[align=center]غيبوبة الهم
بوح مؤثر صاغه قلم حزين يبكي على ما أصاب صاحبه بحبر أحمر لونه كلون الدم...
ونصائح رائعة.. يسعى الشاعر لأن يتمثلها في نفسه.. ويرسلها عبر أثير الذكرى لكل مطلع على هذه القصة الشعرية الحزينة...
قلم بات يرى الوحشة في كل شييْ.. حتى في أقرب قريب له ...
وحشة الزمان..
ووحشة المكان...
ووحشة الأقارب والأصدقاء والخلان...
جميل أن نوظف البوح الحزين في كتاباتنا للتخفيف عن آلمنا وما يلم بنا من نوائب الدهر .. وعثرات الزمان...
لكني أعتقد بأن الكثير من الشعراء (( في غالب الأحيان )) يغلب على مكنون قلوبهم وجمال عاطفتهم الشعرية المبالغة في الوصف والتعبير عن ما في النفس البشرية تجاه الآخرين.....
فما أن تمر بالشاعر لحظة حزن وضعف .. ويحس بأن الحيل قليلة أمام ناظريه... حتى يرسم الكون كله على أنه بؤرة شقاء وجفاء وغربة وعذاب وجحود ونكران...
وفي مقابل ذلك ما إن تنزاح عن قلب الشاعر تلك الغمة حتى يصبح الكون نفسه مصدر إلهام وسعادة وصفاء وحنان...
وانأ ضد هذا النهج الشاعري .... وإن كنت لست بأديب ولا شاعر...
إلا أني لو تطفلت يوماً ما على مائدة الشعراء...
لا أتعبت قلمي في إظهار محاسن الكون وجمال آيات الله فيه...
وأسهرت ريشتي في التعبير عن القيم جمالية لهذا الزمان ...
فمن رحم الألم يولد الأمل ... ومن عتمة الظلام ينشق الفجر...
أليس ذلك أولى من الإغراق في الهموم والبكاء على الأطلال ...
ثم إذا كان كل هذا العتب موجه إلى أعز أصدقائك (أيها الأسد)
فما أبقيت لمن هم دون ذلك...
قسورة السراتي[/align]
مواقع النشر (المفضلة)