السعودية.. قطع كيبل اتصالات يشعل خلافا بين "موبايلي" و"سعودي أوجيه":
أعلنت الخميس 17-7-2008 شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" السعودية أنها تتجه إلى مقاضاة شركتين للمقاولات بعد أن تسببتا أول من أمس بقطع مزدوج لكيبل الألياف البصرية الرئيسي في العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، مما تسبب في انقطاع الخدمة عن 11 مليون مشترك.
وبحسب تقرير للزميلة إيمان الخطاف نشرته جريدة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الجمعة، أكدت "موبايلي" على لسان المتحدث الرسمي باسمها حمود الغبيني أن الشركة تدرس الجوانب القانونية لمقاضاة المتسببين بانقطاع الكيبلين وبالتالي انقطاع الخدمة عن المشتركين والتسبب في خسائر للشركة تقدر بعشرات الملايين من الريالات، بحسب تقديراته، التي كان بالإمكان أن تجنيها "موبايلي" من خلال استخدام عملائها لشبكتها.
وبناء على ميزانية شركة موبايلي في العام الماضي 2007، فإن إيراداتها بلغت 8.5 مليار ريال سعودي (الدولار = 3.75 ريالات)، وبقسمة ذلك على أيام الشهر، فإن متوسط الإيراد اليومي يبلغ نحو 23 مليون ريال.
وفي ذات السياق، أوضح الغبيني أن "موبايلي" زودت المقاولين بخرائط توضح مسارات كيبلاتها والعمق داخل الأرض حتى لا يحدث أي قطع لها.
لكن المهندس سمير خير الله مدير المشاريع في شركة سعودي أوجيه وهو أيضا مدير مشروع تطوير طريق الملك عبد الله –موقع قطع الكيبل، أكد للجريدة أن "موبايلي" زودتهم بمخططات الكيبلات العائدة لها في الموقع، إلا أن الكيبل الذي تعرض للقطع لم يكن له أي "ذكر على هذه المخططات".
وأشار خير الله في بيان خطي، إلى أن شركته تتحفظ على تحميلها أية مسؤولية عن قطع الكيبل، محملا "موبايلي" ذاتها المسؤولية نتيجة لعدم تزويدهم بالمخططات الدقيقة اللازمة لا سيما، والحديث لا يزال لخير الله، أن الكيبل يقع ضمن الحفرية الصخرية دون أية حماية وعلى عمق لا يتجاوز 7 أمتار. وشدد على أنهم ورغم أسفهم لمشتركي "موبايلي" على انقطاع الخدمة عنهم، مستعدون لإبراز المستندات والمخططات التي تثبت صحة وجهة نظرهم.
من جانب آخر، عاد الغبيني، ليقدم اعتذار شركته لجميع عملائها عن انقطاع الخدمة في أجزاء كبيرة من السعودية، مفيدا أن الكيبلات التي تم قطعها تعد شرياناً حيويًّا يربط ما بين المقسمات الرئيسية في المملكة، مبينا أن الانقطاع الأول للكيبل الرئيسي حدث في الرياض في طريق الملك عبد الله، بينما حدث الانقطاع الثاني في منطقة خريص (180 كم شرق الرياض).
على عمق 7 أمتار تحت الأرض
ووفقا لبيان صادر عن الشركة فإنه بالرغم من وجود كيبل الألياف الرئيس في الرياض على عمق 7 أمتار تحت الأرض وقد تمت تغطيته بالخرسانة، ورغم تزويد المقاول بالتفاصيل الكاملة عن الكيبلات الخاصة في موبايلي" ومواقعها وعلمه المسبق بوجود هذا الكيبل الحيوي، فإن إهماله أدى إلى حدوث القطع في الكيبل وتسبب في المشكلة برمتها.
من جهته، أوضح المهندس خالد الكاف، الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، أن خدمة الشبكة عادت في وقت متأخر من ليل الأربعاء. وكشف الكاف بأن العطل الذي حدث لشبكة موبايلي جاء نتيجة قطع ألياف بصرية في كيبل يربط بين منطقتين رئيسيتين بالرياض، موضحا بأن الكيبل الأول يختلف عن الثاني كليًّا، حيث شرح ذلك بالقول "إن كان هناك قطع في إحداها فلا بد أن يأخذ المعبر الثاني الحركة"، وبيَّن أن الكيبل يقع تحت الأرض بحوالي 7 أمتار، مشيراً إلى أن هذه العملية تأخذ الكثير من الوقت لذا تأخر إرجاع الخدمة. وبسؤال الكاف عن مدى توجه الشركة لتعويض مشتركيها الذين طالبوا طيلة أمس الأول بذلك عبر مواقع إلكترونية، وخطط "موبايلي" بهذا الشأن، أجاب بالقول "نحن على تواصل مع مشتركينا وربما اليوم أو غداً سيكون بيننا وبين المشتركين رسائل واتصالات لشرح الوضع لهم والسعي لإرضائهم".
يذكر أن مؤسسة الإمارات للاتصالات -أحد المؤسسين لـ"موبايلي"- أفادت مؤخراً في تقريرها السنوي لعام 2007 أن عدد المشتركين في شركة "موبايلي" السعودية وصل إلى 11 مليون مشترك بنهاية العام 2007، وبنسبة نمو تزيد عن 60 % مقارنة بالعام 2006، وأضافت أن حصة الشركة من عدد المشتركين في السوق السعودية بلغت 41 % بنهاية عام 2007.
وتعتبر شركة موبايلي المشغل الثاني لخدمات الهاتف النقال في السعودية بعد شركة الاتصالات السعودية، والتي أعلنت عن تسجيلها لـ17.3 مليون مشترك نهاية العام 2007، وهذا يعني أن عدد المشتركين في خدمات الهاتف الجوال لدى الشركتين قد بلغ 28.3 مليون مشترك أي أكثر من عدد سكان المملكة الذي يقدر بحوالي 24 مليون نسمة، وعلى هذا الأساس، فإن نسبة انتشار الهاتف الجوال في السعودية تكون قد وصلت إلى نحو 118 في المائة بنهاية عام 2007.
مواقع النشر (المفضلة)