وجـدانـي
فارقتكم من بعد عشرٍ قد مضى = من بعدِها خمسٌ على رمضـــان
جاؤوا بوالدكِ الذي ما هــــزَّهُ = ظلمُ العدا..أو سطــــــوةُ السَّجانِ
جاؤوا به قد كبّــــلوا أقدامــه = وسلاسـلٌ أيضاً على الكـــــــفّان
وضعـوه في زنـزانـةٍ شَبَّهْتُـــهَا = بالقبرِ .. إلاَّ أنهم ضِـــــــــــدّان
فـرأَيْـتُـنـي يا طفلــتي وكأنني = فـارقـتُـكم مُـتَـدَثراً أكفَـــانـِـــي
القـبر ضِيـْــــقٌ والظلام يلفُّــه = ويزورني في ليلتي مَلَكَـــــــــــان
والرُّوحُ قدْ طَارتْ إلى خَلاَّقِها= وأبوكِ مَلفُوفٌ بذي الأكـــــــفان
والدُّودُ يأكلُ من أبيكِ جوارحـاً = ويُمزِّقُ الشَّفتانِ والعَيْــــــــــنَان
ويَعِيثُ يأكلُ داخلي بفضاضــةٍ = (قلبي) ويُتبِعُهُ بأكلِ (لســــاني)!
أكلَ الثرَى يا طفلتــــي قلباً به = حبُّ الإله الواحدِ الدَّيَّــــــــــان
ولسانُ صدقٍ_ياحبيبةُ_ صادعاً = بالحقِّ يشهدُ (جامع البســــتان)
يا ربِّ أنزلْ رحمةً تملأ بهـــــا =قبري ..وصيِّرْهُ رياضَ جِــــــنانِ
زنزانتي يا طفلـــــتي مَطلِيَّــــةٌ = واللونُ أصفرُ فاقعُ الألـــــــــــوان
ليستْ على ظهرِ البسيطةِ إنها= تحتَ البسيطةِ .. والذي أَحْيَــاني
زنزانتي يا طفلتـــــي قد عُلِّقتْ=(كَمِرَاتُها)في السقـفِ كالشيــــطان
قدْ أَحْكَمُوا إغلاقَـــــها (ببليَّةٍ) = بابٌ له سُمٌْكٌ كما الحيــــــــطان
في وسطِ ذاكَ البابِ نافــذةٌ بها = [معني الحياةِ غليظةَ القُضــــبان]
والسقفُ فيه إضـــاءةٌ لا تَنْطَفِيْ = ديمومةٌ بتعاقبِ الحَدَثـَـــــــــان
(تسهيرُ)قالوا..!ما دَرَََوا أنِّي على = ذكراكِ وَدَّعَت ِ الكرَى أجْفَـــاني
حتى الهواء إذا أتيتُ أشمُّـــهُ!! = أين الهواء بجوفِ قبرٍ ثــــــاني
رَدَهَاتُ هذا السجنِ صوتٌ مزعجٌ = قدْ أَدْمَنَتْ نَغَمَاتُهُ آذَانـِــــــــــي
صوتُ العساكرِ أو صليلُ سلاسلٍ = أصداؤها يسري مع البنـــــــــيان
هذا مُلَخَصُ عيشِنَا في حُـــــفْرَةٍ = قدْ جُهِّزَتْ لمُخَالِفِيْ السُّلْـــــــــطَان
لا تحسبي أني هُنَا لِمُصِــــــيبَةٍ = أَحْدَثْتُهَا..كلاَّ..ولا عُـــــــــــدوان
لا تحسبي أني أَتَيْتُ لِتُهْـــــمَةٍ = خَالَفْتُ أمرَ إِلَهَنَا الرَّحْمَـــــــــــن
قال المحققُ عندَ أولِ جَلْــــسَةٍ:= حَرّضْتَ مَنْ؟جَهّزْتَ مَنْ؟ يا جاني!
هَــذِي هِي التُّـهَـمُ التي قـــــدْ وُجِّهَتْ = لأَبِِيـــــــــــــكِ يا حُبِّي ويا وُجْدَانِي
فَلْتَحْفَظِيهَا يا مُنَاةَ الـــــرُّوحِ لا = تَنسَيْ وصيةَ والدٍ حَيـــــــــــرَان
ستدور دائرةُ الزَّمـــانِ وينتهي = أَجَلِي ويَغْدُو العمرُ مثلَ ثوانـــــي
وستَكْبُرِي يا طفلتي وستُرْزَقِي = بعدَ الــــزواجِ بأجملِ الوِلْــــدَان
فَلْتُرْضِعِي حُبَّ الجِهَادِ قُلُوبَهُم = ولْـتَـمْلَـئِـيـهَا عِــــزَّةً وتَفَــــــانِي
[قُولِي لهم إِنَّ الجِهَادَ لَغَايَــــةٌ = أَسْمَى مـن التَّـصْفِـيقِ للطُّغْـــــيان]
قُولِي لهم إِنَّ الجِهَادَ حـياتُــنا = وبِهِ نَـصِـيرُ لِعِـــــزَّةٍ وأَمَــــــــان
هذي هي الأبيات من زنزانتي= مَـنْـظُـومةُ الكَلِمَـــــــاتِ والأَوزَان
دبَّجْتُهَا بِمَشَاعِرٍ فَيَّــــــــــاضةٍ = أُسْمَيتُها(أنشـــــــودة الأزمـــان)
أوْ إنْ أَرَدتُّمْ فَارْفَعُوا عِنوانـَـــها = ( إلى لجــين.. من ورا القضبان)
وإلى اللقاءِ ـ صغيرتي ـ ولْتَعذُرِي = قَلبِي فَأَنْتِ ونَـبـضُـهُ سيّــــــان
في دارِنا في رَوضةٍ مُزْدَانـَــــــةٍ =بالــرَّوحِ والأَزهَــــارِ والرَّيحَـــان
ثمَّ الصَّلاةُ على النبي حَبِـيـبَـنَا = مَا غَـرَّدَ الطّـَيـرُ على الأَفْنَــــان [/poem]
[align=center]والدك يالُجين..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)