52 مليون طن أسمنت تحتاجها السعودية خلال السنوات الـ 5 المقبلة:
كشفت إحصائية محلية عن احتياج المشاريع الكبيرة في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 52 مليون طن من الأسمنت، خلال السنوات الخمس المقبلة، متوقعة زيادة هذا الرقم مع إنشاء عدد من المشاريع الضخمة التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها.
وأشارت الإحصائية الصادرة من الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة نشرتها صحيفة "الاقتصادية" السعودية السبت 14-6-2008، إلى أن قيمة المشاريع الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 1.9 تريليون دولار في شهر مايو/أيار الماضي، بمعدل نمو قدره 35% منذ عام 2007 فقط، استحوذت السعودية على النصيب الأكبر الذي بلغ نحو 25% من حجم المشاريع الإجمالي.
وأدى هذا النمو الهائل في قطاع الإنشاءات في المملكة إلى ضغط كبير على الموارد عالية الجودة، كمواد البناء والمعدات والعمالة، وأدى الارتفاع في الطلب إلى زيادة حادة في تكاليف البناء، مما تسبب في تكبد المقاولين في السعودية خسائر بمعدل 20% من عائدات مشاريعهم.
من جهته قال مدير التسويق وتطوير الأعمال في شركة السعودية للخرسانة الجاهزة فادي مجاهد "يقع العبء الأكبر على عاتق مقاولي المشاريع الضخمة لعقد شراكات استراتيجية مع موردين قادرين على تقديم حلول فعالة يمكن الاعتماد عليها، خصوصا أن المقاولين يتعرضون لضغوطات كبيرة لإنهاء مشاريعهم في فترة زمنية قصيرة".
وأضاف مجاهد أن الموردين الذين تتوافر فيهم هذه المواصفات يستطيعون حمل جزء كبير من همّ طلب وتوريد الموارد اللازمة، والخرسانة خير مثال على ذلك؛ لأنه لا يمكن طلب الكمية كلها دفعة واحدة ومن ثم تخزينها كأي من مواد البناء الأخرى كالحديد والخشب والطابوق، مما يعني أن تأمين الكميات المطلوبة مسألة يومية.
ومن جانبه أكد المدير العام للإنشاءات لدى شركة اتحاد المقاولين محمد الرمحي على أهمية توافر موردين موثوقين، مضيفا "عندما نوقع عقدا ونعدّ الجدول الزمني ومواعيد التسليم، فإننا نتفق على جداول تسليم صارمة وإذا حدث وتجاوزنا الموعد دون تسليم الأعمال المتفق عليها، فإننا نواجه عقوبات مالية "أضرار مسالة" قد تصل إلى نسبة 10% من إجمالي قيمة المشروع".
وأضاف الرمحي أنه نظرا لحجم وتكلفة المشاريع اليوم، فإن الحافز للتسليم في الوقت المحدد في كل مرة موجود بالتأكيد، ويصبح التحدي الأساسي هو التمكن من الالتزام باحتياجات المشاريع، مع المحافظة على مستوى عالٍ من الجودة، ولهذا يعتبر عامل الشراكة مع موردين معتمدين وموثوقين مهم جدا.
مواقع النشر (المفضلة)