[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]يبتلي الله العبد لحكمةٍ لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى وهذا الابتلاء سنة كونية لم يسلم منها نبي ولا ولي ، يقول تعالى : (
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون , ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا
وليعلمن الكاذبين ) العنكبوت : 2،3
ويجني العبد من هذه الابتلاءات فوائد جمة على اختلاف مرتبة البلاء الذي أصابه:
1. فإما أن يكون البلاء للتمحيص: وهذه المرتبة تختبر إيمان العبد وتختبر ثباته.
فأنت في نعمةٍ طالما منّ الله عليك بقلبٍ صابر ولسانٍ شاكر وجسدٍ على البلاء صابر.
فالذاكر لله حي وإن حُبست أعضاؤه عن الحركة والكلام..
والغافل عن الله ميت وإن عاش بين الأحياء..
مرّ رجل على رجل من الصالحين كان قعيداً أعمى فسمعه يقول : " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلي به كثيراً
من خلقه وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً فسأله عما قال وهو قعيد أعمى مشـلول الأطراف ، فقال له
ذلك الرجل الصالح عندما سـأله أي شيء عوفيت منه وابتلى به غيرك ؟! ، قال : ألم يؤتني الله قلباً شاكراً ، ولساناً ذاكراً، وجسداً على البلاء صابراً " فهذا مثال للصابر الشاكر وإن شئت فقل هذا موفق سعيد .[/grade]
مواقع النشر (المفضلة)