طفلة حزنه ..
كنتُ أراهُنَّ وهُنََّ يجرين هنا .. وهناك ..
في اركانٍ ساحرةٍ من قريتي الحبيبه ..
جمعتنا بهن فرحةُ عيد ..
أو لُقيا صيف ..
أو لحظة براءهـ ..
كُنا مثلهن .. صغاراً قد ملأت البراءةُ حياتنا ..
ولشقاوتنا كأولاد ..
نضربهن ..
ننهرهُن ..
نطردهن من اللعب بجوارنا ..
فنشعُر بنشوة الإنتصار على ورودٍ تجرحها نسمات الهواء ..
ويقتلها كلامنا .. -ولا ندري-
وتأبى عجلة الحياةٍ إلاّ أن تسير سيراً حثيثاً ..
لندرك معانٍ طالما غابت عنا ..
وهانحنُ نتأسف عليها .. ونبكيها .. ونعشقها ..
كبُرنا .. وكبُرن ..
منهن زوجاتنا ..
ومنهن قريباتُنا ..
ومنهن اخواتنا في ذات الرب ..
بهن تُعقدُ الآمال ..
ولهنُّ تُزفُ الدعوات .. إلى يوم الممات .. وبعد الممات ..
فعذراً ياطفلة قريتي ..
إذا استوحيتُ كلماتي من معرفكِ الجميل
أنا .................. من انا ؟؟
أنا شاعر صغير ..
لذا يحق لي ما لا يحق لكبار الشعراء ..
من هنا أستطيع أن أموت باكرا ..َعلى سبيل المثال
أو أن أتوقف عن النمو ..
أو أرحل حين قدومي ..
أو أبكي حين فرحي ..
أو اضرب غيري ..فأسبقهُ إلى والده اشكوهـ ..
أو اكسر الزجاج .. واعيثُ بالأشياء خرابا ..
ويحق لي ..
أن أسرق أحلام الناس وقلوبهم ..
لأن الصغار لا يحاسبون
على أفعالهم السيئه ..
ولأن الله يحبهم ..!!
هذا انا
ولاتحرميني تواصلك
مواقع النشر (المفضلة)