من أجل جندي واحد!!!!!
من أجل جندي واحد، أبرقت إسرائيل وأرعدت، ودقت أكبار الحرب وأوعدت، و كشفت عن أنيابها وبراثنها، وأقامت الدنيا ولم تقعدها، و أخرجت دباباتها ومدفعياتها ومروحياتها الحربية، وأعلنت حرب ضروس،
ليس لها من دون الإفراج عن الأسير نهاية، وقصفت بيوت المدنيين العزّل، بلا خجل ولا وجل، ولا تكاد تترك من حجر، ولا شجر، ولا بشر، في بلاد القدس الشريف، إلا ودمرته، و قطعت المياه والكهرباء،
عن سكان يربو عددهم على مليون نسمة. فأين مجلسهم الأمن؟ وأين أممهم المتحدة ؟
وأين أدعياء الديمقراطية وقراراتهم الصارمة؟ أين هم من هذا الهضم الإسرائيلي لحقوق الإنسان؟
قتل امرئ في غابة جريمة لا تستغفر بينما قتل شعب كامل مسألة فيها نظر نعم من أجل جندي واحد، وقع بإذن من لايغفل ولاينام، أسيرا بأيدي شباب جعلوا حياتهم رهنا،للرباط في سبيل الله، تعلن إسرائيل من خلال طغيانها، وغطرستها،لا لأبناء الحجارة فحسب، بل تعلن للمسلمين قاطبة، مدى الهزيمة النفسية التي تعيش فيها الأمة الإسلامية. فأين المسلمون من أسراهم في سجون اليهود؟
الآن ما يربو على عشرة آلاف مسلم ومسلمة في سجون الصهاينة، يُضربون عن الطعام فينة، ويُمنعون من النوم فينة أخرى، بل ويُمنع ذووهم من زيارتهم، أمالتعذيب والتنكيل فحدّث..........
فأين المسلمون من أسراهم؟ في سجون اليهود، ضرب المخاض إحدى أخواتنا المسلمات، ولكن أبت قلوب اليهود(قتلة الأنبياء) أن تلين لحالها،بل تركوها مقيدة موثوقة في سلاسلها إلى أن أنجبت، ولسان حالها يقول أنا لمسلمة المعذبة أنقذوني إخوتاه! فأين مليارنا أيها لمسلمون!؟ ليس أشر على الأمة من أن يكون همّ أفرادها أنفسهم، فكلما طاب لهم الأمر لم يبالوا بأي واد تسير الأمة.
قال ابن القيم رحمه الله: (..وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياستهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أوماله، بذل وتبذل وجد واجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الله بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم، كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل)
اهـ إعلام الموقعين.
فجزى الله خيرا، شباب المقاومة، وسدد صوب العدو رميهم. جزاهم الله خيرا على رباطهم
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها)
رواه البخاري من حديث سهل بن سهل.
جزاهم الله خيرا على رضاهم ببلاء الله،
قال صلى الله عليه وآله وسلمإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)
رواه الترمذي وابن ماجه عن أنس بن مالك.
جزاهم الله خيرا على صبرهم على البلاء ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع) رواه أحمد عن محمود بن لبيد.
جزاهم الله كل خير على ثباتهم ورجوليتهم وجلدهم، فأما أن قريب ستتنفّس صبح النصر والظفر إن شاء الله.
قال تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)
سورة البقرة 214
أخي المسلم!أختي المسلمة! إذا كان العذر فد حبسنا عن التضحية بالروح والمال، فإن دوري ودورك إذن هو الدعاء الخالص. الدعاء الدعاء في الصلوات وعقبها.... الدعاء الدعاء في جوف الليل و بالأسحار ... الدعاء الدعاء بعد قراءة القرآن الكريم... الدعاء الدعاء ياأمة الإسلام...
مواقع النشر (المفضلة)