[align=center][grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]الكذب هو الإِخبار عن الشيء بخلاف ما هو فيه، وأما الصدق فهو مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا. فالكذب ضِد الصدق، و كل إخبار بخلاف الواقع يعد كذباً، وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام الشرور، وداعية الفضيحة والسقوط. لذلك حرمته الشريعة الإسلامية، ونعت على المتصفين به، قال تعالى:"إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب"، غافر: 28. وقال تعالى: "ويل لكل أفاك أثيم"، الجاثية:7. وقال تعالى: "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله، وأولئك هم الكاذبون"، النحل: 105. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا".فالكذب هو خراب الإيمان. واعتياد الكذب يورث الفقر. وقال عيسى بن مريم (عليه السلام): "من كثر كذبه ذهب بهاؤه". وعلى هذا الأساس فان الكذب صفة أو سلوك مكتسب نتعلمه وليس صفة فطرية أو سلوك موروث. والكذب عادة عرض ظاهري لدوافع وقوى نفسية تحدث للفرد سواء أكان طفلا أو بالغا. وقد يظهر الكذب بجانب الأعراض الأخرى كالسرقة أو الحساسية والعصبية أو الخوف. الكذب سلوك مكتسب فهو لا ينشأ مع الإنسان إنما يتعلمه ويكتسبه، ومن هنا كان لابد للوالدين من الاعتناء بتربية أولادهم على الصدق، والجد في علاج حالة الكذب التي
ينشأ لدى أطفالهم حتى لا تكبر معهم فتصبح جزءاً من سلوكهم يصعب عليهم التخلي عنه أو تركه.بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم ونفع الله بك الاسلام والمسلمين [/grade][/align]