الكحل الطبيعي أكثر أمانا
الكحل
الرياض/ على مر الأزمان والعصور، تغنى الشعراء للعيون وسحرها، واعتبروها مصدرا للإلهام، ورمزا للجمال، وأسهبوا في وصفها، وهذا السحر لا يكتمل من دون الكحل، فقد تستغني المرأة العربية بالذات، عن جميع أدوات التجميل إلا قلم الكحل.
وقد كان الكحل يدخل في معظم الوصفات الخاصة بالعيون في عهد الفراعنة، كما كان شائع الاستعمال عند العرب رجالا ونساء، وجاء تعريف الإثمد على أنه حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة موجود في بلاد الحجاز، ومن خصائصه أنه يقوي رموش العين، فيحفظ الرموش فتطول أكثر، وبذلك تزداد قدرتها في حفظ العين من أشعة الشمس، والغبار والأوساخ، فتزيد الرؤية وضوحا وجلاء.
ومن أجود أنواع الكحل الطبيعي الإثمد، وهناك ما يطلق عليه اسم الكحل البلدي وهو الكحل المصنوع من "اللبان الذكر" وهو من أفضل الوسائل الطبيعية لتجميل العينين والرموش أو المصنوع من "نوى التمر"، وهو يقوى رموش العينين.
ولم يعد الكحل الطبيعي هو الموجود علي الساحة فقد ظهرت أنواع عديدة من الكحل منها الكحل الملون والماسكرا.
وخبراء التجميل ينصحونك بعدم استعمال الماسكرا بصورة متكررة للحفاظ على سلامة العينين، ويجب تجنب استعمالها تماماً في حالات ظهور أي أعراض تشير للحساسية من مستحضرات الماكياج مثل احمرار العينين أو تهيج الجفون.
ويشار هنا إلى أن دراسة سعودية كانت قد حذرت من أن الكحل الصناعي يضر بعيون النساء ويؤذي البصر، وخصوصا تلك الأنواع الشائعة في المنطقة العربية والخليجية، لاحتوائها على نسبة كبيرة من الرصاص.
فقد وجد الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد تحليل عينات عشوائية من الكحل، الذي يباع عند العطارين، والمتوافر في الأسواق والأنواع الهندية على الأخص، أن نسبة الرصاص فيها تتراوح بين 85% إلى 100% في كل جرام من الكحل.
وأوضح الأطباء أن هذه النسبة من الرصاص تضر بالعيون وخصوصا عند الأطفال بعد أن تبين وجود علاقة بين استخدام الكحل وتسمم الرصاص عند الأطفال، وما يسببه من اعتلالات دماغية، مشيرين إلى أن مثل هذه الاعتلالات تسبب زيادة نسبة الوفيات بين الأطفال إلى 25%.
مواقع النشر (المفضلة)