زوجي مدمن نت فماذا أفعل ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
تبكي بحرقة ,, زوجي مدمن نت فماذا أفعل ؟!
تقول الحادثه :
اتصلت وقالت بصوت يخنقه العبرة وتملئه الحسرة ماذا أفعل إن كان زوجي معنا هو الحاضر الغائب فهو حاضر بجسده وأوامره العليا وطلباته التي لاتنتهي وغائب عن بيته وزوجته وأبنائه بعواطفه وعقله ومشاعره وفوق هذا غائب عن مسجده الذي لايكاد يُصلي فيه إلا فرض كل عدة أيام !
فهو من موقع إلى موقع ومن موضوع إلى آخر ومن محادثة بالشات من شخص لآخر هذا يمازحه وهذا يداعبه وهذا يعرض عليه خدماته وهذا يسمع لمشكلاته وربما يسهر معهم لقرب الفجر يطيب خاطرهم !
أما زوجته فليس لها إلا أقل المفردات يتفوه بها ولابد من الاختصار السريع في طلباتها وحتى إذا احتاجت أن تبث له معاناتها ومافي نفسها ففي أضيق الحدود وأقل العبارات ومع هذا تُتهم بالثرثرة والغثاثة والدلال الزائد !
وأبنائه لا يجدون إلا دقائق معدودة ليستمتعون بنظرة أبوة حانية فهو إن تذكر أن لهم حقاً في المرح واللعب معه داخل البيت أو خارجه فسرعان ما يتضجر لأنهم يمثلون عبئاً عليه وحائل دون الاستمتاع مع رفقائه بالنت
فقلت لها وقد أوجعت كلماتها فؤادي : هل تعتنين بزينتك وأناقتك فربما انصرف عنك بسبب إهمالك فأقسمت لي أنها قد ملت من التلطف والتودد والتجمل الذي لا يكاد ينتبه له من شدة هيامه بالشاشة التي أمامه بل تقول أنها تترجاه ساعات طويلة لكي يحادثها ويسمع ما يعتلج بصدرها فيعدها خيراً ولا يفي بوعده ولا مرة واحدة
والآن أتساءل هل تلك النعمة التي سخرها الله لعبادة وهي نعمة التقنية هل تقابل بهذا الإهمال الشديد للزوجة والأبناء بل لحقوق الله عزوجل قبل هذا !
أم نعطي كل ذي حقٍ حقه ؟ فهناك حساب دقيق بين رب جليل يسأل فيه عن الصغير والكبير
فماذا ستجيب أيها الزوج غدا يوم تسأل عن دموع تلك الزوجة المقهورة بين جدران سجنك
والتي هي وصية نبيك صلى الله عليه وسلم حينما قال : ( استوصوا بالنساء خيراً )
وهاهي تكابد ظلام الليل بمفردها ولولا تقوى الله ومراقبته لها لربما وقعت في فتن موحشة بسبب افتقادها للأنيس والجليس
وماذا ستجيب عن هذا الجيل الذي يحتاج منك لساعات طويلة توجهه فيها وتهذبه وهو لايجد إلا أبا أصماً أبكماً وقد حرمه من أبسط حقوقه !
أرجوا منكم التفاعل وطرح الحلول لعلنا نستطيع أن نجد حلاً لهذه المرأة المكلومة ولأمثالها
منقول
مواقع النشر (المفضلة)